رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير.. صحف دولية تبرز أهمية اكتشاف "فرعون الحيتان" بمصر

فريق جامعة المنصورة
فريق جامعة المنصورة

سلّطت تقارير دولية الضوء على الاكتشاف المصري العلمي الذي أعلنت عنه جامعة المنصورة، والمتمثل في اكتشاف حفري لجنس ونوع غريب من أسلاف الحيتان المنقرضة التي جابت المياه المصرية قبل نحو 41 مليون سنة.

وأكدت الصحف الدولية أهمية هذا الاكتشاف الذي وثّقه فريق بحثي، بقيادة علماء مصريين بجامعة المنصورة، في ورقة بحثية نشرت في دورية "كوميونيكيشن بيولوجي" الصادرة عن مؤسسة "نيتشر" العالمية.

- الجارديان البريطانية 

أبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أهمية اكتشاف "فرعون الحيتان" المنقرض لمركز حفريات جامعة المنصورة.

وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها: "اكتشف علماء الحفريات في مصر حوتًا عاش قبل حوالي 41 مليون عاما، ويقولون إن هذا الحوت ربما عاش حياة قصيرة وسريعة، ويقول الباحثون إنهم اكتشفوا الحفريات بالقرب من وادي الحيتان في مصر، وهو موقع يمكن العثور فيه على العديد من حفريات الحيتان القديمة". 

وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات البروفيسور هشام سلام، مؤسس مركز علم الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، الذي قال إن الفريق عثر في البداية على سن مكشوفة واحدة في كتلة من الحجر الجيري يعود تاريخها إلى العصر الأيوسيني، وهي الفترة التي استمرت من حوالي 55.8 مليون إلى 33.9 مليون سنة مضت.

وأضاف سلام: "عندما كنا نحاول إصلاحه وتنظيف كل الرواسب فوق الأحافير اكتشفنا أنه ليس شيئًا نراه عادةً من تلك الفترة الزمنية".

المونيتور الأمريكى

من جانبه، قال موقع "المونيتور" الأمريكي، إن مصر نقّبت عن حوت يبلغ من العمر 41 مليون عام، وأن علماء الحفريات في مصر اكتشفوا نوعًا منقرضًا من الحيتان عندما كان أسلاف الحيتان تكمل انتقالها من اليابسة إلى البحر.

وأطلق الفريق على النوع "توتسيتوس" اسم الفتى المصري الملك توت عنخ آمون ومحمية وادي الريان في واحة الفيوم بمصر.

ويقدر طول هذا الحوت بـ2.5 متر، وكتلة جسم تقارب 187 كيلوجراما، و"توتسيتوس" أصغر الأنواع التي تم العثور عليها حتى الآن من الباسيلوصوريات، وأقدم الحيتان المعروفة التي عاشت في الماء.

- "إندبندنت" البريطانية

كما سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الضوء على الاكتشاف المهم، وقالت: "قام فريق دولي من العلماء باكتشاف رائد لنوع جديد من الحيتان المنقرضة التي عاشت في البحر القديم الذي يغطي مصر الحالية منذ حوالي 41 مليون سنة".

وأوضحت الصحيفة أن اسم الحوت الجديد مستوحى من التاريخ المصري والموقع الذي تم العثور فيه على العينة، فالاسم إيماءة لاكتشاف قبر الملك قبل قرن من الزمان، ويتزامن مع الافتتاح الوشيك للمتحف المصري الكبير في الجيزة.

وقالت الصحيفة إن العينة التي وجدها الباحثون تتكون من جمجمة وفكين وعظم اللامي وفقرة أطلس لحوت باسيلوصوريات صغير الحجم مدمج في كتلة من الحجر الجيري المضغوط بشكل مكثف.

وأبرزت الصحيفة تصريحات سناء السيد، طالبة في جامعة ميشيجان ومشاركة في الكشف، حيث قالت: "الحجم الصغير نسبيًا لتوتسيتوس هو إما احتباس بدائي أو يمكن ربطه بحدث الاحتباس الحراري"، مشيرة إلى أن هذا الاكتشاف الرائد يلقي الضوء على التطور المبكر للحيتان وانتقالها إلى الحياة المائية.

- "سي بي إس" الأمريكية

كما أبرزت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، في تقريرها، الكشف المهم للحوت المنقرض، وقالت: "كانت الحيتان المتجولة على اليابسة في عصور ما قبل التاريخ صغيرة نسبيًا". 

وسلّطت الضوء على تصريحات العلماء في الدراسة، الذين قالوا إنهم يعتقدون أن صغر حجم توتسيتوس هو إما احتباس بدائي أو متعلق بالاحترار العالمي خلال الفترة الزمنية.

وتضمن الاكتشاف قطعًا من الجمجمة والفكين والعظم اللامي والفقرات، كانوا جزءا لا يتجزأ من كتلة الحجر الجيري.

وقام العلماء بمسح أسنان وعظام الحوت لإعادة بناء نمو وتطور الأنواع، ويعتقدون أن النوع كان ناضجًا نسبيًا منذ الولادة، ومن المحتمل أن الحوت عاش حياة قصيرة نسبيًا.

-  "أي بي سي نيوز" الأمريكية

كما سلطت شبكة "أي بي سي نيوز" الأمريكية، الضوء على الكشف المهم، وأبرزت تصريحات البروفيسور هشام سلام، مؤسس مركز علم الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، الذي قال إن منخفض الفيوم معروف جيدًا برواسب الباليوجين، مضيفًا أنه من المحتمل وجود مئات الهياكل العظمية للحيتان القديمة في المنطقة التي لم يتم اكتشافها بعد.

وقالوا إن علماء الحفريات حريصون على العودة إلى منخفض الفيوم بحثًا عن مزيد من الحفريات.

وقال سلام: "إنه يجعلنا متحمسين للغاية للعودة والبحث عن مزيد من الودائع، والبحث عن مزيد من الأدلة لإكمال صورة قصة تطور الإرادة".