التلجراف: بريطانيا تعانى من أكبر تراجع فى قطاع الإسكان منذ الأزمة المالية

قالت صحيفة التلجراف البريطانية، إن بريطانيا تعاني من أكبر تراجع في قطاع الإسكان منذ الأزمة المالية، بسبب ارتفاع أسعار العقارات ومعدلات الرهن العقاري نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة.
 

وقالت الصحيفة وفقًا لتقرير صادر عن المؤسسة الملكية للمساحين القانونيين (RICS)، وهي منظمة مهنية لتفويض وإعتماد المهنيين في الأراضي وقطاعات البناء في جميع أنحاء العالم، إن سوق الإسكان في بريطانيا في أسوأ حالاتها منذ الأزمة المالية، حيث أدى ارتفاع أسعار العقارات ومعدلات الرهن العقاري إلى انخفاض المبيعات، وأن انخفاض أسعار المنازل في يوليو أكثر انتشارًا من أي وقت مضى منذ عام 2009، وفي الوقت نفسه، تضاعف صافي رصيد الوكلاء الذين أبلغوا عن تراجع المبيعات المتفق عليها بأكثر من أربعة أضعاف منذ مايو.

ووفقا للتقرير فإن التراجع في مبيعات المنازل المسجل في يوليو مماثل لما شهدناه خلال عام 2007. 

وفي الوقت نفسه سجلت توقعات ارتفاع الإيجارات مستوى قياسيًا جديدًا مع استمرار الطلب على المستأجرين في الارتفاع وتخلي المزيد من الملاك عن القطاع، على الرغم من قيام بعض المقرضين بتخفيض أسعار الفائدة في الأسابيع الأخيرة.

وقال سايمون روبنسون، كبير الاقتصاديين، إن الزيادة الطفيفة في موافقات الرهن العقاري من المرجح أن تنعكس في الأشهر المقبلة حيث يواصل بنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة.

وأضاف: “القراءة الضعيفة المستمرة لمقياس استفسارات المشترين الجدد تدل على التحديات التي تواجه المشترين المحتملين على خلفية عدم اليقين الاقتصادي، وارتفاع أسعار الفائدة، وبيئة ائتمانية أكثر صرامة، وانخفضت استفسارات المشترين في كل منطقة من مناطق المملكة المتحدة خلال شهر يوليو، مما يشير إلى تراجع حاد في الطلب”.

وحذر المشاركون في الاستطلاع من أن المعاملات ستنخفض بشكل حاد في الأشهر المقبلة، وكان عدد الوكلاء الذين أبلغوا عن انخفاض أسعار المنازل معتدلاً في أعقاب الانخفاض المادي في معدلات الرهن العقاري في الربيع لكنه انخفض الآن، وأصبحت تخفيضات الأسعار منتشرة على نطاق واسع في إشارة واضحة إلى مزيد من الانخفاضات في طور الإعداد.