رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية: نظريات العلماء الأفارقة عن ملامح كليوباترا أثبتت خطأها

عملات كليوباترا
عملات كليوباترا

سلّطت مجلة "لايف ساينس" الأمريكية، الضوء على شكل كليوباترا التي حكمت مصر لنحو 300 عام، بعد وفاة الإسكندر الأكبر، حيث أدت وفاتها إلى قيام الإمبراطورية الرومانية على أرض الفراعنة، حيث أثبتت الدراسات أن النظرية التي يدعي علماء الأفارقة من خلالها أن كليوباترا كان لها ملامح وسمات إفريقية أثبتت خطأها بنسبة 80%.

وقالت المجلة، إنه تم تخلّيد وجه كليوباترا على عدد قليل من القطع الأثرية من العالم القديم، بما في ذلك العملات المعدنية والنقوش، ولعل أشهر تصوير لها الموجود في معبد دندرة في مصر يظهرها إلى جانب ابنها قيصرون.

الشكل الحقيقي لكليوباترا

وأضافت المجلة، أنه بالرغم من هذه الصور القديمة، فإن العلماء في الواقع لا يعرفون سوى القليل للغاية عن شكل كليوباترا أقوى إمرأة في العالم القديم، ففي السنوات الأخيرة تمحور الجدل حول لون بشرة كليوباترا، حيث ادعى الغرب أنها كانت ذو بشرة بيضاء نظرًا لأصولها اليونانية، بينما ادعى الأفارقة أنها كانت سمراء البشرة.

علماء المصريات، قالوا إن السجل الأثري لا يترك لنا الكثير من القرائن، حيث لم يتم العثور على جسدها مطلقًا، ومن المحتمل ألا تكون الصور التي تم نقشها لها في ذلك الوقت تمثل تمثيلًا حقيقيًا لصفاتها الجسدية.

قال برودنس جونز، أستاذ الكلاسيكيات والعلوم الإنسانية العامة في جامعة ولاية مونتكلير: ""ليس لدينا دليل من العالم القديم يشير إلى لون بشرة كليوباترا، علاوة على ذلك، فإن مفهومنا عن لون البشرة على أنه أبيض أو أسود كان سيكون غريبًا على الأشخاص القدامى الذين كانوا يعيشون في ذلك الوقت".

وقال أندرو كينريك، زميل أبحاث زائر في جامعة إيست أنجليا في المملكة المتحدة، إن الكتاب القدامى عادة لا يناقشون شكل الشخصيات القديمة، مشيرًا أيضًا إلى أن التماثيل القديمة يمكن أن تكون مضللة. 

وتابع: "الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أن كليوباترا صوّرت نفسها على أنها مصرية، لا يونانية ولا إفريقية، ما يعني أنها في الأرجح تشبه المصريين العاديين".

وأضافت المجلة أن الأدلة التي حاول بعض العلماء الأفارقة إثبات أن كليوباترا كانت بسمات وملامح إفريقية وفقًا للتشريح التقريبي لجمجمة شقيقته أرسينوي والتي فقدت في الحرب العالمية الأولى، أثبتت أنها خاطئة بنسبة 80%.

وتابعت أن الإغريق واليونانيين لم يكونوا ذو بشرة بيضاء مثلما يدعي الغرب، بل كانوا ببشرة فاتحة مثل باقي سكان دول حوض البحر الأبيض المتوسط اليوم والتي تشمل: قبرص، وتركيا، واليونان، ومصر، وتونس، وإيطاليا، وإسبانيا، ما يعني أن كليوباترا لم تكن ببشرة بيضاء أو سمراء، وبغض النظر عن لون بشرتها لا يجب على صنَّاع الأعمال الفنية التاريخية في العالم التركيز على لون بشرة أو سمات كليوباترا بقدر التركيز على إنجازاتها الكبرى في مصر.