رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قرية "الذهب الأخضر" بالفيوم.. يعمل سكانها فى زراعة الملوخية وتصديرها للخارج

قرية الذهب الأخضر
قرية "الذهب الأخضر" جردو بالفيوم

أشهر قرية بمحافظة الفيوم ، ملقبة بالمملكة الخضراء وهي قرية جردو التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، والتي اشتهرت بزراعة الملوخية، تعد نموذجا يحتذى به لأن أهلها بدون بطالة، ليس هذا فحسب بل تقوم تلك القرية بتصدير الملوخية إلى أوروبا والعالم.

 

قرية "جردو" ، التى تقع بمحافظة الفيوم إحدى قرى إنتاج وتصدير المحاصيل الزراعية ، والتى لُقبت بقرية "الذهب الأخضر" لإشتهارها بزراعة الملوخية، وتعد تلك القرية من القرى التى ساهمت فى القضاء على البطالة، حيث يعمل معظم الرجال والشباب والنساء فى زراعتها وتجفيفها وتعبئتها للتصدير، وأصبحت أيقونة متوهجة في زراعة وتصدير نبات الملوخية.

 

لم ينتظر شبابها حلم الوظائف الحكومية، بل أعلنوا تحدي كل ما يواجههم من صعاب، ورفضوا أن يخضعوا الروتين ويستسلموا لموجات الإحباط، وبدأوا في التفكير خارج الصندوق حتى أطلق عليها أهلها "قرية الذهب الأخضر" ، فهي بدون بطالة، القرية تحولت إلى خلية عمل بسبب زراعة الملوخية والمشروعات القائمة عليها وتجميعها وتصديرها حتى أن أغلب نسائها يعملون فى "قطف" الملوخية وتجفيفها وتعبئتها.

 

تلك الزراعة تبدأ فى منتصف شهر إبريل وحتى منتصف شهر أكتوبر بعد جمعها تنقل إلى مرحلة التجفيف داخل المخازن لتنظيفها من الشوائب وتعبئتها في أكياس بلاستيكية مقسمة حسب الوزن، وتوضع فى صناديق من ورق الكرتون، ومن ثم إلى السيارات المخصصة لعملية التصدير المسماة بـ "الكونتينر".

 

ويوجد بالقرية نحو 26 مشروعا للشباب قائم على تجفيف وتعبئة الملوخية، ويدر ربحا ماديا بالإضافة إلى توفير هذه المشروعات فرص عمل لأبناء القرية ما جعل أهلها بدون بطالة.

 

وقال محمد محمود، أحد المزارعين بالقرية، إن عددا كبيرا من أبناء القرية لم يفكروا في الوظائف الحكومية واتجهوا للتجارة وزراعة الملوخية والقيام على تصديرها ما جعل معظم أهالى القرية يعملون في هذا المجال حتى أطلق على القرية أنها بلا بطالة.

 

وأشار إلى أن، زراعة الملوخية تستمر 70 يومًا وتتميز بحجم ورقتها الكبير لأن نوعها يسمى الملوخية "الصعيدى" وهذا النوع هو المطلوب فى التصدير إلى الخارج ويختلف عن الملوخية العادية ذات الحجم الصغير الشائع استخدامه في مصر، وتستغرق عملية التجفيف 4 أيام، ومن بعدها تبدأ عملية التصدير، وإقامة مشروع الملوخية، يحتاج فقط إلى قطعة أرض زراعية توضع بها أقفاص مصنوعة من سعف النخيل توزع أوراق الملوخية الخضراء بعد عملية نزع أوراقها وتسمى بعملية "التقطيف" والتي تقوم بها النساء ثم تترك لمدة 4 أيام تجفيف.

 

وبعدما يتم وضعها في مخزن صغير يكون غالبا داخل أحد المنازل بالقرية تجتمع فيه النساء لتنظيف أوراق الملوخية الجافة من الحشائش، ثم مرحلة التعبئة حسب الوزن الذى يطلبه المستورد، وتبدأ من 5 كيلو جرامات، ثم كيلو، أو نصف كيلو، انتهاء بعبوة 200 جرام، وتبيع قرية جردو الملوخية المجففة فقط، أما الخضراء الطازجة ليست من اختصاصهم.

 

ومن جانبه أوضح عشرى جاب الله صاحب مشروع لتعبئة الملوخية، أن القرية تصدر الملوخية إلى العديد من الدول العربية منها: الإمارات وتونس ولبنان، ودول أوربية منها ألمانيا وإيطاليا واليونان وتركيا.

 

وأشار إلى أن شركات الاستيراد تحقق ربحا كبيرا من وراء هذا المشروع، رغم أنها تأخذ المنتج جاهزا معبأ ويتقاضى صاحب المشروع هامش ربح بسيط رغم أنه ينفق على المحصول ويدفع أجور العمالة ولكن في المجمل نحقق ربحا معقولا.

 

وأوضح المزارعون، أنهم يواجهون بعض المشاكل منها: ضعف مياة الري المخصصة للمزارعين وعدم تمهيد الطرق المؤدية إليهم لتسهيل عمليات النقل، ولكن في المجمل القرية تعمل في هذا المجال وأصبحت تشتهر به.

 

وأضاف أحمد حسن، من أحد المزارعين بالقرية، أنه استطاع بمساعدة شريكه الوصول إلى مستوردين فى الخارج عن طريق شبكة الإنترنت ونجحنا في اكتساب ثقة أهل القرية.

 

واختتم حديثه قائلا: "نقوم بشراء محصول الملوخية ونجهز للتصدير دون الحاجة إلى وسيط، فالقرية ذاع صيتها واكتسبت شهرة عالمية في زراعة وصناعة الملوخية الصعيدية حتى أن أهل القرية أطلقوا على الملوخية "الذهب الأخضر" تعبيرا عن فرحتهم فى عمل معظم أبناء القرية في هذا المجال وتوفير فرص عمل لأبنائهم".

 

وأضافت دينا محمود، من سيدات القرية، وتبلغ من العمر 25عام، أنها تعمل منذ الساعه الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً فى تقطيف الملوخية وتجفيفها وإزالة الشوائب، حيث تربت منذ صغرها، على نزول الأرض الزاعية  والعمل مع والدتها في تجفيف وتعبئة الملوخية وإزالة الشوائب منها.

 

فيما أشارت أم شعبان، من سيدات القرية، إلى أنها تساعد زوجها على ظروف المعيشة، وتقوم بتقطيف الملوخية وتعبئتها وتعمل باليومية، حيث أن لديها 3 أولاد، وتلك المهنة هي مصدر رزقهم الوحيد الذي يعتمدون عليه.

قرية
قرية "الذهب الأخضر" جردو بالفيوم
قرية
قرية "الذهب الأخضر" جردو بالفيوم
قرية
قرية "الذهب الأخضر" جردو بالفيوم
قرية
قرية "الذهب الأخضر" جردو بالفيوم
قرية
قرية "الذهب الأخضر" جردو بالفيوم
قرية
قرية "الذهب الأخضر" جردو بالفيوم

قرية
قرية "الذهب الأخضر" جردو بالفيوم
قرية
قرية "الذهب الأخضر" جردو بالفيوم