رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حماة المستقبل": مصر فقدت برحيل البابا شنودة الثالث قيمة وطنية ودينية كبيرة

جانب من الفاعليات
جانب من الفاعليات

التقى المهندس علي عبده، رئيس حزب حماة المستقبل، والأنبا إرميا، الأسقف العام، ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والسكرتير السابق لقداسة البابا شنودة الراحل، اليوم السبت، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وناقش الجانبان، خلال اللقاء، الذي حضره العميد باسم عكاشة، الأمين العام المساعد لأمانة التنظيم، والعميد محمد نبيل، رئيس لجنة الثقافة والهوية الوطنية بحزب حماة المستقبل، طرق التعاون بين الكنيسة المصرية وبين حزب حماة المستقبل، وانعكاسات ذلك على تغذية الشعور الوطني لدى المواطنين في ضوء التحديات التي تواجهها الأمة المصرية، وكذا التفعيل الحقيقي لمفهوم المواطنة.

وعبر المهندس علي عبده، رئيس حزب حماة المستقبل، عن بالغ سعادته، بهذا اللقاء، مقدمًا الشكر والتقدير للأنبا إرميا، على حفاوة الاستقبال، ورحابة الصدر في النقاش والتوافق الكبير الذي ساد مائدة النقاش المتبادلة والتي تم فيها التطرق لعدد من الموضوعات الوطنية.

وفي بداية اللقاء، حرص رئيس حزب حماة المستقبل، على تقديم التهنئة لجميع الإخوة الأقباط في الذكرى المائة لميلاد قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السابق، والذي احتفلت به الكنيسة المصرية قبيل يومين، مشيرًا إلى أن مصر فقدت برحيل البابا شنودة الثالث، قيمة وطنية ودينية كبيرة قلما يجود الدهر بمثلها، فهو القائل إن "مصر ليست وطنًا نعيش فيه بل هى وطن يعيش فينا".

وأثنى المهندس علي عبده، على الدور الوطني الكبير للكنيسة المصرية في ظل قيادة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الذي كان خير خلف لخير سلف.

وقال المهندس علي عبده، إن هناك عددًا من المفاهيم المغلوطة المنتشرة في مجتمعاتنا حتى، وإن كان يتخللها صلاح النوايا، إلا أنه من الضروري التوقف عن سردها من آن إلى آخر، ولا سيما من خلال الذين يطلقون مفردات "الأمة المصرية بشقيها المسلم والمسيحي"، مشيرًا إلى أنه ما كانت مصر أبدًا تسود فيها تلك المفاهيم، وإنما نعيش من منطلق النسيج الوطني الوحدوي داخل جسد واحد اسمه مصر.

ولفت رئيس حزب حماة المستقبل، إلى الحزب يسعى لأن يضم قامتين دينيتين كبيرتين من الأزهر الشريف والكنيسة، بالتنسيق مع المؤسستين الرسميتين والأكبر عالميًا في الدين الإسلامي والمسيحي، وذلك بهدف نشر التسامح وصحيح الأديان وإبراز العوامل الإنسانية التي تقدمها كل الأديان على كل شيء.

واتفق المهندس علي عبده، في ختام حديثه مع الأنبا إرميا، على تنظيم لقاءات وندوات توعوية بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، خلال الفترة المقبلة، وعمل مشروعات توعوية جماهيرية في ظل التحديات الثقافية ومحاولات الاستقطاب التي يقوم بها بعض المغرضين لشبابنا، بهدف إحداث خلل مزعوم في النسيج الوطني.

بدوره، عبر الأنبا إرميا، الأسقف العام، ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، عن سعادته بهذا اللقاء، والذي استمع خلاله كذلك لرؤية وأهداف حزب حماة المستقبل، مثنيًا على التوجه الوطني الذي تقوده رؤية الحزب، مشيرًا إلى أن الكنيسة والحزب يلتقيان في الكثير من الرؤى والأهداف والتي يأتي أبرزها وعلى رأسها دعم القيادة السياسية وجمع جميع المواطنين المصريين خلف دولتهم وقيادتهم والالتفاف حولهم، وكذلك العمل لخدمة المواطنين والسعي حثيثًا لدعم كل الجهود التي تدعم هذا التوجه الوطني الخالص.

وأعرب الأنبا إرميا، خلال اللقاء، عن ترحيبه بتنظيم ندوات توعوية بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، مؤكدًا أن أبواب المركز مفتوحة على الدوام لهذا الفكر المستنير، الذي يجمع ولا يفرق ويسعى إلى تحقيق تنمية حقيقية للدولة المصرية ويستهدف البناء الواقعي للإنسان في ظل جمهورية جديدة تتمتع بأفق الحوار والحرية وحقوق الإنسان.

وأشار إلى أن مبدأ التعايش السلمي واحترام الآخر تسوقه كل الأديان، لولا بعض المغرضين الذين يسعون عبر أفكارهم المشوهة إلى التخريب والتفريق وانعدام الأمن، مؤكدًا أن الكنيسة المصرية والأزهر الشريف جامعان للأمة المصرية تحت راية وطن واحد، نعزز من خلاله دفع أبنائنا للتضحية بكل ما يملكون في سبيل رفعة شأن بلدهم والوقوف صفًا واحدًا خلفها وخلف قيادتهم السياسية الحكيمة.