رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكرملين يدعو واشنطن للوفاء بوعودها فى إطار صفقة الحبوب

بيسكوف
بيسكوف

دعا الكرملين، اليوم الجمعة، واشنطن إلى العمل على تسهيل تنفيذ اتفاق إسطنبول لتصدير الحبوب في شقّه الروسي، عوضًا عن إصدار التعهدات والوعود.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخرًا عن أنها ستساعد في ضمان التصدير الآمن للمنتجات الغذائية والزراعية الروسية عبر البحر الأسود إذا قررت موسكو العودة إلى اتفاقية الحبوب في البحر الأسود.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "الأمن يتم توفيره كجزء من صفقة الحبوب، لا داعي أن يوفره الأمريكيون"، حسبما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية.

وأضاف: "إذا رغبت الولايات المتحدة في المساعدة فعليها ضمان تنفيذ الشق الروسي من صفقة الحبوب، والتنفيذ عوضًا عن إصدار الوعود. فور أن يتحقق ذلك سنستأنف العمل بالصفقة، وهذه النقطة أوضحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرات عدة".

وأمس الخميس قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ردًا على سؤال حول مخاوف روسيا بشأن تأمين وشحن منتجاتها: إنه "في حالة العودة إلى اتفاقية الحبوب، سنواصل بالطبع القيام بكل ما هو ضروري للتأكد من أن كل فرد يمكنه تصدير المواد الغذائية بحرية وأمان، بما في ذلك روسيا".

وأضاف بلينكن أن "على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستعود إلى اتفاقية الحبوب في البحر الأسود".

وتشمل مبادرة البحر الأسود، التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو 2022، من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا، ولكن شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق الدولية.

إلا أن العقوبات الغربية وقفت حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاق، حيث لم تنفذ الدول الغربية تعهداتها بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، فيما تعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا.

ودفع ذلك إلى إعلان موسكو في 18 يوليو الماضي، تعليقها ومنع تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.