رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حافظ على الآثار.. أبرز المعلومات عن أحمد باشا كمال في مئوية رحيله

وثائق احمد باشا كمال
وثائق احمد باشا كمال

 عرضت لأول  مرة صور ووثائق وأجزاء من معجم اللغة المصرية القديمة، الذي كتبه أحمد باشا كمال عالم المصريات على مدار 20عامًا، فضلًا عن عدة محاضرات لسرد حياة شيخ الأثريين ودوره الوطنية، أقيمت اليوم مكتبة الإسكندرية في ذكرى مئوية رحيله، وذلك إجلالًا وتقديرًا للأثري الكبير.

وكانت لـ"الدستور" جولة في رحاب وثائق شيخ الأثريين، للتعرف على محطات حياته ودوره الوطني الكبير على مدار حياته.

قال الدكتور أحمد منصور، مدير مركز دراسات الخطوط، بقطاع البحث الأكاديمي لمكتبة الإسكندرية، إن اليوم احتفالية المئوية الأولى على رحيل أحمد باشا كمال شيخ الأثريين، والتي تعد تظاهرية فعلية لرد الاعتبار لهذا الرجل الوطني، بحضور مجموعة كبيرة من الأثريين وعائلته بمكتبة الإسكندرية حيث يضم معرض وندوة علمية عن أحمد باشا كمال، شيخ الأثريين المصريين.

وأضاف لـ "الدستور" أن أحمد باشا كمال هو أول مصري تم تعينه في مصلحة الآثار المصرية، حيث ألتحق بمدرسة اللسان المصري القديم، عام 1869 التي انشأها الخديوي إسماعيل، وكان من المفترض ألتحاقه بمصلحة الآثار المصرية عقب ذلك، ولكن سيطرة الأجانب على مصلحة الآثار في ذلك الوقت حال دون تعينه ، فعمل مترجمًا بمصلحة الآثار ثم عمل مترجمًا في وزارة المعارف، وتقلد مجموعة من الوظائف، حتى تم تعينه في عام 1892 أمين عام مساعد بمصلحة الآثار.


- الدور الوطني لأحمد باشا كمال

وتابع أن أحمد باشا كمال كان له دورًًا وطنيًا هامًا، حيث كان يكافح ضد الوجود الأجنبي، وانحاز للمصريين في تعلم لغة وآثار أجدادهم، وكان دائما يساعد المصريين للعمل، فضلًا عن دوره الوطني في التعاون مع "جاستن ماسبيرو" رئيس مصلحة الآثار في تلك الفترة للحفاظ على خبيئة الدير البحري "المومياوات"، التي كانت قد استولت عليها إحدى العائلات حينها، ومن خلال هذا التعاون الوثيق تم نقل المومياوات إلى المتحف المصري، والتي تم نقلها مؤخرًا إلى متحف الحضارات، في احتفال وموكب مهيب تم من خلال وزارة السياحة والآثار.

ولفت أنه كان له دور وطني آخر من خلال تعليم اللغة المصرية القديمة والآثار المصرية سواء في المتحف المصري، بمدرسة الآثار المصرية، بالإضافة لدوره الوطني في إصدار المؤلفات الأكاديمية، ونشر الوعي وتمصير علم المصريات من خلال مقالاته التي نشرها في العديد من الصحف المصرية.

موقف شيخ الأثريين للحفاظ على مجموعة" توت عنخ آمون"


وأشار "منصور" إلى دور أحمد باشا كمال ورأيه الهام عند اكتشاف مجموعة "توت عنخ امون" عام 1920 حيث قال إن هذه الاثار مصرية ولابد أن تبقى على أرض مصرية، لأنها اكتشفت بأرض مصر ولا يجوز خروجها، وتم إتخاذ قرار بناءً على الحركة الوطنية في ذلك الوقت بقيادة سعد زغلول، وكان للبرلمان المصري جلسة شهيرة جدًا وموقف قوي بإتخاذ قرار بعدم خروج مجموعة توت عنخ آمون، لآن في ذلك الوقت كان يتم تقسيم حصيلة الحفائر الآثرية بين المكتشف وبين الدولة المصرية أو مصلحة الآثار، ولكن مجموعة توت عنخ امون خرجت عن ذلك وتم الاحتفاظ بها كاملة، وكان أحمد باشا كمال له دور كبير في ذلك القرار.

واستكمل مدير مركز دراسات الخطوط، إن أحمد باشا كمال رحل في 6 أغسطس عام 1923، لذلك نحن نحتفل اليوم بالمئوية الأولى، مشيرًا إلى أنه لم يأخد حقه لأن الأجانب وقفوا ضده سواء في الترقي الوظيفي أو في نشر المعجم، الذي نحتفل به اليوم.

- معجم أحمد باشا كمال

وأوضح أن معجم اللغة المصرية القديمة، مكون من 20 جزء، يضم خلاصة وفكر أحمد باشا كمال على مدار 20 عاما، لافتًا أن المعجم قام بإهدائه المهندس عبد الحميد زكريا  حفيد أحمد باشا كمال للمكتبة في سبتمبر 2020، وكان المعجم حالة سيئة ورديئة ومهترئة من بالألياف والجلد والحشرات بالأوراق، ومن خلال معمل الترميم بالمكتبة سواء قسم الكيمياء أو قسم ترميم الورق، تم ترميم المعجم والحفاظ عليه، بجانب رقمنته وعمل نسخة ديجيتال للتعامل معها، للحفاظ على النسخة الأصلية.
ولفت أن المعرض يضم أجزاء من القاموس، ومؤلفاته الأكاديمية والمحفوظة في مكتبة الكتب النادرة، ومجموعة من الصور الشخصية سواء مع ابنائه أو أثناء العمل، نسخ من الوثائق التي تشير إلى مسيرته وحياته.

received_1590139871510755
received_1590139871510755
received_242792331991370
received_242792331991370
received_1958150924555061
received_1958150924555061
received_613433617304937
received_613433617304937
received_300885839022858
received_300885839022858
received_692733886007173
received_692733886007173
received_1261063307885779
received_1261063307885779