رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحركة الناصرية فى مصر.. يعرض الظرف التاريخى الذى بزغت فيه

غلاف كتاب الحركة
غلاف كتاب الحركة الناصرية في مصر

"الحركة الناصرية في مصر" .. النشأة والتطور في ربع قرن 1971 ــ 1996، عنوان أحدث إصدارات دار الثقافة الجديدة للنشر، للكاتب الباحث محمد بدرالدين. وتقديم عضو حزب التجمع الراحل عبدالغفار شكر.

 

يتناول الكتاب نشأة وتطور الحركة الناصرية في مصر، بعد قرابة نصف قرن من هذه النشأة، ويعرض للظرف التاريخي الذي بزغت فيه هذه الحركة - مطلع سبعينيات القرن العشرين - حيث صعود الثورة المضادة، ومقاومة الحركة الوطنية وفي المقدمة جيل السبعينيات لهذا الصعود - وفي قلب وصدارة هذا الجيل.

 

ومؤلف كتاب "الحركة الناصرية في مصر" .. النشأة والتطور في ربع قرن، محمد بدر الدين، كاتب صحفي وباحث، من مؤسسي مركز أعلام الوطن العربي "صاعد"، في ثمانينيات القرن المنصرم، ونائب رئيس تحرير جريدة "العربي". له كتب ودراسات في السياسة وفي النقد، كما يكتب نصوصًا أدبية شعرية وقصصية، عضو اللجنة المركزية في الحزب الناصري.

 

وفي تقديمه لكتاب "الحركة الناصرية في مصر"، يقول عبدالغفار شكر: ولدت الحركة الناصرية في حقبة السبعينيات في ظل ظروف بالغة الصعوبة، حيث افتقدت المساعدة والتوجيه من ذوي الخبرة، فقد رحل جمال عبدالناصر في 28 سبتمبر 1970 وتولى بعده أنور السادات رئاسة الجمهورية وفي مايو 1971 اتهم السادات كبار معاوني عبدالناصر علي صبري وشعراوي جمعة وضياء داود وغيرهم بأنهم يدبرون مؤامرة لقلب نظام الحكم واعتقلهم وقدمهم للمحاكمة وحكم عليهم بسنوات طويلة في السجن. 

 

هكذا في غيبة القائد وكبار رجال الدولة تقدم الصفوف مجموعة من الشباب يفتقدون الخبرة غير مسلحين إلا ببعض الأفكار التي صاحبت ثورة 23 يوليو منذ ميلادها: العداء للاستعمار، والعدالة الاجتماعية، والقومية العربية، والنضال من أجل تحرير فلسطين وأطلقوا على أنفسهم اسم الناصريين، الذين نشطوا على امتداد سنوات السبعينيات في ظل ظروف بالغة الصعوبة، حيث بدأت الثورة المضادة برعاية السادات تكتسب أرضًا جديدة بصدور قوانين رأس المال العربي والأجنبي الذي ساهم في عودة الفوارق الطبقية في المجتمع، وتغيرت تحالفات مصر من الاتحاد السوفيتي والدول التقدمية إلى التبعية للولايات المتحدة الأمريكية، وزاد التغلغل الوهابي في مصر.