رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أوبنهايمر" أب القنبلة الذرية.. هل ينجح الفيلم في مواجهة الخطر النووي؟

أوبنهايمر
أوبنهايمر

يستعرض فيلم كريستوفر نولان الجديد "أوبنهايمر"، المعروض حاليًا في دور العرض، قصة حياة الفيزيائي جي روبرت أوبنهايمر، الذي لُقب بأب القنبلة الذرية، وهو أحد أشهر اليهود في التاريخ وأكثرهم إثارة للجدل.

المؤرخ كاي بيرد

تحدث المؤرخ كاي بيرد؛ المؤلف المشارك لكتاب "برومثيوس الأمريكي"، الحائزعلى جائزة بوليتزر لعام 2005 والذي يستند إليه الفيلم، في حدث أقيم بمتحف التراث اليهودي في مانهاتن عن أمله بأن يقود ظهور فيلم "أوبنهايمر" إلى مناقشة وطنية حول الحاجة إلى منع الهجمات النووية في المستقبل.

وقال: إننا نعيش بهذه الأسلحة الآن منذ أكثر من 70 عامًا، والقصة لم تنته بعد. 

لم تستخدم القنابل النووية في القتال منذ الهجوم الأمريكي على “هيروشيما” و"ناجازاكي" خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن “بيرد” يرى أن القصة لا تزال من الممكن أن تنتهي بشكل سيء، في ظل تهديد الرئيس بوتين باستخدام أسلحة نووية تكتيكية. 

أختير “أوبنهايمر” لرئاسة مشروع مانهاتن لبناء قنبلة ذرية في لوس ألاموس، في هذا اللقاء، أخبر كاي بيرد الجمهور أن أوبنهايمر كان متحمسًا لبناء قنبلة قبل أن يتمكن أدولف هتلر من القيام بذلك، ولكن بعد هزيمة ألمانيا في عام 1945، تساءل البعض عن سبب استمرار الحاجة إلى قنبلة.
كان تبرير أوبنهايمر هو أن القنبلة التي أسقطت على اليابان يمكن أن تنهي جميع الحروب المستقبلية.

تنظيم الطاقة النووية

وقال “بيرد” في مقابلة مع صحيفة “هندوستان تايمز”، إنه بعد قصف هيروشيما وناجازاكي فهم أوبنهايمر أن عشرات الآلاف من الأشخاص قد تم حرقهم على الفور حتى الموت، وأصيب باكتئاب شديد، وأصبح فيما بعد مدافعًا عن تنظيم الطاقة النووية، بعد عام 1945. 

جدير بالذكر أن فيلم أوبنهايمر، من تأليف وإخراج كريستوفر نولان، والذي يعرض حاليا بدور العرض السينمائية، يدور حول قصة حياة جونيور روبرت أوبنهايمر الذي أشرف على مشروع القنبلة الذرية التي قادت إلى تدميرات كبرى. 

الفيلم مستوحى من كتاب "برومثيوس الأمريكي: انتصار ومأساة جي روبرت أوبنهايمر"، من تأليف مارتن ج. شيروين وهو مؤرخ أمريكي وأستاذ ومؤلف راحل، والمؤرخ كاي بيرد، ويروي الكتاب سيرة حياة أوبنهايمر؛ عالم الفيزياء الأمريكي الذي يُنسب إليه الفضل في صنع القنبلة الذرية.