رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطاالله حنا لوفد كنسى سويدى: نرفض ما حدث ببلدكم من إحراق للقرآن

المطران
المطران

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفدًا كنسيًا من السويد ضم عددًا من ممثلي الكنائس هناك.

وقد رحب بهم المطران في كنيسة القيامة، حيث قدم لهم شرحًا تفصيليًا عن تاريخها، وعن أهم المواقع الدينية الموجودة فيها، وقال سيادته إن مدينة القدس هي مدينة إيماننا وحاضنة مقدساتنا، وهي القبلة الأولى والوحيدة للمسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها.

وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، نرفض ما حدث في بلدكم من إحراق للقرآن الكريم، وقد كانت لكم مواقف رافضة لهذا التصرف الذي يبدو أن الهدف منه هو إثارة الفتن، ونشر سموم الكراهية في أكثر من مكان في هذا العالم، وردنا على أولئك الذين يثيرون الفتن، ويحرضون على الكراهية يجب أن يكون من خلال تكريس القيم الإنسانية والروحية النبيلة، ونشر ثقافة المحبة والأخوة الإنسانية بين الإنسان وأخيه الإنسان، ونبذ الحروب ومظاهر العنف بكل أشكالها وألوانها.

 

- نحن دعاة محبة وسلام

ولفت نحن دعاة محبة وسلام، هكذا كنا، وهكذا سنبقى، ولكننا في الوقت نفسه لن نكون صامتين أمام المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، والفلسطينيون يتعرضون للظلم والقمع والاستبداد، ومحاولات ومؤامرات تصفية قضيتهم، ومن واجبنا جميعًا أن نناصر هذا الشعب، وأن يسمع الصوت المسيحي في عالمنا المدافع عن القضية الفلسطينية، وعن كل القضايا العادلة في عالمنا، فحيثما هنالك ظلم وقهر واحتلال وانتهاكات لحقوق الإنسان فإن انحيازنا يجب أن يكون للإنسان، وأن ندافع عن الإنسان المظلوم بغض النظر عن انتمائه الديني، أو خلفيته الثقافية، أو العرقية.

وتابع يؤلمنا جدًا أن الحرب في أوكرانيا ما زالت مستمرة، ومن يدفع فاتورتها إنما هم الأبرياء والمدنيون، ويؤسفنا أيضًا أن هنالك حكامًا في هذا الغرب يغضون الطرف، ويتجاهلون معاناة الشعب الفلسطيني، وكأنه أمر لا يعنيهم، من منطلق أن إسرائيل هي الابن المدلل لهم، ولا يجوز انتقادها أو لومها على شيء.

وأكد هنالك جرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في مدينة القدس التي هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث، ولكن الاحتلال حولها إلى مدينة صراع وعنف وكراهية وعنصرية.

واستطرد: نحترم الديانات التوحيدية كله،ا ونحن قوم نؤمن بالتسامح والتعددية وقبول الآخر، ولكننا في نفس الوقت لا يمكننا أن نكون متفرجين صامتين أمام الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا.

وأشار إلى أننا نعتقد بأن الدفاع عن هذا الشعب وقضيته العادلة إنما هو واجب إنساني وأخلاقي، وكل الكنائس المسيحية في عالمنا كمًا، وكل المرجعيات الروحية، ومن كل الأديان هي مطالبة بأن تدافع عن القدس، وعن الشعب الفلسطيني الذي تزداد المظالم التي يتعرض لها يومًا بعد يوم.