رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى: ثورة 23 يوليو بوابة الإلهام والاستقلال للأمة العربية

النائب هاني العسال:
النائب هاني العسال: ثورة 23 يوليو بوابة الإلهام والاستقلال ل

قال المهندس هاني العسّال، عضو مجلس الشيوخ، إن ثورة 23 يوليو المجيدة تشكل أحد أهم الأحداث التي غيّرت مجرى تاريخ مصر الحديث والأمة العربية بأكملها لتشكل بوابة الإلهام والاستقلال الوطني، بعدما حولّت نظام الحكم في مصر من الحكم الملكي إلى النظام الجمهوري، حملت لواءها القوات المسلحة وانحاز لها جموع الشعب المصري العظيم للخلاص من الاستعمار وتبعاته، وكانت مُنطلقًا لكل الثورات، وحركات التحرر الإقليميَّة والعربية، وذلك بما قام به "الضباط الأحرار" ليدفعوا بمصر إلى مسار سياسي واجتماعي واقتصادي جديد، لتلقب باسم الثورة البيضاء التي أسست لحقبة جديدة وفارقة من عمر مصر.

وأشار "العسّال" إلى أن تلك الثورة العظيمة كانت نقطة الانطلاق لجمهورية قوامها الحق والعدالة الاجتماعية والانتصار للفئات الكادحة، والتي كانت عنوانًا للإصرار والإرادة الوطنية من أجل حماية الوطن والحفاظ على مقدراته، مؤكدًا أنها جسدت بقوة شعار «الشعب والجيش يد واحدة»، وبرهنت الأيام على نبل أهدافها المستمدة من نبض جماهير الشعب المصري، وأن تلك الذكرى العطرة ستظل خالدة في نفوس الشعب المصري بما تشكله من مبعث فخر واعتزاز، إذ إنها تمكنت من تغيير واقع الحياة على أرض مصر، تنتصر فيها لحقوق العامل والفلاح ورعاية مطالب البسطاء في المقام الأول.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن ثورة يوليو كانت طريق النور الذي استرشد به الشعب المصري في ثورة الـ30 من يونيو 2013، لاسترداد الكرامة والحفاظ على هوية الوطن بالإصرار والعزيمة لتغيير الواقع مهما كانت التحديات وحتى التخلص من ظلمات الجماعة الإرهابية وإنقاذ مصر من الضياع بعد انحياز القوات المسلحة لصوت الشارع، كما عهدناها دائمًا بما لديها من تاريخ حافل بالبطولات باعتبارها نموذجًا للمؤسسة التي تدرك مهمتها، ولا تحيد عنها حتى تصل بمصر لبر الأمان، والتي تحملت على عاتقها خوض مواجهات عنيفة مع تنظيم إرهابي لا يعرف قدسية الأرواح وحرمة الدماء حتى استعادة الأمن والأمان للبلاد.

واعتبر "العسّال" أن تعاظم التحديات بالمرحلة الراهنة نتاج الأزمة العالمية التي تستوجب ضرورة استدعاء روح تلك الثورة المجيدة في الوقوف على قلب رجل واحد وإعلاء التلاحم والاصطفاف لعبور الأعباء الحالية، والاستمرار بخطى ثابتة وواثقة نحو استكمال جمهورية التنمية والبناء، لا سيما وأن الإنجازات المتلاحقة للدولة شاهدًا على قوة الإرادة المصرية للتقدم، موجهًا تحية تقدير واعتزاز خلال الذكرى الـ71 لهؤلاء الأبطال الذين تقدموا لقيادة الثورة وحملوا أرواحهم على أكفهم ليصنعوا لوطنهم فجرًا جديدًا، ومقدمًا التهنئة للرئيس السيسي والشعب المصري والقوات المسلحة للاحتفال بتلك المناسبة التي ستظل درسًا في الانتماء والوطنية والولاء للأجيال المقبلة.