رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: الذكاء الاصطناعى يهدى مرشحى الرئاسة الأمريكية أدوات جديدة لممارسة دعاياتهم

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

أكدت خبيرة رقمية، أن نمو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يهدد بمنح مرشحى الرئاسة الأمريكية أدوات جديدة قوية ومتطورة لممارسة دعاياتهم الانتخابية ونشر حملات التضليل.

وقالت رينيه ديريستا، مديرة الأبحاث الفنية في مرصد ستانفورد للإنترنت، وهو برنامج جامعي يبحث في انتهاكات تكنولوجيا المعلومات، في حوار مع صحيفة الجارديان البريطانية، إن كل انتخابات تقدم فرصة للمعلومات المضللة لتجد طريقها إلى الخطاب العام، ولكن مع بدء السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024 في الظهور، فإن نمو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يهدد بمنح الدعاة أدوات جديدة قوية لممارسة تجارتهم.

وأضافت ديريستا، يتم بالفعل نشر نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية القادرة على إنشاء محتوى فريد من المطالبات البسيطة لأغراض سياسية، مما يؤدي إلى نقل حملات التضليل إلى أماكن جديدة غريبة.

وقالت ديريستا للجارديان نشرت الحملات صورًا وصوتًا مزيفًا يستهدف مرشحين آخرين، بما في ذلك حملة إعلانية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تهاجم جو بايدن ومقاطع فيديو مزيفة تحاكي لقطات إخبارية حقيقية.

وتحدثت الجارديان حول كيفية تأثير أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي على الحملات وكيف يلحق المجتمع بواقع جديد مصطنع، وعندما أصبح الناس على دراية بزيف عميق- والذي يشير عادةً إلى فيديو تم إنشاؤه آليًا لحدث لم يحدث- قبل بضع سنوات، كان هناك قلق من أن الجهات المتخاصمة قد تستخدم هذه الأنواع من الفيديو لتعطيل الانتخابات. 

وأضاف ربما يصنعون فيديو لمرشح ما، وربما يصنعون فيديو لنوع من الكوارث، لكن هذا لم يحدث حقًا. استحوذت التكنولوجيا على اهتمام الجمهور، لكنها لم تكن ديمقراطية على نطاق واسع، ولذا لم يظهر ذلك بشكل أساسي في المحادثة السياسية، ولكن بدلاً من ذلك في عالم أشياء أكثر دنيوية ولكنها ضارة حقًا بشكل فردي، مثل الانتقام الإباحي.

وتابعت، كان هناك تطوران رئيسيان في الأشهر الستة الماضية، الأول هو ظهور شات جي بي تي، وهو نص يتم إنشاؤه، وأصبح متاحًا لسوق شامل وبدأ الناس يدركون مدى سهولة استخدام هذه الأنواع من الأدوات النصية، وفي الوقت نفسه، أصبحت أدوات تحويل النص إلى صور ثابتة متاحة عالميًا، ويمكن لأي شخص إنشاء صور واقعية لأشياء غير موجودة بالفعل في العالم.

واختتمت حديثها إن الجمع بين هذين الأمرين، بالإضافة إلى المخاوف التي يشعر بها الكثير من الناس حول انتخابات عام 2024 قد جذب انتباه الجمهور مرة أخرى.