رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مقبلش جنيه حرام".. القصة الكاملة لتحويل 2 مليون جنيه لمواطن بالخطأ فى أسوان

الموطن صبرى محمد
الموطن صبرى محمد مصطفى

بعد إيداعه مبلغا ماليا فى حسابه الشخصي ولم يراجع الإيصالات البنكية التى حصل عليها وأثناء مغادرته باب البنك اكتشف أسوانى تحويل مبلغ 2 مليون و650 ألف جنيه لحسابه بالخطأ، وعندها كانت أمانته وأصله الطيب المتحكم فيه ليعود مره أخرى إلى الموظف ليخبره بالخطأ ولا بد من استرجاع الأموال مباشرة.


"الدستور" تحاور الموطن الأسوانى الذى تم تحويل مبلغ 2 مليون جنيه و650 ألف جنيه عن طريق الخطأ لحسابه الشخصى بأحد البنوك، لنعرف التفاصيل.

 

كشف صبري محمد مصطفى، مدير الجمعية التعاونية لصيد الأسماك بمدينة أبوسمبل جنوب أسوان، عن أن الواقعة ترجع إلى أنه منذ حوالى أسبوع وتحديدًا يوم الأربعاء الماضى توجه إلى أحد البنوك حتى يورد مبلغ قدره 26 ألفا و500 ‪ جنيه فى حسابه الشخصي، وأنه بعد إتمام جميع الإجراءات وأثناء توجهه للخارج تفاجأ بأن الموظف أضاف للمبلغ بالخطأ صفرين ليصبح المبلغ 2 مليون جنيه و 650 ألف جنيه.

 

وأضاف لـ"الدستور'' أنه بعد انتهاء إجراءات إيداع المبلغ الخاص به استلم الايصال ولكن لم ينظر فيه ولكن أثناء خروجه من البنك وردت إليه رسالة على هاتفه الشخصي من البنك تخبره بأنه تم إيداع مبلغ 2 مليون جنيه و650 ألف جنيه في حسابه الشخصي، الأمر الذى جعله يندهش و يقف فى مكانه إثر الصدمة.

 

وأشار إلى أنه توقع أن يكون مجرد خطأ في الرسالة التى وردت إليه فقط لذلك قرر مراجعة ورقة إيداع المبلغ التى استلمها من الموظف حتى يتأكد أنه تم إيداع مبلغه الأساسى وليس الذى ورد له على الهاتف، ولكنه اكتشف أن حتى فى الورقة التى استلمها من البنك مكتوب نفس الرقم وهناك خطأ فى المبلغ، ما أدى إلى أنه عاد إلى الموظف مرة ثانية لإصلاح الخطأ واسترجاع المبلغ إلى البنك مرة أخرى.

 

وعن ردة فعل الموجودين فى البنك عند أخبارهم بأن هناك خطأ عبر لـ"الدستور" قائلا: "رجعت على طول من الباب للموظف وقولتله يا أستاذ فيه غلط وكتبتلي مبلغ غير بتاعى وهو كان في ذهول شديد"، لافتًا إلى أن من شدة ذهول موظف البنك أن هناك خطأ كبيرا فى المبلغ لم يستطع استكمال الإجراءات الخاصة باسترجاع الأموال لهم مرة أخرى وكان هناك عدد من الموظفين تابعوا معه حتى تم استرجاع الأموال للبنك".

 

واستكمل لـ" الدستور" قائلاً: "الموظفون شكروني جامد والموظف كان بيبصلي فى ذهول كأنه بيشكرنى بعينه، وأنا كان شعوري كله أنقذ الموقف لأنى مش هقبل على نفسي جنيه حرام، والموظف أكيد فاتح بيت وعنده ولاد وأنا مش هرضي حد يضر بسببي".

 

وحول تداول القصة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعى، أنه أخبر صديقه بتفاصيل ما جرى معه خلال إيداعه المبلغ المالى داخل أحد البنوك، ولكنه تفاجأ بأن صديقه حكى الموقف عبر مواقع التواصل الاجتماعى وعن طريق الصدفه علم من زوجته أن هناك منشورا عنه ومرفقا به صورته نشره صديقه عن الموقف.


وأضاف أنه بعدها راجع التعليقات الخاصة بالمنشور وكان هناك بعض الأشخاص ينتقدونه لأن لديه أمانة وكان ذلك غريبا بالنسبة له، كما أنه نال العديد من الدعوات والشكر على أمانته وهو ما أدخل الفرح َالسرور إلى قلبه قائلاً: "كفاية عليا دعوات الناس دي".