رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حيثيات إعدام 4 فى "خلية المنيا الإرهابية" تكشف طريقة استدراج الفتيات لجهاد النكاح

إعدام
إعدام

أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها بإعدام أربعة متهمين في خلية المنيا الإرهابية، وكشفت الحيثيات عن جريمة جهاد النكاح واستدراج الفتيات للانضمام للتنظيم.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عصام علي أبو العلا ومحمود محمد زيدان، الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وبحضور حسين عامر وكيل النيابة، وأمانة السر ممدوح عبد الرشيد.

وكشفت محكمة الجنايات عن دور نجلاء محمود عفيفي، المتهمة السادسة، في البحث عن اختيار الزوجات المصريات بالمواصفات التي تتفق مع من ينتمون إلى نفس الفكر وذات العقيدة، فتعرفت على ياسمين أحمد صبحي - المتهمة الخامسة - التي كانت تلتقي بها بالصدفة في سجن العقرب خلال زيارة والدها المحبوس.

وتطور الحديث بينهما حتى انفصلت المتهمة الخامسة عن زوجها، فحدثتها "نجلاء" عن أفكار جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، وحاولت أن تقنعها بأفكارهم وتصف لها بأنهم موحدون بالله وملتزمون بتعاليمه، وأنهم على المنهج الصحيح، ولا بد للشباب جميعًا أن يحذوا حذوهم، كما كانت تنشر على حسابها على الفيسبوك المسمى "أم حسن سبانخ" بوستات تتضمن تلك الأفكار.

ورشحت لها المتهمة نجلاء زوجًا وصفته بأنه ملتزم دينيًا وسيرعى ابنها - من زواجها الأول - وأنه يقيم في مدينة أسوان، وأخبرتها بأنها حتى في حالة رفض أهلها السفر فإنها لا تعير أي اهتمام لذلك لأن ولايتها أصبحت بيدها، فلا حاجة لموافقة أهلها على الزواج كونها "ثيب".

وأخبرتها أيضًا بأنها سيرافقها في السفر فتاتان أخريان للزواج في أسوان أيضًا، وأن ذلك بمثابة الخروج في سبيل الله، ثم أضافتها في مجموعة على التليجرام يضم هذه المجموعة التي تنوي السفر، فتعرفت من خلال ذلك المجموعة على أسماء عبد الباسط (المتهمة الثامنة)، وهي من مدينة بني سويف ولها شقيق يدعى حذيفة محبوس على ذمة إحدى القضايا.

وكانت ستسافر إلى أسوان للزواج من صديق شقيقها حذيفة ويدعى محمود شعبان -المتهم الثالث- كوصية شقيقها قبل موته في قصف أمني في الصحراء، وأوصى أن تتزوج شقيقته أسماء من صديقه محمود شعبان.

أما المتهمة السابعة آية حسين أبو السعود، من مدينة بني سويف أيضاً ولم يسبق لهما الزواج، وبدأن يتبادلن على هذا الجروب أفكار تنظيم داعش في العراق والشام، حتى طرحت عليهن نجلاء فكرة الخروج ومعناها أنهن يهاجرن في سبيل الله وينتقلن للعيش مع المجاهدين ويتزوجن منهم، بدعوى ابتغاء مرضات الله حينما يتوجهن إلى مكان يحمل قاطنوه نفس الفكر.

فسافرن على هذا الأساس، ودون علم أهل المتهمتين السابعة والثامنة، حيث حضرا والمتهمة السادسة نجلاء إلى بيت المتهمة الخامسة بمدينة العبور وكان ذلك في حضور والدتها المتهمة التاسعة فاطمة حمدي محمد رفاعي، التي استقبلتهن وساعدتهن في استقلال الحافلة التي تقلهن إلى محطة القطار للسفر لأسوان بعد قضاء ليلة عندها.

وتوجهوا جميعاً إلى مدينة كوم أمبو بأسوان مستقلين القطار المؤدي لذلك، وعند وصولهم فوجئوا بأن الأزواج يقيمون في السودان، فسافروا إليهم بواسطة إحدى السيارات نصف النقل عبر الدروب الصحراوية في رحلة استغرقت ثلاث ليال بمعرفة دليل يدعى "حميدتي"، وقبل بدء الرحلة قام السائق ويدعى "أحمد" بتغيير لوحات السيارة المعدنية، وظلوا هكذا يبيتون في الصحراء تارة ويسيرون في دروبها تارة أخرى، حتى وصلوا قرية بربر السودانية، ومنها إلى مدينة الخرطوم، حيث منزل من يدعى "أحمد أبو هاجر" والذي تمت في بيته الرؤية الشرعية للتعارف والزاوج من المتهمين الثلاثة الأول.

وأخبرتهم المتهمة نجلاء بأن من سيتزوجون هم أعضاء في الدولة الإسلامية ويعملون فيما يُسمى "الحسبة" وهي أن يأمروا الناس بالمعروف وينهوهم عن المنكر.

وأسفرت الرؤية الشرعية التي تمت في جزء منها بنظام الاقتراع بين الأزواج فيمن وعلى من تبدأ الرؤية  بخلاف أسماء عبد الباسط، المتهمة الثامنة، التي عقدت وجهتها على الزواج من محمود شعبان، المتهم الثالث، وهو مصري الجنسية من محافظة بني سويف وكنيته "طلحة".

أما آية حسن، المتهمة السابعة، فتزوجت من عزت محمد حسن، المتهم الأول، وهو من محافظة الشرقية، بينما وقع نصيب المتهمة الخامسة في الزواج من محمود جمال عبد المنعم وكنيته "أبو البراء" المتهم الثاني، وتم الزواج بدون أوراق أو عقود رسمية، اكتفاء بالقول الشفهي وحضور الشهود.

كانت قد قضت الدائرة الأولى «إرهاب» بمحكمة جنايات أمن الدولة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، بمعاقبة 4 متهمين بالإعدام شنقًا ومعاقبة 5 آخرين بالسجن المشدد 15 عاما ومعاقبة متهمة بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، وإدراج المحكوم عليهم وكيان جماعة داعش الإرهابي الذي يتبعونه على قائمتي الإرهاربيين، وحل جماعة داعش الإرهابية وإغلاق مقارها في القضية المعروفة بـ«خلية المنيا الإرهابية».