رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متخصصون في أدب الناشئة بمعرض "زايد للكتاب": يتعرضون لكم كبير من المعرفة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

ضمن فعاليات وأنشطة معرض زايد لكتب الأطفال، تحدث عدد من المتخصصين حول أدب الناشئين ومنهم الكاتب الصحفي إيهاب الملاح والكاتب والروائي أحمد سمير سعد.

قال الكاتب الصحفي والباحث إيهاب الملاح: هناك فرق بين المعلومات والمعرفة، المعلومات قد تكون علي أيامي أنا مثلًا غير متاحة بنفس القدر المتاحة به الآن، فنحن الآن في زمن يطلق عليه زمن الثورة المعلوماتية، أو انفجار الوسائط وإتاحة المعلومات.

وأكمل الملاح:" بينما المعرفة أمر قائم علي العمليات الذهنية، والتي لا بد أن يتوافر لها التعليم والإعداد والتدريب، أي أن هناك ارتباط مباشر بالتعليم، فالتعليم الجيد هو الذي ينتج معرفة، أما التعليم الردئ السيئ فهو الذي يتيح المعلومات لكنه لا يجعل من الطالب منتجا للمعرفة، لهذا نقول أننا اليوم يوجد لدينا كم مهول من المعلومات المتاحة من كتب ومقالات ووثائق وأفلام، لكن كيفية التعامل مع هذه المعلومات والمدخلات، وكيف يصوغ الإنسان معرفته فكل هذا يرتبط بكونك تعلمت بشكل جيد أم لا، وهل تعلمت أن تتلقي المعرفة وتنتجها أم لا، وهو ما يفرق بين مجتمع وآخر، وثقافة وثقافة وأخرى، ومجتمع وآخر.

بدوره قال أحمد سمير: “اليافعين والتاشئين أكثر ثقافة منا نحن البالغين بغض النظر عن المدخلات الكثيرة التي يستمد منه اليافعين والناشئة ثقافتهم، فهؤلاء اليافعين يتعرضون لكم هائل من المعرفة مقارنة بجيلنا والأجيال السابقة”.

وأردف "سمير": “أتذكر مثلًا أنني لم أتعرف على الكمبيوتر إلا خلال المرحلة الجامعية وهو متأخر جدًا مقارنة بالأجيال الجديدة، حتى وبمقارنة ما كان موجود في الجامعة في جيلي بالوضع الراهن، ومع هذا الكم المهول من المعارف تصبح المشكلة في الاختيار والانتقاء بين هذه المعارف والمدخلات، خاصة وأن حجم المعلومات لدينا الآن أصبح أزمة، والأزمة هنا تتمثل في قدرة الإنسان علي اختيار المعلومة ذات المعني والتي لها قيمة، وهذه الأزمة بعينها هي التي يتعرض لها اليافعين، وكيف يختاروا”.

واختتم: “حتى مع وجود أزمة زخم المعلومات والمعارف والمدخلات التي يتعرض لها اليوم اليافعين والناشئين، إلا أنه وفي المجمل لا يمكننا القول أن ثقافتهم هشة، وإن كان علينا طوال الوقت أن نختار وننتقي، وأن يكون الشخص عارف بمصدر المعارف والمعلومات التي يتعرض لها، وما هو الحقيقي والزائف فيها، وما يضيف إلينا، وأؤكد علي أن اليافعين والناشئة اليوم يتوافر لهم مصادر معارف ومعلومات لم تكن متاحة لنا”.