رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحف المصرية: تسلط الضوء الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي

 الصحف المصرية
الصحف المصرية

 

سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الأحد، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ففي مقاله بصحيفة الأهرام قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، تحت عنوان (قمة «الدول السبع» و «البنود الثمانية» لإنقاذ السودان، "لأن السودان هو عصب الأمن القومي المصري، وعمقه الإستراتيجي، والعلاقات معه قديمة ومتجددة تجري في الشرايين المصرية والسودانية مثلما يجري الماء في نهر النيل، فقد تحركت مصر بقوتها ومكانتها الإقليمية والدولية لتستضيف قمة دول الجوار في القاهرة من أجل إنقاذ السودان من التفكك، وحقن دماء الشعب السوداني الذي يسيل أنهارا بلا هوادة منذ منتصف شهر أبريل الماضي وحتى الآن.
وأكد الكاتب نجاح مصر في حشد كل دول الجوار بلا استثناء في أول اجتماع من نوعه، وجاء تمثيل الدول قويا حيث حضر كل رؤساء وزعماء تلك الدول بلا استثناء، بالإضافة إلى حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ليكون المؤتمر متوافقا ومتكاملا مع الجهود العربية، والإقليمية والقارية في هذا الإطار، وليس منفصلا عنها أو متعارضا معها.
وأوضح أن ما يدعو إلى التفاؤل هو ترحيب الأطراف المتصارعة في السودان بمخرجات قمة القاهرة حيث رحب مجلس السوداني بنتائج قمة دول الجوار، وتقدم مجلس السيادة بالشكر لمصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي على استضافة تلك القمة المهمة التي تستهدف استعادة الاستقرار والأمن في السودان، وعلى الجانب المقابل وفي نفس الوقت رحبت قوات الدعم السريع بالبيان الختامي لقمة القاهرة، مؤكدة أن القمة جاءت متسقة مع الجهود الإقليمية والدولية لتبني الحل الشامل للأزمة السودانية.

بينما قال الكاتب أسامة سرايا، في عموده حكاية فكرة، بصحيفة الأهرام، تحت عنوان (مصر والسودان وإثيوبيا.. والنيل) "ستكتشف، وبسرعة، كل الأطراف السودانية المتحاربة، والمتصارعة ما توصلت إليه دول جوار السودان في القاهرة لحل الأزمة هناك، وتداعياتها المخيفة على الشعب، وعلى الإقليم كله، وكانت القاهرة، التي ملكت كل الحساسيات في التعامل مع الأزمة السودانية منذ لحظة تفجرها، قادرة، وبقوة الوعي، والقدرة الراهنة التي يتحرك بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، على معالجة المشكلات الدقيقة التي تتفجر من حوله، وفي الإقليم بسبب التدخلات الخارجية، وطموح الإرهابيين للسلطة.
وشدد الكاتب على أن تأثير القاهرة كان قويا، وفاعلا، وحاضرا بوضوح في كل مجريات القمة المهمة التي جرت وقائعها في القصر الرئاسي المصري أمس الأول الخميس، فهي القوة الإقليمية، أو القارية التي استطاعت تجميع كل دول الجوار، ليس بالحضور فقط، ولكن الرؤية السياسية العميقة، والمشتركة بينها لحل الأزمة، وإنهاء الحرب وتداعياتها المخيفة، والتي أتوقع أن تتحول إلى آلية دائمة لمواجهة أزمات المنطقة، فهي تملك المعرفة، ومخزون المعلومات عن كل أطراف الصراع ومراميهم، وتراهم جميعا يخسرون أنفسهم كما يخسرون السودان.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن قمة دول الجوار لم تضع قواعد لحل الأزمة السودانية فقط، بل اتجهت لوقف الحرب، وتقديم مساعدات عاجلة للمنكوبين، وإيصال الإغاثة للضحايا، ودعوة المجتمع الدولي للمشاركة، كما أنها جددت، وبعمق، حل أزمة دول نهر النيل، خاصة دولتي المصب (مصر والسودان) جراء الملء المتتابع، أو الرابع، لسد النهضة الإثيوبي، وتأثيره السلبي على دول المنطقة.

في حين قال الكاتب عبد الرازق توفيق، في عموده من آن لآخر بصحيفة الجمهورية تحت عنوان (كلام الناس)، "شاءت الصدفة أن ألتقي بعض الأشخاص أو أسمع حوارات بين بعض المواطنين يتحدثون عن المشهد في مصر الحقيقة أنني فوجئت بمستوى الوعي لدى الناس خاصة أنهم من أبناء الطبقة المتوسطة التي تواجه بقناعة ووعي وإدراك تداعيات الأزمات العالمية".
وأوضح الكاتب، أن الأحاديث كشفت عن أن المصريين يتابعون كل شيء، وما يدور في البلاد، من نجاحات وإنجازات.. مشيرا إلى أن هناك أحاديث كثيرة، تتناول ما يحدث في مصر، في كل المجالات وعن قدرة ومستقبل مصر، تتخللها أحاديث عن ارتفاع الأسعار والغلاء التي جاءت بسبب الأزمات العالمية المتلاحقة من جائحة كورونا، إلى الحرب الروسية - الأوكرانية، الناس تتحدث أن الظروف صعبة والمعاناة شديدة، لكنها لا تنكر أن البلد يمضي إلى الأمام.
وأشار إلى أن أحاديث الناس في المكاتب والمقاهي ليست أحاديث عادية أو ساذجة بل هناك فهم ومتابعة وعمق، قائلا "كلام الناس، حاجة تفرح، وتدعو للتفاؤل، فرغم الحديث عن وجود معاناة من الأزمة الاقتصادية العالمية، لكن هناك وعيا وفهما أنها أعراض مؤقتة وستزول".