رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: استئناف مفاوضات سد النهضة تطور إيجابى مهم وخطوة للوصول إلى حل نهائى بين الدول الثلاث

سد النهضة
سد النهضة

سلطت تقارير دولية الضوء على القرار المصرى- الإثيوبى المشترك باستئناف المفاوضات حول مشروع سد النهضة، واصفة إياه بأنه تطور إيجابى ومهم، وخطوة فى طريق الوصول إلى حل نهائى لـ«النزاع» بين البلدين، بعد فترة طويلة من الجمود والتوتر وسوء التفاهم.

واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الخميس الماضى، رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، وناقشا سبل تجاوز الجمود الحالى فى مفاوضات سد النهضة الإثيوبى، واتفقا على الشروع فى مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن ملء سد النهضة وقواعد تشغيله، وبذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال ٤ أشهر.

وأعلنت إثيوبيا عن التزامها بعدم إلحاق ضرر ذى شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين، خلال فترة هذه المفاوضات، وأثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجى ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤.

موقع «بيزنس إنسايدر»

وصف موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكى استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة بأنه تطور مهم لحل هذا «النزاع» الذى ظهر منذ بدء بناء السد الإثيوبى فى ٢٠١١. 

وذكر الموقع الأمريكى أن «الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد اتفقا على استئناف المناقشات بين البلدين بشأن سد النهضة، وأعربا عن استعداد بلديهما للتغلب على هذا المأزق الطويل، والوصول إلى حل ودّى لمعالجة المخاوف بشأن ندرة المياه وتأثير السد على نهر النيل».

وأضاف: «منذ أن بدأت إثيوبيا فى بناء سد النهضة فى ٢٠١١، كانت مصر قلقة من تسبب هذا المشروع فى تقليل كمية المياه التى تتلقاها من نهر النيل، خاصة أنها تعتمد على النيل فى ٩٧٪ من احتياجاتها المائية، وبالتالى السد الجديد يُعد تهديدًا لمصالحها المائية».

ورأى أن قرار مصر وإثيوبيا باستئناف الحوار بينهما بشأن كيفية حماية مصالح ونصيب القاهرة من نهر النيل، وبشكل يحقق المنفعة للبلدين على حد سواء، يعد تطورًا مهمًا فى حل النزاع المستمر منذ ٢٠١١.

إذاعة «راديو فرنسا الدولى»

رأت «راديو فرنسا الدولى» أن الاجتماع بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، على هامش «قمة دول جوار السودان» التى استضافتها مصر الخميس الماضى، غير مسبوق.

وذكرت «راديو فرنسا» فى تقرير أن «اجتماع الجانبين على هامش قمة دول جوار السودان كان غير مسبوق، خاصة أنه يأتى بعد فترة من النزاع حول ملف سد النهضة»، مشيرًا إلى أن «السيسى وأبى أحمد التقيا وجهًا لوجه مرتين، الأولى مساء الأربعاء، والثانية بعد قمة دول جوار السودان فى اليوم التالى».

وأضاف التقرير: «بعد سنوات عديدة من التوتر وسوء التفاهم، اتفق السيسى وأبى أحمد على كسر الجمود فى ملف سد النهضة، وبدء مفاوضات عاجلة للتوصل إلى اتفاق بشأن السد بين مصر وإثيوبيا والسودان، الدول الثلاث المشتركة فى نهر النيل». 

وأتم التقرير الفرنسى بأنه «من المتوقع التفاوض حول المرحلة الرابعة لملء السد، التى أعلنت عنها إثيوبيا فى نهاية يونيو الماضى، قبل أن يتم تعليقها فى الأسبوع الماضى لإعطاء فرصة لهذه المفاوضات».

«التعاون الإسلامى» ترفض المساس بأمن مصر المائى

أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى عن ترحيبها بالاتفاق بين مصر وإثيوبيا على الشروع فى مفاوضات للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان حول ملء سد النهضة وقواعد تشغيله، وبذل كل الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال ٤ أشهر.

وأكدت الأمانة العامة، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية «واس» أمس، أهمية الحفاظ على الأمن المائى لكل من مصر والسودان، معربة عن رفضها المساس بحقوق جميع الأطراف فى مياه النيل، وعن ترحيبها باستئناف الحوار والمفاوضات بين الأطراف للتوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالحها.

صحيفة «ذا ناشيونال»

كشفت مصادر لصحيفة «ذا ناشيونال» عن أن استئناف المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة جاء بعد وساطة من روسيا وجنوب إفريقيا.

وقالت المصادر: «الاتفاق على استئناف المحادثات جاء بعد شهور من الوساطة وراء الكواليس، من قبل روسيا وجنوب إفريقيا، وهما دولتان تتمتعان بعلاقات وثيقة مع القاهرة وأديس أبابا». 

وأشارت الصحيفة إلى أن إثيوبيا ومصر والسودان أجرت محادثات بشأن سد النهضة فى أبريل ٢٠٢١، لكنها انهارت تمامًا عندما رفضت أديس أبابا اقتراح القاهرة والخرطوم بالسماح لممثلين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى بالانضمام إلى الاتحاد الإفريقى فى التوسط لتسوية النزاع المستمر منذ عقدين من الزمان. 

وترغب مصر والسودان فى التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن تشغيل سد النهضة، الذى تتخطى تكلفته ٤ مليارات دولار، وتم بناؤه على النيل الأزرق على بُعد نحو ٢٠ كم من الحدود مع السودان.

وكالة «أسوشيتد برس»

سلطت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية الضوء على الاتفاق المصرى- الإثيوبى، وقالت إنه «بعد سنوات من المحادثات التى لم تأت ثمارها، أعلنت مصر وإثيوبيا عن عزمهما التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة فى غضون ٤ أشهر».

وأوضحت الوكالة أن البيان المشترك بين مصر وإثيوبيا، الذى صدر فى أعقاب مباحثات بين الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، على هامش قمة «دول جوار السودان» فى القاهرة- وصف المفاوضات المزمع إجراؤها للتوصل إلى الاتفاق بأنها «عاجلة».

ونوهت إلى إشادة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، موسى فقى، بقادة مصر وإثيوبيا على قرارهما المشترك باستئناف مفاوضات سد النهضة.

شبكة «إيه بى سى نيوز»

وصفت شبكة «إيه بى سى نيوز» الأمريكية إعلان مصر وإثيوبيا إجراء مفاوضات عاجلة للتوصل إلى اتفاق بشأن «أكبر سد فى إفريقيا» خلال ٤ أشهر، بأنه «اختراق فى نزاع وصفته القاهرة بأنه تهديد وجودى لها».

وشددت الشبكة على أهمية لقاء الرئيس السيسى مع رئيس الوزراء الإثيوبى فى القاهرة، الذى أسفر عن هذه التفاهمات المهمة، مشيرة إلى أن السودان طرف ثالث فى المحادثات بشأن سد النهضة، لوقوع السد على بُعد ١٠ كم من حدودها. 

وأضافت أن البيان المصرى- الإثيوبى لم يذكر ما إذا كانت المحادثات ستكون تحت رعاية الاتحاد الإفريقى أو غيره، لافتة إلى أن واشنطن كانت من بين مجموعة متنوعة من الوسطاء فى المفاوضات السابقة.