رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرصد المصرى: قمة دول الجوار تتبنى عددًا من المخرجات الفعالة للحفاظ على السودان

الرئيس السيسي خلال
الرئيس السيسي خلال قمة دول الجوار

أكد المرصد المصري، التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الدولة المصرية تبذل جهودًا دبلوماسية حثيثة لتسوية الصراع المحتدم في السودان منذ منتصف أبريل الماضي بين المؤسسة العسكرية الوطنية السودانية والهيكل العسكري شبه النظامي "قوات الدعم السريع"، وتوجت الجهود بإعلان القاهرة عن استضافتها لقمة على مستوى الزعماء ورؤساء الحكومات لدول الجوار المباشر السودان الخميس الماضي، وإعلان بيانها الختامي الذي تضمن عددًا من النقاط التي تسهم في حلحلة الأزمة السودانية.

وأوضحت دراسة المرصد المنشورة بعنوان "قمة الدول المجاورة للسودان.. التوافق الجماعي وفرص حلحلة الأزمة"، أنه ترتكز المقاربة المصرية على توفير منصة تجمع الدول التي تأثرت بصورة مباشرة بالتداعيات الإقليمية لما يحدث في الداخل السوداني، وهو ما سيسهم في استعراض رؤى هذه الدول لتسوية الصراع بين الفصائل العسكرية المتناحرة في السودان، على اعتبار التشابكات الجغرافية والقبلية بين هذه الدول وطرفي الصراع في السودان. 

واستعرضت الدراسة أهمية انعقاد المبادرة المصرية والجديد الذي يمكن أن تقدمه المبادرة المصرية، وهو على النحو التالي: عدم جدوى الحل العسكري: رغم مرور ما يزيد علي شهرين ونصف الشهر على اندلاع الاشتباكات المسلحة بين طرفي الصراع في السودان، إلا أنه لم يستطع أي طرف حسم المعركة لصالحه، والقيام بإعادة ترتيب المشهد لصالحه، وهو ما يعني أن استخدام الأداة العسكرية لن يسهم في حسم الصراع في السودان، كذلك تراجع فاعلية المسارات الدبلوماسية الإقليمية والدولية: "فهناك أوجه قصور فيما يتعلق بالمبادرات الإقليمية والدولية التي تم طرحها لتسوية الأزمة في السودان".

وحول فرص نجاح المبادرة المصرية، أشارت الدراسة إلى عدد من النقاط ومنها حياد القاهرة، فالدولة المصرية اتسم موقفها بالحياد منذ اندلاع الصراع في السودان في منتصف أبريل الماضي، وحرصت على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع طرفي الصراع، وهو ما يجعلها وسيطًا يحظى بالقبول من جانب الأطراف في الداخل السوداني، كذلك بناء توافق جماعي: تتسم المبادرة المصرية بأنها عملت على حشد الدول المجاورة للسودان، التي لديها مصلحة مشتركة في إنهاء الصراع في السودان، والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة السودانية.

وأكدت الدراسة أن قمة دول الجوار، من المرجح أن تحرز تقدمًا في تبنى عدد من المخرجات الفعالة التي من شأنها أن تحافظ على الدولة السودانية الوطنية واتخاذ خطوات ملموسة لحل الأزمة، وحقن دماء الشعب السوداني، مع التأكيد على عدم السماح بالتدخلات الخارجية في الأزمة السودان الراهنة وضرورة التنسيق مع دول الجوار، والتنسيق مع الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار لاستضافتها اللاجئين السودانيين.