رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسى العفرى لـ"الدستور": سحب خزان صافر يحمى الملاحة الدولية والمرافق البحرية

 موسى علاية العفري
موسى علاية العفري

قال الأكاديمي اليمني موسى علاية العفري، إن خزان صافر هو ناقلة نفط يمنية تمتلكها شركة صافر، تقع في ميناء الحديدة، وهي موضع جدل وتوتر نظرًا للصراع المستمر في اليمن، وستمثل عملية تفريغها وإنقاذها حماية للبيئة البحرية، ومنع امتداد آثارها لدول الجوار.

وأعلن المنسق الأممي باليمن في وقت سابق عن أن نقل النفط من خزان صافر سيبدأ الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن سفينة تبحر من جيبوتي اليوم لليمن لسحب مليون برميل نفط من الخزان.

وأوضح العفري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قضية ناقلة صافر مهمة من النواحي البيئية والاقتصادية والأمنية. فمن الجانب البيئي، هناك مخاوف بشأن وجود تسربات نفطية قد تتسبب في كارثة بيئية في البحر الأحمر، أما اقتصاديًا فتعد ناقلة صافر ممرًا مهمًا لتصدير النفط اليمني وتأثرها بالتوترات قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد اليمني والمنطقة، وأمنيا تشهد المنطقة صراعًا مستمرًا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية والحوثيين.

 

خزان صافر يهدد الأمن البحري

وأوضح العفري أن عزم الأمم المتحدة سحب ناقلة النفط صافر يعكس جهود المجتمع الدولي للحفاظ على الأمن البحري وتجنب التوترات في المنطقة، حيث تعمل الأمم المتحدة على تنفيذ القرارات والتدابير اللازمة لضمان حرية الملاحة وأمن الممرات المائية الدولية. 

وقال السياسي اليمني إن سحب ناقلة النفط صافر يهدف إلى حماية الملاحة والمرافق البحرية من التهديدات والخروقات التي يمكن أن تؤثر على التجارة العالمية والأمن الإقليمي، فدور الأمم المتحدة يتمثل في توفير الوساطة والجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي وتخفيف التوترات، لهذا يعتبر سحب ناقلة صافر محاولة للحفاظ على الأمن البحري، وتقديم الحماية للموانئ والمرافق البحرية في المنطقة.

وتابع أنه بالنسبة لرد فعل الحوثيين، فإنهم قد يتفاعلون بشكل مختلف وفقًا لأجندتهم ومواقفهم السياسية. قد يرفضون سحب الناقلة ويصعدون بأعمال عدائية، أو قد يبدون استعدادًا للتفاوض والحوار.

وأضاف: "الحوثي عبارة عن جرثومة في بطن اليمن، لا يمكن لها أن تعيش إلا في الصراع، الحوثي يتفنن في الابتزاز وفي كل الملفات، وفي الأخير هو يهدف إلى تعطيل الحركة البحرية وضرب كل الدول المجاورة فيما فيها مصر والحياة البحرية في المياه الإقليمية".