رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى: كلمة الرئيس السيسى بقمة "جوار السودان" تدشن لصيغة توافقية لتجاوز المحنة

النائب حسن عمار
النائب حسن عمار

قال النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، إن استضافة ودعوة مصر لقمة «دول جوار السودان» جاءت حرصًا من القيادة المصرية على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى بما سيتم التوافق عليه بين قادة دول الجوار، موضحًا أن أهميتها تكمن في القدرة على التواصل مع طرفي النزاع في السودان والسعي لتجميعهم بأسرع ما يكون على طاولة التفاوض السياسي بما يحقق التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، لتجنيب الشعب السوداني الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحد من استمرار تداعياتها على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.

وأضاف عمار أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقمة عبَّر عن اهتمام الدولة المصرية بتدشين صيغة توافقية بين قادة دول الجوار بتعظيم العمل الجماعي لحل الأزمة بالتعاون مع المؤسسات الدولية مثل منظمة الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، حفاظًا على مصالح الشعب السوداني، مشيرًا إلى أنها وضعت تصورًا شاملًا لخروج السودان من مأزقه الراهن، يرتكز في الأساس على إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، لبدء عملية سياسية وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار والديمقراطية ومطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد، والبدء دون إبطاء.

وتابع أن كلمة الرئيس جسدت أهمية القمة في وضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية حتى تجاوز محنتها الحالية في أسرع وقت، خاصة وأن دول جوار السودان هم الأكثر فهمًا ودراية بتعقيدات الأزمة مما يتعين توحيد رؤيتها ومواقفها تجاه الأزمة، واتخاذ قرارات متناسقة وموحدة تنهي الصراع، من خلال التحرك الفاعل للحث على إعلاء كل الأشقاء في السودان للمصلحة العليا، والعمل على الحفاظ على سيادة ووحدة السودان، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وهو ما لم تدخر مصر فيه جهدًا، للمساعدة في استعادة الأمن والاستقرار والسلام في ربوع هذا البلد الشقيق، بالتعاون مع كل الأطراف الجارة والصديقة.

وأكد عمار أن كلمة الرئيس عكست حجم ما يعانيه السودان جراء النزاع الجاري لتضع أمام الجميع حقيقة الأمر الذي يستدعي التحالف لإنهائه، بما تناوله من خطورة الأزمة الراهنة، التي نتج عنها إزهاق أرواح المئات من المدنيين ونزوح الملايين من السكان إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان، أو اللجوء إلى دول الجوار فضلًا عن الخسائر المادية الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة وتدمير العديد من المرافق الحيوية في البلاد، علاوة على العقبات التي تواجه الموسم الزراعي، مشددًا على أنها أكدت للجميع عدم تخلي مصر عما تقدمه من دعم للسودان، والذي قامت فيه بدور رائد فيما يخص عمليات الإجلاء واستقبال النازحين وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية.