رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 102 سنة من إعدامهما .. جرائم "ريا وسكينة" أشهر سفاحتين بمصر تتصدر التريند

ريا وسكينة
ريا وسكينة

على الرغم من مرور ما يقرب من مائة واثنين عامًا على حكاية إعدام أشهر سفاحتين «ريا وسكينة» نتيجة لجرائم قتلهن السيدات وسرقة مصوغاتهن الذهبية منذ عام 1921، عادت جرائمهن تتصدر التريند على مواقع التواصل الاجتماعي عقب عرض المسلسل على القنوات الفضائية مما جعل رواد السوشيال ميديا يعيدوا نشر صور الضحايا وحكايتهن مع المتهمتين.
- تفاصيل القضية في حي اللبان
تعود تفاصيل القضية أو الجناية رقم 23 لسنة 1920 قسم شرطة اللبان المتهم فيها ريا همام وآخرين، إلى حي اللبان في الإسكندرية، حيث ثبت اتهامهن بقتل 17 امرأة ودفن جثثهن داخل منزل ريا التي كانت تستخدمه في الأعمال المنافية للآداب؛ لتصبح من أكثر القضايا والحكايات التي هزت الرأي العام في تلك الفترة مما دفع السيدات للخوف من الخروج بمفردهن في الطرق خوفًا من الخطف.

 

  • رحلتهن من الصعيد للإسكندرية

وعلى مدار ثلاثة سنوات كونت ريا وشقيقتها سكينة بالاتفاق مع أزواجهن ورجال آخرين بالمنطقة عصابة تستقطب السيدات للتخلص منهن لسرقة مصوغاتهن الذهبية وكل ذلك بدأ عقب وصول ريا وسكينة من صعيد مصر حيث كانت نشأتهما في محافظة بني سويف ثم عملا لفترة في كفر الزيات لتتزوج ريا من حسب الله سعيد مرعي، بينما شقيقتها سكينة عملت في بيت دعارة حتى سقطت في حب أحد الرجال.

- استقطاب الضحايا بسبب المجوهرات

وكان هدف العصابة هي مجوهرات السيدات فبدأوا جرائمهن بقتل السيدات التي كانت تتردد على بيوت «الخبص» - كما كانوا يدعون وقتها على المنازل المشبوهة- بسبب ارتدائهن مجوهرات كثيرة ويتنقلن بها أمامهم بينما تم استدراج سيدات آخريات من السوق فكانت ريا تستدرج السيدات بكلامها المعسول وتتقرب لهن بعرض وبيع أواني من المنطقة الجمركية بسعر رخيص عن السوق، وتأتي ريا بالضحية إلى المنزل لتقتلها بالاستعانة بزوجها وشقيقتها وعشيق شقيقتها، بالإضافة إلى عرابي حسان وعبدالرازق يوسف وهما أحد المعاونين.


 

  • بلاغات اختفاء السيدات

تم اكتشاف أمر جرائم ريا وسكينة عندما تقدم أحمد مرسي عبده ببلاغ إلى قسم بوليس اللبان، يفيد عثوره خلال الحفر في بيت يستآجره شخص يدعى محمد السمني منه ويؤجره لآخرين على عظام آدمية في البيت ومن بين السكان سيدة تدعى سكينة بنت علي، كانت تسكن الغرفة التي تم العثور على الجثة بها أسفل البلاط.

وبتحريات المخبر أحمد البرقي، تبين انبعاث روائح غريبة وبخور دائم من منزل شقيقتها ريا بالدور الأرضي بشارع علي بك الكبير، ما أثار شكوكه، كل هذه الأمور جعلت اليوزباشي إبراهيم حمدي، يسير وراء خطوط الجريمة ويشبكها ليأمر بتفتيش منزل ريا ونزع بلاط الحجرة فظهرت الجثث وخرجت رائحة العفن وتم القبض على ريا واعترفت بجرائمها.
 


- اعتراف سكينة بقتل النساء

وباعتراف ريا انهارت سكينة وخاصة عقب إثبات شهادة بديعة ابنة ريا وحسب الله بقتل أسرتها للسيدات، وتم حبس المتهمين والحكم بإعدامهم فضجت ساحة المحكمة بصوت فرحة أهالي الضحايا.

 

 

  • إعدام ريا وسكينة

وفي  16 مايو 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339، قضت المحكمة برئاسة الرئيس أحمد بك الصلح موسى، بالإعدام شنقًا على المتهمين لتصبح ريا وسكينة أول سيدتين يصدر ضدهما حكم إعدام وينفذ في تاريخ مصر ليكونوا عبرة لغيرهن، وتناقلت القضايا على مدار المائة عام الماضية على لسان الناس وعلى شاشات السينما والتليفزيون.