رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا نيقولا يطرح نشرة تعريفية عن كتابه “الدولة المملوكية ودير القديسة كاترينا السينائية”

نيقولا انطونيو
نيقولا انطونيو

طرح الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية عن كتابه الذي يحمل شعار (الدولة المملوكية ودير القديسة كاترينا السينائية).

وقال إن هذا البحث في الأصل هو أطروحة إجازة في العلوم اللاهوتية من معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الجامعي - البلمند - لبنان عام 1987م. وقد نوقشت من قِبَل لجنة مكونة من: المطران/ جورج خضر، أستاذ مادة الإسلاميات في المعهد وفي الجامعة اللبنانية؛ والكتورة/ سعاد سليم، أستاذة مادة التاريخ المتوسط في الجامعة اليسوعية ببيروت؛ والدكتور/ طارق متري، أستاذ مادة تاريخ الفكر المسيحي- الإسلامي ومادة علم اجتماع الدين في المعهد المذكور، الذي أشرف على إعداد هذه الأطروحة، والذي أوصى بنشرها بعد الأخذ بالملاحظات التي أبداها السادة أعضاء لجنة المناقشة. وقد عمِلت بما أوصت به اللجنه لتخرج الأطروحة بشكلها الحالي، مما أغنى البحث.

وكما ذَكرت في مقدمة الأطروحة، أني اخترت لهذه الأطروحة مراسيم سلاطين الدولة المملوكية الإسلامية الخاصة بدير القديسة كاترينا في طور سيناء والمحفوظة فيه لأقدم شيئًا جديدًا في المنطقة التي أدرس فيها، حيث أن دراستي في لبنان ودير القديسة كاترينا للروم الأرثوذكس بطور سيناء يقع في الأراضي المصرية حيث مقر بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس التي أنتمي إليها، وإن كان يتبع روحيًا بطريركية أورشليم.

وأيضًا لأن هذه المراسيم مكتوبة باللغة العربية. وقد حَقق أصالتها ونسبتها إلى سلاطين المماليك الدكتور هانس إرنست  كما قام بوصفها وإعادة كتابتها بلغة عربية معاصرة مع ترجمتها إلى اللغة الألمانية، مع حفاظه على نفس ترتيب السطور كما في النص الأصلي لكل مرسوم، متمسكًا قدر الإمكان بما هو موجود في المخطوطة الأصلية، وذلك كما نَوَّه في مقدمة رسالتة لدرجة الدكتوراة باللغة الألمانة عنوانها: "مراسيم سلاطين المماليك لدير سيناء"، والتي استعنت بها في إعداد أُطروحتي.

وأيضا من معرفة موقف سلاطين الدولة المملوكية الإسلامية تجاه غير المسلمين عامة، ومن خلال الدراسة التحليلية لمحتوى المراسيم الخاصة بالدير ورهبانه، يمكن استنتاج موقف سلاطين المماليك تجاه دير طور سيناء ورهبانه خاصة. وكذلك الأساس الحقوقي الإسلامي الذي استندوا إليه في أحكامهم الواردة في مراسيمهم، على ما جاء في: القرآن، في عهود محمد نبي الإسلام، في عهود خلفائه وقواد جيوشه، وفي اجتهادات الفقهاء. لذا كان من بدٍ بداية عرض ماجاء في هذه كلها فيما يتعلق بمكانة غير المسلمين في الإسلام وخاصة المسيحيين، أي النصارى بحسب المصطلح الإسلامي. كما أنه من الدراسة التحليلية لهذه المراسيم يمكن استنتاج الحالة العامة في الدولة المملوكية.