رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يا حبيبتى يا مصر.. إبراهيم الصياد: كلمة السر لإذاعة بيان 3 يوليو

الدكتور إبراهيم الصياد
الدكتور إبراهيم الصياد

قال الدكتور إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار بماسبيرو، وقت إذاعة بيان ٣ يوليو، إن إرهاصات ٣٠ يونيو بدأت من قبلها واستمرت حتى ٣ يوليو، مبينًا أن كل التطورات التى كانت تحدث أكدت أن هناك شيئًا يقترب سيقود إلى إنقاذ البلاد مما هى فيه.

وأوضح «الصياد»، لـ«الدستور»، أن القوات المسلحة أعطت يوم ١ يوليو مهلة ٤٨ ساعة للوصول إلى اتفاق لإنقاذ البلاد، ومرت الساعات ولم يحدث شىء، لذلك جرى الاتفاق على بيان ٣ يوليو من أجل إنهاء ما يحدث فى الشوارع.

وأضاف: «كنا عبارة عن فرق، كل فريق يعرف مهمته جيدًا، سواء داخل ماسبيرو أو خارجه، وكان هناك تنسيق كامل مع قطاعات البرامج فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمتخصصة والقطاع الإقليمى وقطاع الأخبار، الذى كان يقود الأمر كله».

وتابع: «يوم ٣ يوليو كان يجرى التحضير لاجتماع فى قصر القبة، وكان أولادنا هناك يصورون، لكن لم يكن يعلم أحد هل سيذاع على الهواء أم سيجرى تسجيله، وكنا نعلم أنه سيصدر بيان.. فوضعنا خطة فى حال الإذاعة على الهواء وخطة أخرى فى حال التسجيل».

وأشار إلى أنه «فى الساعة ٨ مساء بدأت الصورة تتضح، وعلمنا أن الموضوع سيكون مسجلًا، فأعطيت تعليماتى للزميلة صفاء حجازى فى استديو ١١، واتفقت مع كل القطاعات على أن كلمة السر كانت أغنية (يا حبيبتى يا مصر).. أول ما تشوفوها على القناة الأولى سيجرى ضم جميع القنوات ويذاع البيان».

وأكد: «فى الثامنة والنصف مساء ذلك اليوم تلقيت اتصالًا هاتفيًا من اللواء محسن عبدالنبى، مدير الشئون المعنوية وقتها، وأخبرنى بأن شريط البيان فى الطريق، فاتخذنا كل الاحتياطات اللازمة، وكنت أتحرك بين الاستديو ومكتبى ومكتب رئيس الاتحاد.. كلنا نزلنا الاستديو، وحينما جاء الشريط دخل مباشرة للاستوديو، والمخرج أعطى إشارة لأغنية يا حبيبتى يا مصر».

وقال: «فى ذلك الوقت جرى ضم كل قنوات التليفزيون المصرى مع القنوات العربية، مع مقدمة للإعلامى عمرو الشناوى، ثم أذيع البيان على الهواء، وظهر الرئيس عبدالفتاح السيسى ليعلن تعطيل الدستور بشكل مؤقت والاتفاق على خريطة الطريق فى المستقبل».

وأضاف: «كانت الفرحة عارمة.. ماحدش كان مصدق إن دا بيحصل، لاقيت آلاف من البشر تحت مبنى ماسبيرو قادمين من ميدان التحرير وبولاق ومناطق مختلفة، وكان فيه تصوير جوى للجماهير وشعور لا يوصف، وقتها كان فاضل لى كام يوم وأطلع معاش، حسيت إنى أديت مهمتى».