رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكراه.. 4 كتب تحكى سيرة حياة الشيخ إمام

الشيخ إمام
الشيخ إمام

105 أعوام مرت على ميلاد الشيخ إمام، إذ ولد في 2 يوليو لعام 1918، في قرية أبو النمرس التابعة لمحافظة الجيزة، لأسرة فقيرة، لأب قاس في معاملته، إلا أنه كان يحلم بأن يكون ابنه شيخًا كبيرًا، بينما كانت والدته بمثابة "النبع" الذي ارتوى منه "إمام" بالحنان في طفولته وعوضه فقد بصره.

رحل الشيخ إمام عيسى في 7 يونيو 1995، تاركا وراءه أعمالًا فنية نادرة، قبل أن يفضل في منتصف التسعينيات العزلة والاعتكاف في حجرته المتواضعة بحي الغورية ولم يعد يظهر في الكثير من المناسبات كالسابق حتى توفي في هدوء.

وكان لهذه السيرة أثر كبير في حياة عدد من المفكرين والأدباء، جعلتهم يرصدونها من خلال الكتابة عنه، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.

الشيخ إمام في عصر الثورة والغضب

لا يعد "الشيخ إمام في عصر الثورة والغضب" للناقد السينمائي أمير العمري، من كتب سير الأعلام، أي أنه ليس سردا أدبيا أو تاريخيا، لحياة المغني الشعبي العظيم، الشيخ إمام عيسى، الذي لمع نجمه في مصر والعالم العربي لأكثر من 25 عاما وأصبح بحق، فنان الشعب وخلفية سيد درويش العظيم، بأغانيه وأناشيده وألحانه ومواقفه الصلبة في مواجهة كل أشكال الإغراء والتخويف والقمع.

وبحسب الكاتب؛ "عندما بدأت كتابة صفحات هذا الكتاب، الصادر عن دار المرايا للنشر، لم يكن في نيتي أن يكون كتابا متكاملا شاملا عن الشيخ إمام من جميع الزوايا والجوانب، بل كان قصاري ما آمل فيه، أن يأتي معبراً عن رؤيتي الشخصية، وتسجيلا أمينا لذكرياتي الخاصة عن الشيخ إمام، وعن تأثري الشخصي بأغانيه، وتأثيره في أبناء جيلي وعصري من شباب الجامعة المصرية في زمن الحركة الطلابية "الثورية" العظيمة في السبعينيات".

وتابع: وكنت أيضا أطمح من خلال ما كتبته من صفحات بدأتها كحديث للذكريات اتسعت فيما بعد لتصبح عددا من الفصول أو المحطات توقفت أمامها واحدة بعد أخرى، أن أقدم للقارئ جزءا من تاريخ الحركة الوطنية المصرية من خلال خصوصية ظاهرة "الشيخ إمام- أحمد فؤاد نجم" وعلاقتها بالحركة الجماهيرية الطلابية والشعبية في مصر، وأن أضع الظاهرة في إطار عصرها، وأناقش أبعادها وتضاريسها وما أنتهت إليه اليوم.
وفي الصفحات التي سيطالعها القارئ هنا سيجد علاقة متلازمة بين الذاتي والموضوعي، وبين السياسي والفني، وبين الماضي والحاضر، وبين التأملات الشخصية والتحليل الذي يلزم نفسه بالبحث في الحقائق وتسليط الأضواء علي بعض ما تجنب الكثيرون من قبل الاقتراب منه، تفاديا لما يمكن أن ينتج عنه من حرج، بين الغناء كفن وكتابة القصيدة الشعبية كشكل خاص من أشكال التعبير، وبين التحريض والهجاء السياسي خلال ما يعتبر بحق، "عصر الثورة والغضب".

الشيخ إمام - الإنسان والفنان


يرصد كتاب "الشيخ إمام.. الإنسان والفنان" للكاتب سيد مهدي عنبة، والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، مسيرة الشيخ إمام الحياتية والفنية، من خلال إجاباته عن أسئلة وُجهت إليه في عدة حوارات صوتية أجريت معه، بالإضافة إلى شهادات النخبة من المثقفين والفنانين عنه، المتأمل في أغاني الشيخ إمام بعد ترتيبها ترتيبا زمنيا، يجد أنها تمثل دفتر أحوال الوطن في فترة هامة من تاريخ أمتنا، ومن هنا تكمن قيمة الإبداع التنويري الذي قدمه ذلك الفنان الكبير.

ويضم الكتاب تدوينات للنوت الموسيقية لأغاني الشيخ إمام، وهي الخطوة التي تحقق لأول مرة فيما يخص الشيخ إمام وتاريخه الفني والإنساني الحافل.

مذكرات الشيخ إمام

بأسلوب رشيق ودقيق رصد الكاتب الصحفي أيمن الحكيم في كتابه "مذكرات الشيخ إمام" الصادر عن دار الأحمدي للنشر لعام 2001، ذكريات الشيخ إمام بوقائع وتفاصيل متنوعة، ففي الجزء الأول يحكي قصة حياة الشيخ، أما الجزء الثاني يتضمن مقالات كتبت عنه من كبار الكتاب، وتسلط المذكرات الضوء على تجربة الثنائي العظيم "إمام ونجم".

النغم الشارد


يحكي الكاتب والروائي عبده جبير، في كتابه "النغم الشارد.. المعركة حول ظاهرة الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وآخرين"، الصادر عن دار آفاق للنشر والتوزيع بالقاهرة، من خلال ما يسميه "ظاهرة الشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم"، عن يناير 1977، وما تبع "انتفاضة الخبز" من حملات اعتقال وتنكيل بالمثقفين بأيدي رجال أمن الدولة في عهد السادات.