رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميسور الحال وساهم فى بناء المساجد.. صديق "مدير المدرسة" يكشف تفاصيل جديدة عن آخر لحظات معلم المنيا

معلم المنيا
معلم المنيا

سيطرت حالة من الغضب والاستياء على أسرة مدير مدرسة صفط الشرقية الذي توفي إثر إصابته بأزمة قلبية حادة أثناء عمله الإضافي، رافضة ما نشر على منصات التواصل بأن الفقيد كان عامل بناء أو كان يعمل لأنه فقير وفي أمسّ الحاجة للمال.

وقال أشرف عبدالقادر، مدرس لغة إنجليزية، والصديق المقرب للمدير الراحل، إنه سمع خبر وفاة صديقه الراحل سليمان محمد عبدالحميد أثناء تواجده في الشارع بقرية صفط الشرقية التابعة لمركز المنيا فأصيب بالذهول والصدمة، خاصة أن صديقه المتوفي لم يكن يعاني أو يشكو من أي أمراض. 

354141936_6459249857452089_4714837025062070573_n

أضاف أشرف أن صديقه الراحل لم يكن عامل بناء كما تردد، لكنه  حاصل على دبلوم فني قسم عمارة، ثم تدرج حتى حصل علي دبلوم معلمين وكان يعمل بهذه المهنة وعمره 15 عامًا، وكان يساهم في بناء المساجد ومنازل الفقراء بالقرية متبرعًا بأجره.

وأضاف صديق مدير المدرسة أن آخر مرة قابله فيها كان أثناء أداء صلاة عيد الأضحي بساحة القرية، حيث قام بعد الصلاة بتوزيع عبوات حليب على المصلين والأطفال، لافتًا إلى أن الراحل كان مشهورًا بحب الخير وداعما كبيرا للدولة والرئيس السيسي وصورته المنشورة بالمواقع الإخبارية والتواصل وهو مرتد بدلة كحلي التقطت له أثناء مشاركته في زيارة الرئيس السيسي للمنيا أوائل مارس الماضي.

وأشار إلى أن صديقه كان يبلغ من العمر 55 عامًا ووالده متوفي، بينما والدته على قيد الحياة وكان بارًا بهما بصورة كبيرة وكان الوحيد بين إخوته فوزي ومختار وشقيقته المتعلم وكان متزوجًا ويعول 5 أبناء منهم 3 أولاد وبنتان منهم اثنان في المرحلة الجامعية واثنان في الثانوية والأصغر في الصف الثاني الابتدائي وأسرته أصيبت بالصدمة والذهول عقب وفاة رب الأسرة، مشددًا على أنه عمل لفترة مع صديقه بنفس المدرسة قبل الانتقال لمدرسة إعدادية.

تفاعل واسع مع وفاة معلم المنيا خلال عمله الإضافي كعامل بناء.. "المعلمين":  سيأخذ مستحقاته كاملة

ويضيف أشرف أن صديقه كان مكافحًا ومتقنا لعمله، حيث كان يرأس إحدى اللجان بحزب حماة وطن ومناضلا ومحبا لمصر وقيادتها، مشيرًا إلى أنه كان يعشق مشاهدة مباريات المنتخب ويتحمس بشدة حتى إنه كان يتمني التواجد بالملعب لمساعدة "الفراعنة" في الفوز بالمباريات والبطولات.

اختتم الصديق المقرب لمدير مدرسة صفط الشرقية الابتدائية حديثه بأن الطلب الوحيد لأسرة الراحل هو الدعاء له بالرحمة والمغفرة ولا ترغب في أي مساعدات مادية أو عينية.