طارق مصطفى: حققت معجزة مع أوليمبيك أسفي.. والأهلي استحق لقب دوري الأبطال (حوار)
دائمًا ما يقدم المدربون المصريون نماذج مميزة خلال عملهم خارج البلاد، حتى صار المدرب المصري في البلدان العربية المختلفة أيقونة للنجاح والتألق.
ولعل تجربة طارق مصطفى داخل الدوري المغربي من أهم وأبرز التجارب للمدربين المصريين، خاصة أنه سبق وأن تولى أكثر من فريق مثل الدفاع الحسني الجديدي وسريع واد زم، لكن تظل تجربته مع أوليمبيك أسفي هي الأنجح، خاصةً بعدما قاده للتواجد في المربع الذهبي ببطولة الدوري لأول مرة في تاريخه.
وبات الفريق مرشحًا بقوة للمشاركة في الكونفدرالية لأول مرة الموسم المقبل، في حال فوز الوداد أو الفتح الرباطي بلقب كأس العرش لتواجدهما في نصف نهائي المسابقة وضمان مشاركتهما الأفريقية.
وأجرى "الدستور" حوارًا مع طارق مصطفى الذي تحدث عن نجاحه مع أوليمبيك أسفي وخسارة الوداد لقبي دوري الأبطال والدوري المحلي أمام الأهلي والجيش الملكي.
◘ في البداية.. تهانينا لحصول أوليمبيك أسفي على المركز الرابع بالدوري المغربي
• شكرًا لك، أتمنى أن يتم تكليل مجهود الفريق في النهاية من خلال المشاركة في بطولة الكونفدرالية الموسم المقبل.
◘ ما رأيك في منافسات الدوري المغربي هذا الموسم، وهل كانت صعبة عن المواسم الماضية؟
• الدوري يزداد قوة وإثارة في كل موسم، وكل عام يكون الدوري المغربي أقوى من العام السابق له.
يكفي أن أقول لك بأن هناك 6 فرق توجت بلقب الدوري المغربي خلال آخر 10 سنوات.
وما يميز الدوري المغربي عن كثير من الدوريات العربية، أن التنافسية في المسابقة شديدة للغاية، ومصير المسابقة لا يُحسم إلا في الأسبوع الأخير.
سواء في الصراع على اللقب أو المنافسة على حصد مركز مؤهل للبطولات الأفريقية، أو حتى في الصراع على البقاء وعدم الهبوط.
◘ هل كنت تتوقع قبل بداية الموسم أن تنهي المسابقة في المركز الرابع؟
• لا، لم أكن أتوقع على الإطلاق، وكان هدفي منذ انطلاق الموسم ان يتواجد الفريق في المركز السابع وهو المركز الذي أنهى عليه الفريق الموسم الماضي.
ما فعلته مع أوليمبيك أسفي هذا الموسم بمثابة معجزة بالنسبة لإمكانيات الفريق الضعيفة والتي لاتضاهي إمكانيات الوداد والرجاء ونهضة بركان.
◘ وماذا عن مستقبلك مع الفريق؟
• انتهى عقدي مع النادي بنهاية الموسم، ولم تحدث أي مفاوضات بيني وبين مسئولي أوليمبيك أسفي لتجديد العقد خلال الفترة الماضية، وبالتالي الأقرب حاليًا هو رحيلي وخوض تجربة جديدة.
◘ وهل تمتلك عروضًا في الوقت الحالي؟
أمتلك عروضًا بالدوري المصري وكذلك بالدوري المغربي، لكن سأحسم الأمر عقب انتهاء أجازتي في مصر حيث سأحتفل مع أسرتي بعيد الأضحى المبارك.
◘ هناك وسائل إعلام مغربية كشفت عن اتفاقك مع المغرب الفاسي، ما صحة هذه الأخبار؟
• لا لم يتم الاتفاق بعد لكن أعترف بأن هناك مفاوضات بالفعل حدثت في الأيام الماضية بيني وبين مسئولي فريق المغرب الفاسي، لكني طلبت تأجيل كل شيء لحين انتهاء الموسم خاصةً أنه كان هناك رغبة وتركيز شديد من جانب لوضع أوليمبيك أسفي في المربع الذهبي.
وأتمنى أن يُكلل المجهود بوصول الفريق إلى الكونفدرالية، فما زلت أنتظر مصير الفرق المُشاركة في كأس العرش.
◘ بمناسبة عملك في المغرب، ما رأيك في خسارة الوداد لقبي الدوري ودوري الأبطال خلال أيام فقط؟
• بالتأكيد كان الأمر صعبًا للغاية على جماهير الوداد، خاصة أنني لمست جيدًا اهتمام ورغبة أنصارهم في الفوز بالدوري عندما أقيم معسكر فريقي في الدار البيضاء قبل مباراة شباب السوالم الأخيرة.
كانت هناك رغبة شديدة في محاولة استعادة الأفراح خصوصًا أن الفريق قد مرت عليه أيام قليلة فقط منذ خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي.
◘ ما السبب في رأيك وراء خسارة الوداد لقبي الدوري ودوري الأبطال؟
• أعتقد أن كثرة تغيير المدربين على مدار الموسم، تسبب في حالة من عدم الاستقرار الفني للفريق وهذا أثر بالسلب على النتائج على الرغم من محاولات المدرب البلجيكي الحالي لتعديل الأمور، كما أن الفريق صادفه سوء توفيق كبير فقد كان على بُعد دقائق من الفوز بالبطولتين ومع ذلك خسر أمام الأهلي في آخر 15 دقيقة.
وفقد لقب الدوري في الدقيقة 93 بعد هدف فوز الجيش الملكي على اتحاد طنجة.
بالمناسبة أريد أن أوجّه التهنئة للنادي الأهلي على فوزه ببطولة دوري أبطال أفريقيا، فقد حصد اللقب على استحقاق ولاعبيه كافحوا طوال البطولة.
◘ بصفتك لاعب الزمالك السابق، ما رأيك في أداء ونتائج الفريق الأبيض مع الكولومبي أوسوريو؟
• للأسف لم أتابع الفريق منذ فترة بسبب انشغالي الشديد مع أوليمبيك أسفي خصوصًا في المباريات الأخيرة قبل انتهاء مسابقة الدوري، لكن في النهاية أتمنى للفريق التوفيق مع مدربه الكولومبي خلال الفترة المقبلة.
◘ أخيرًا.. هل تفكر في العودة إلى مصر مستقبلاً عبر نادي الزمالك؟
• بالتأكيد أتمنى تولي تدريب الزمالك في المستقبل، لكن يظل طموحي الأكبر هو قيادة منتخب مصر هذا هو حلمي الأهم.
