رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاعتراف في الكنيسة.. من وضعه وكيف يمارس؟

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال الفترة الراهنة بصوم الرسل، الذي ينتهي يوم 12 من شهر يوليو المقبل، بعد فترة 37 يوما متصلة.

وتعتبر فترة الأصوام هي فترة التوبة في كل الأديان، ويقترن التوبة بالاعتراف في طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والبعض يتسائل حول ذلك الطقس وأسراره وما الذي يحدث به، ومن أين أتت به الكنيسة؟.

تواصلت “الدستور” مع الباحث الطقسي شريف برسوم، والذي قال إن سر التوبة والاعتراف هي وصية ورد ذكرها في الإنجيل مرات عدة أبرزها النص الكتابي القائل "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." (1 يو 1: 9)".

وأوضح برسوم أن التاريخ الكنسي يلمح بأن سر الاعتراف في فترة من فترات الكنيسة الأولى كان يمارس علنا لا سيما وأن الكنيسة الأولى كانت كالقرية والجميع على دراية بعضهم البعض، لذا إن أخطأ أحد إلى الآخر فيقر بذنبه علنا في وجود الكاهن، والآن وبعد انتشار الكنيسة، أصبح البعض يخجل من الإقرار بذنبه جهرا، لذا أصبح الاعتراف على يد الكاهن فقط دون أن يكون ذلك على مسمع ومرأى من الآخرين، وفي جلسة الاعتراف نقطتين مهمين. الأولى هي الحل بكسر الحاء وهو السلطان الذي منحه المسيح تلاميذه وخلفاؤهم من بعدهم من أساقفة وكهنة قائلا "مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ" (يو 20: 23)، أي أن الكاهن يقرأ على التائب تحليل مغفرة الخطية، ثم يعطيه الحل بفتح الحاء، وهو السبيل الذي يتبعه المعترف التائب لئلا يسقط في الخطية مرة أخرى.