رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع اقتراب عيد الأضحى.. كيف يمكن للمحليات القضاء على الذبح المخالف بالشوارع؟

جريدة الدستور

اعتاد محمود الشرقاوي، البالغ من العمر 65 عامًا، ذبح أضحية عيد الأضحى المبارك أمام منزله في مدينة السيدة زينب. 

وعلى الرغم من أنه يقطن في مدينة 15 مايو، إلا أن جهاز المدينة هناك يشدد في اليوم الأول للعيد، عقب الصلاة، من خلال عمليات التفتيش على إجراءات ذبح الأضاحي، لذا يلجأ إلى منزله القديم.

ويقول: "لا نشعر بروح الأضحية إلا عندما نذبحها وسط أهلنا في السيدة زينب، والمسالخ تكون مزدحمة ولا تكفي كل الناس، وكذلك الجزارون يكونون مشغولين، لذا نذبح في الشارع وبعد ذلك نقوم بتنظيف المكان قبل أن نرحل".

عقوبة 10 آلاف جنيه

يعتاد أغلب المصريون على ذبح الأضاحي في الشوارع، بالرغم من محاولات وزارة التموين والمحليات الحد من تلك الظاهرة الضارة، ومؤخرًا وضعت وزارة التموين عقوبة من يذبح الأضاحي في الشارع هذا، حيث تم فرض غرامة مالية تقدر بـ 10 آلاف جنيه على كل من يذبح الأضاحي في الشارع.

كما صرح العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية للحوم والدواجن التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية العميد محمود السعدني، أن مجرز البساتين سيظل مفتوحًا من أجل استقبال وذبح الأضاحي طوال أيام عيد الأضحى المبارك.

وأكد أن تلك العقوبة التي تقدر بـ10 آلاف جنيهًا ستكون رادعة بشكل كافي لمنع تلك الممارسات السيئة التي تشوية الشوارع خلال أيام العيد وتؤثر على صحة وسلامة اللحوم والإنسان على حدًا سواء فضلًا عن الأضرار البيئية التي تسببها عمليات الذبح العشوائية في الشوارع.

خبير تنمية محلية: «لا بد من وحدات رصد سريعة للذبح المخالف»

الحسين حسان، خبير التنمية المحلية، يقول أن الدولة خصصت مجازر مجانية من أجل الذبح فيها وهي مستعدة لاستيعاب كل الأعداد الخاصة بالأضاحي، لكن المواطن يصر على الذبح في الشارع وضرب القرارات والغرامات في عرض الحائط دون تنفيذ.

ويوضح لـ«الدستور» أن الدولة رفعت الغرامات الخاصة بالذبح في الشوارع من أجل منع تلك الظاهرة التي لا داعي لها، لأن هناك مذابح مجانية تغطي كل محافظات مصر، لكن المحليات لن تستطيع إيقاف الظاهرة أو تقنينها بسبب ضعف الحملات التي يتم شنها، في وقت يعتقد فيه المواطن أنه عيد وأن الذبح في الشارع رغم مخالفته سيمر بلا عقاب.

يوجد 6 مجازر مجانية في القاهرة ستكون مفتوحة من السابعة صباح أول يوم عيد الأضحى، بينما الجيزة تضم 15 مجزرًا وفي الإسكندرية 3 مجازر وفي الدقهلية يوجد 15 مجزر مجاني، وفي مرسى مطروح نحو 9 مجازر مجانية، أما جنوب سيناء بها 4 مجازر مجانية.

وشدد الحسين على ضرورة أن يكون هناك إجراء لحظي ووقتي لمخالفة الذبح في الشارع، مثلما يحدث في التعديات على الأراضي هناك وحدات المتغيرات المكنية التي ترصد التعدي في لحظته، حتى يتم رصد الظاهرة والتعامل معها في الوقت واللحظة، وتشديد الحملات في كل الأماكن.

وأوضح أن تلك العملية لا بد أن يشرف عليها عدد من الهيئات والوزارت على رأسها وزارة البيئة لأن الذبح في الشوارع له أضرار بيئية بالغة، وكذلك الطب البيطري فلا بد أن يتم الذبح تحت ذلك الإشراف وهو ما يحدث في المجازر لكن يتم مخالفته أثناء عملية الذبح في الشوارع من قبل المواطنين.

قبيل عيد الأضحى أعلنت وزارة الزراعة استيراد 170 ألف رأس ماشية جديدة، وذلك بخلاف دفعات سابقة تم استيرادها بالفعل بواقع 180 ألف رأس ماشية، في وقت تستورد فيه مصر 60% من احتياجاتها من اللحوم الحمراء، بينما انخفض استهلاك الأسر المصرية من اللحوم بنسبة 93.1%، وفقًا لدراسة الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.