عاطف الطيب.. أسرار المنزل "المتهالك" الذي منح ابن الصعيد لقب "مخرج الغلابة"

أمس 23 يونيو، كانت ذكرى رحيل واحداً من رواد مدرسة الواقعية في الإخراج بتاريخ السينما المصرية، وهو المخرج عاطف الطيب (1947 - 1995، الذي لقبه الجمهور بـ"مخرج الغلابة"، بعدما قدم 21 عملاً فنياً انحاز فيه لجمهور الترسو، والطبقات المهمشة بالمجتمع، والتي جسدها في عدد من أفلامه التي حققت نجاحات كبير وقت عرضها.

وبعد بحث طويل عن المنزل الذي عاش فيه "الطيب" خلال رحلة تألقه الفنية القصيرة، توصلنا إلى المكان الذي عاش وتوفي في ابن محافظة سوهاج، حيث وجدناه منزلاً متهالكًا بسيطاً في منطقة شعبية وهي بين السريات بالجيزة، وهو المنزل الذي يشبه أفلامه التي دافع خلالها عن هذه الطبقة الفقيرة.

وفي شارع جانبي بجوار وحدة مرور الجيزة، عقار رقم ٣ بشارع صلاح سالم، عاش مخرج الغلابة معظم فترات عمره، بعدما انتقل للعيش بها من منطقة باب الشعرية التي شهدت طفولته، التي قال عنها أحد أصدقائه، وهو المخرج هشام النحاس، في كتابه عاطف الطيب رائد الواقعية المصرية المباشرة، ان الاخير خلال مرحلة الطفولة، كان يحلم بأن يكون لاعب كرة قدم، بالنادي الأهلي، قبل أن يتبخر هذا الحلم في فترة الثانوية، ويتحول إلى عشق السينما والمسرح.

تقابلنا مع مالك ورشة تقع أسفل العقار الذي كان يقطنه الطيب، قال "إن المخرج الكبير عاطف الطيب عاش هنا أحلى أيامه الفنية، وكان محبوباً ومعشوقاً من الجميع، ومتواضع لابعد مدى".

وأضاف:"وكان يستمد من حياتهم اليومية، قفشات و عبارات أفلامه التي عبرت معظمها عنهم، وكان رحمة الله عليه دمث الخلق بشدة، ومنذ فترة تركت اسرته الشقة التي كان يقطنها بالعقار، واستردها صاحب العمارة، ومنذ هذه اللحظة انقطعت أخبار الأسرة، وأتمنى أن يكونوا جميعاً بخير وصحة وسلام، لأننا لم نرى منهم غير كل ود وحب".