رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء".. أيادي المصريين تساهم في تعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة

المبادرة الوطنية
المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء

قرابة الـ7 آلاف مشروع تم تقديمها في مبادرة المشروعات الخضراء، والعمل على مواجهة تغير المناخ، واليوم تعيد وزارة البيئة فتح أبوابها مرة أخرى لاستقبال مزيد من الأفكار المبتكرة التي تعمل على مواجهة قضية تغير المناخ، والمشروعات صديقة البيئة.

 

كيف يرى الخبراء والقائمون على المبادرة قدرة المصريين على تقديم مزيد من المشروعات التي تعمل دعم قضية تغير المناخ؟

 

يقول حامد البرعي، أخصائي شئون المشروعات، والممثل الإقليمي للمبادرة، إن مبادرة المشروعات الخضراء، فتحت أبوابها لاستقبال المشاريع الجديدة في أول أبريل من العام الجاري، وامتدت مرة ثانية في مايو، وأخيرًا تعلن الوزارة مدها للمرة الأخيرة حتى أواخر يوليو القادم.

جانب من لقاء جامعة المنصورة

وأكد، البرعي، لـ"الدستور" أن الدولة تعمل جاهدة على حث أكبر عدد من المواطنين للمشاركة وهو الأمر الذي يظهر جليًا في تكرار فتح باب التقديم أكثر من مرة، حيث ترغب الوزارة في استقبال عدد أكبر من المشاريع التي تم استقبالها في العام الماضي والتي بلغ عددها قرابة الـ7 آلاف مشروع.

 

وأوضح الممثل الإقليمي للمبادرة في محافظات الشرقية والدقهلية ودمياط، أن هناك إقبال كبير من المواطنين على تقديم مشاريعهم حتى أولئك أصحاب المشاريع الفردية، والتي لا تجد سبيل لها في المبادرة هذا العام، حيث تركز الوزارة على المشاريع المقدمة من الشركات والتي تتمتع بقدر كافي من دراسة الجدوى، تقدمها الشركات أو المؤسسات لإدارة المبادرة في المحافظة التابعة لها.

 

قدم البرعي، دورات تثقيفية في المحافطات التابع لها، منها ما قدموه في جامعة المنصورة، ودورة تدربية أخرى في محافظة الشرقية. 

جانب من لقاء جامعة المنصورة

كما يكشف أن المشاريع في معظمها تتعلق بالأفكار الخضراء صديقة البيئة والتقنيات التكنولوجية، تدور جميعها في إطار الـ16 تخصص التي حددتهم المبادرة، وهذا يعتبر تطورا جديدا تشهده المبادرة والتي اكتفت العام الماضي بـ 6 مجالات فقط.

 

تقدم الوزارة عددًا من التدريبات للراغبين في التقدم للمبادرة، ومن جانبها تقدم وزارة الاتصالات المعايير التي يخضع لها التقيم وآليات وشروط المبادرة، وما هي اللجان المتخصصة من مختلف الوزارات، وتتكون لجنة التقيم في كل محافظة من عدد من المختصين على رأسهم المحافظ، وممثل لوزارة التخطيط، والاتصالات، وخبراء في مجال الأخضر والتكنولوجيا، ولجنة خاصة بالمرأة.

 

ستة مشاريع، تخرج من كل محافظة في تخصصات مختلفة، ومنها مشروعات كبيرة، صغيرة، وناشئة، وكذلك المشروعات غير الهادفة للربح.

 

إجمالي عدد المشاريع المقدمة من المحافظات تشكل 162 مشروعا، يتم عرضهم على اللجنة، والتي من شأنها تقيم المشروعات واختيار 18 مشروعا يفوز بدعم الدولة.

 

شيماء.. قدّمت مشروعا لاستغلال المساحات وتحسين البيئة والمناخ 

تقول شيماء محمد الصديق، مدير الإدارة العامة للمرافق والبنية التحتية بديوان محافظة الدقهلية، إنها تقدمت للمبادرة بعدما تعرفت عليها عن طريق الصفحة الرسمية للمحافظة.

 

وأضافت الصديق لـ"الدستور" أنها سبق وفازت بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية في الدورة الثانية من مسابقة جائزة مصر للتميز الحكومي لسنة 2020 فئة أفضل موظف حكومي.

جانب من لقاء جامعة المنصورة

وأوضحت، أنها عرضت مذكرة بمقترح عمل زراعة أسفل ألواح محطات الطاقة الشمسية، لاستغلال المساحات وتحسين البيئة والمناخ والاستفادة من الزراعات كمشروع استثماري.

 

تعمل شيماء، على دراسة جدوى بالتنسيق مع المختصين في جهاز المشروعات لعرضه على الشباب والسيدات الذين يرغبون في الحصول على قروض للبدء في مشاريعهم الخاصة، بحيث يبدأ تنفيذ المشروع أعلى مبنى ديوان المحافظة كنموذج.

 

وتابعت، أن الزراعة على أفدنة وتعميم تنفيذ فكرة المشروع بناءًا على تجربة ناجحة ودراسة جدوة معتمدة، في هذه الحالة يكون مشروع مربح ويحسن من المناخ بشكل كبير ويرشد الطاقة.