رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمليات بيع كبيرة تدفع الذهب للتراجع قبل إجازة عيد الأضحى

الذهب
الذهب

تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق اليوم الأربعاء في البورصة العالمية بعد جلستين متتاليتين من الانخفاض، حيث ينصب التركيز على شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكية اليوم، الأمر الذي منع المستثمرين من الرهانات الكبيرة في أسواق الذهب. 

تداولت أسعار الذهب اليوم الأربعاء وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 1935 دولار للأونصة وقد شهدت تغيرات طفيفة منذ بداية الجلسة، وذلك بعد انخفاض يوم أمس بنسبة 0.7% لتسجل أدنى مستوى هذا الأسبوع عند 1929 دولار للأونصة، بينما قد انخفضت أسعار الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.1% لتفقد أكثر من 22 دولار. 

أسعار الذهب في مصر 

أصاب الذهب المزيد من الهبوط خلال جلسة الأمس ليوسع خسائره تحت المستوى 2200 جنيه للجرام عيار 21 والذي كان يعد القاع السعري للفترة الحالية، والآن تستمر عمليات البيع على الذهب قبل إجازة عيد الأضحى، بعد أن تغير المشهد مؤخراً بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بخصوص سعر الصرف.

وسجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم الأربعاء عند الافتتاح 2150 جنيها للجرام منخفضاً بمقدار 30 جنيها مقارنة مع سعر افتتاح الأمس، بينما سجل الجنيه الذهب اليوم 17200 جنيه. 

الضغط السلبي مستمر على أسعار الذهب محلياً في ظل استمرار عدد من العوامل التي تعمل على ذلك وعلى رأسها تراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازية بعد تصريحات الرئيس المصري خلال الأسبوع الماضي أن سعر الصرف أمن قومي لمصر، وهو ما أدى إلى تراجع أية توقعات تشير إلى خفض قريب في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار رسمياً. 

من جهة أخرى، نجد أن الطلب قد تراجع على الذهب في الأسواق خلال هذه الفترة مع تراجع السيولة النقدية لدى المشاركين في الأسواق مع انتهاء فائض السيولة الناتج عن استحقاق شهادات الـ 18%، وهو ما يتزامن مع مبادرة السماح بواردات الذهب بدون رسوم جمركية مما عمل على زيادة المعروض في الأسواق بواقع 194 كليو جرام ذهب خلال الشهر الأول من المبادرة. 
أيضاً تشهد أسعار الذهب المحلي تراجع خلال الفترة الحالية بسبب استمرار البنك الفيدرالي في التشديد في السياسة النقدية وتوقعه برفع الفائدة مرتين خلال النصف الثاني من العام، ليتأثر سعر الذهب المحلي بذلك في ظل عودة التسعير المحلي إلى التوافق مع التسعير العالمي بشكل كبير. 

كل هذه العوامل ضغطت على أسعار الذهب المحلي ودفعته إلى الاستمرار في الهبوط ولم يستطيع المستوى 2200 جنيه للجرام أن يوقف هذا الهبوط ليهبط بمقدار 50 جنيها تحت هذا المستوى في يومين تقريباً.