رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير: إمكانات مصر تؤهلها لتوفير احتياجات أوروبا من الهيدروجين الأخضر

الطاقة المتجددة
الطاقة المتجددة

غيرت مصر تعاملها مع الطاقة الخضراء خلال السنوات الماضية، وأصبحت تتجه بشكل كبير إلى الطاقة الخضراء، ووقعت اتفاقيات عدة في هذا الشأن. وتناولت تقارير عالمية هذا الاتجاه بشكل إيجابي، مشيرة إلى أن مصر لديها القدرة علي ذلك، خاصة بعد كوب ٢٧ الذي عقد في نوفمبر الماضي في شرم الشيخ.

وقال تشارلز إليناس، الباحث في مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي، إن الحرب الأوكرانية وما تسببه من تداعيات على سوق الطاقة العالمي، تمنح مصر الفرصة لتصبح رائدة في إنتاج واستخدام وتصدير مصادر الطاقة المتجددة، وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر، لتأمين إمدادات الطلب الأوروبي المتوقع أن يزيد خلال الفترة المقبلة، وخلق سوق جديدة للطاقة النظيفة وضمان أمن الطاقة في أوروبا.

وأضاف الباحث في مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي، في تقرير نشرته صحيفة "قبرص ميل"، إن مصر تتمتع بأعلى إمكانات في منطقة شرق البحر المتوسط تؤهلها للاستجابة لاحتياجات أوروبا من الهيدروجين الأخضر، بالنظر إلى توسعها في استراتيجية إنتاج الطاقة الخضراء، التي تهدف من خلالها إلى توفير طاقة متجددة منخفضة التكلفة والوصول إلى أسواق التصدير العالمية.

كما قالت صحيفة "ذا ناشيونال" الناطقة بالإنجليزية إن مصر تواصل ريادتها في مكافحة تغير المناخ وتعزيز طموحاتها في الدفع بمزيد من المشروعات التي تدعم الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، وذلك من أجل تحقيق هدفها بأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة الخضراء، خصوصًا في ظل استعدادها لاستضافة مؤتمر المناخ "كوب 27" هذا العام.

وسلطت الصحيفة الضوء على توقيع مصر مؤخرًا مذكرتي تفاهم مع شركات أجنبية لتنفيذ مشروعين لإنتاج الوقود الأخضر، أحدهما بتكلفة استثمارية تبلغ ثلاثة مليارات دولار، حيث وقعت الحكومة المصرية، ممثلة في كل من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، اتفاقية مع شركتي "زيرو ويست" و"إي دي إف رينيوابلز" الفرنسية لإنتاج 350 ألف طن وقود أخضر سنويًا بهدف تموين السفن.

وأشارت الصحيفة إلى إبرام الحكومة المصرية في الفترة الأخيرة عددًا من الاتفاقيات في مجال إنتاج الطاقة الخضراء، من بينها مذكرة تفاهم الشهر الماضي مع شركة "سكاتك" النرويجية لإقامة مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء باستخدام الهيدروجين الأخضر المنتج من الطاقة المتجددة، بسعة مليون طن سنويًا- تزداد إلى 3 ملايين طن- وبتكلفة استثمارية خمسة مليارات دولار، وسيتم تنفيذه على مرحلتين، على أن يبدأ الإنتاج في عام 2025. 

وكشف موقع رابطة شركات إنتاج وتوزيع الطاقة "AEEolica" الإسبانية أن مصر تسعى لأن تصبح أكبر مولد لطاقة الرياح في إفريقيا بحلول عام 2030.

وأبرز الموقع تقرير المركز على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أظهر أن مصر ستصبح المولد الأول يليها المغرب والجزائر.

كما أظهر أن ما يقرب من 7.8% من الكهرباء تم توليدها من الرياح على مستوى العالم في عام 2022.

وذكر التقرير أن الرياح هي أكبر وأسرع مصدر معروف للطاقة المتجددة حول العالم، كما أشار إلى أنه "سيتم توليد 21% من الطاقة العالمية من طاقة الرياح بحلول عام 2023، إذا كنا لا نزال نهدف إلى تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية".

يشار إلى أنه في عام 2019 أنتجت مصر 6000 ميجاوات من الطاقة المتجددة، وكان هذا يمثل 11% من مزيج الطاقة في البلاد الذي بلغ 55000 ميجاواط في ذلك العام.