رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التسامح وقبول الآخر".. ندوة تثقيفية بمركز إعلام الخارجة بالوادي الجديد

جانب من الندوة
جانب من الندوة

عقد مركز إعلام الخارجة التابع للهيئة العامة للاستعلامات اليوم الثلاثاء، ندوة تثقيفية بعنوان "التسامح وقبول الآخر" في إطار التنسيق المتبادل بين مركز إعلام الخارجة وكلية الآداب جامعة الوادى الجديد، وإدارة الوعظ بالمحافظة.

حاضر فيها فضيلة الدكتور عمر عبدالكريم، مدير عام الوعظ بالمحافظة، والدكتور فتحى حسن محمود، أستاذ الاجتماع بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، حيث افتتحت السيدة أزهار عبدالعزيز محم،د مدير مركز إعلام الخارجة، الندوة، بالتأكيد على أهمية الشراكة بين مؤسسات المجتمع للتصدي لبعض الظواهر السلبية عن طريق تعزيز القيم الإيجابية ومن أهم هذه القيم هي قيم التسامح وقبول الآخر حتى يصبح المجتمع مجتمع سليم صحي.

من جانبه، بيّن الدكتور عمر عبدالكريم، مدير عام الوعظ بالمحافظة، دعوة الإسلام للبشرية جمعاء بقبول الاختلاف، حيث أن مشيئة الله هى التي اقتضت ذلك ليكون مناط التفاضل بين البشر في الآخرة هو تقوى الله ليس إلا، فكافة النصوص القرآنية دلت على هذا المعنى جاء ذلك جلياً فى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

كما أكد أن الاختلاف في المعتقد لا يدعو إلى رفض المخالفين، وإنما احتوائهم ومعاملتهم ومجادلتهم بالحُسنى، فقبول الآخر ومخاطبته بالحُسنى، من أصول الدعوة إلى دين الله من خلال الأفعال

وأكد أيضًا أن منهج الإسلام في توطيد العلاقات الاجتماعية مع الأخوة المسيحيين فالدين يأمر بالبر بالآخر وهو أقصى درجات الإحسان، وكذا القسط وهو تحيق العدالة، رغم اختلاف ديانة أو معتقد الآخر شريطة ألا يقاتل المسلمين، فكلنا من آدم وآدم من تراب.

كما أوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أسس دولة الإسلام على أساس التسامح والمواطنة كن خلال وثيقة المدنية والتي تعد أول دستور للدولة.

كما أشار إلى اتباع الصحابة والفقهاء  للمنهج الإسلامى فى قبول الآخر، حيث يظهر ذلك جليًا في العديد من المواقف للصحابة والخلفاء رضوان الله عليهم أجمعين. 

من ناحيته، تناول الدكتور فتحي، أستاذ الاجتماع بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد من الزاوية الاجتماعية، حيث بيّن مفهوم التسامح وهو القدرة على العفو عن الآخرين، وعدم رد الإساءة، ومحاولة التماس العذر للمخطئ، أما تعريف  الآخر فهو أي شيء مختلف سواء من حيث العقيدة  أو المذهب أو اللون أو النوع أو الفرد نفسه داخليًا وخارجيًا.

فيما أكد تنوع فكرة التسامح والتى منها: (التسامح الثقافى – الدينى – الأخلاقى – الاجتماعى – العرقى )، كما تناول سيادته مبادى التسامح والتي تتمثل في: (العقلانية  والحكم على الأشخاص بموضوعية دون تحيز - والتسامح مع الآخرين بقناعة تامة).

أكد الدكتور فتحى على دور الأسرة فى قبول الآخر ونشر التسامح فالحب والأم يجب أن يدير خلافاتهم أو خلافات الأبناء على مبدأ ترسيخ الحقوق والواجبات .

وأضاف مدير عام الوعظ خلال الندوة مجموعة من فوائد التسامح وقبول الآخر فهى لا شك تعمل على زيادة الثقة بالنفس وتقبل الاختلاف والحد من الحروب والنزاعات تحقيق النمو الاقتصادى  هذا بالإضافة إلى الحد من الظواهر السلبية التى انتشرت فى المجتمع.

وفى ختام الندوة قدم الدكتور عمر مجموعة من النصائح الإرشادية التى تسهم بشكل كبير فى تحقيق التسامح فى المجتمع والتى من أهمها العمل على معالجة المشكلات الاجتماعية التى نعانى منها  وأن تؤدى المؤسسات الدينية الأنشطة المختلفة التى تعمل على غرس قيم التسامح وترسيخ مفهوم قبول الآخر.