رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إذاعة القرآن الكريم فيها إعلانات؟!

بشكل عام.. يعتبر إقبال المعلنين علي القنوات، وتزايد الإعلانات، دليل دامغ علي نجاح الموقع أو الإذاعة، أو المحطة أوالقناة في لفت أنظار الجمهور وجذب الإنتباه، فضلاً عن كونه مصدرا مهما من مصادر تحقيق الربح، أوالدخل، أو التمويل، وسندخل مباشرة في صلب الموضوع، دون المزيد من المقدمات المملة، أو اللجوء إلي التمهيد الطويل.. الحفاظ علي إذاعة القرآن الكريم بكل ما لها من تاريخ هو فرض عين "وطني" والتزام ديني وواجب أخلاقي، هذا هو رأيي وتلك قناعتي، وأنا أقصد العبارة وأعنيها بكل مفرداتها ومعانيها، إذاعة القرآن الكريم ياسادة، هي أحد عناصر القوي الناعمة لبلدنا، ألا يعتبر الحفاظ عليها، وعلي قوانا الناعمة "كلها" فرض عين علينا؟ ما تقدمه الإذاعة من شرح للتعاليم، وتصحيح المفاهيم، وتوضيح للشرائع، والإجتهاد في سد الذرائع يصب جميعه، أو جله، أو كله في بوتقة الحفاظ علي إقامة شرائع الدين ومنع زوالها، أو خفوتها واختلالها، إذاً فنحن ملزمون "دينياً"وملتزمون "أخلاقياً "بالذود عنها! قرأت مؤخراً علي مواقع التواصل، عن استياء بعض مستمعي الإذاعة، من تواجد الإعلانات وإقحامها في البرامج، وتخللها للفقرات، والتلاوات والابتهالات، قرأت هذا وانزعجت، أبديت دهشتي وتساءلت، عن أي إعلانات يتحدثون؟ إذاعة القرآن الكريم يوجد بها إعلانات؟ هي فين دي الإعلانات؟! إنها إذاعتي المفضلة التي أداوم علي سماعها، ولم يخل بيت من بيوت عائلتي من وجودها، نسمعها علي مدار اليوم وفي مختلف الأوقات، فأين هي الإعلانات؟! أنا شخصيًا لم ألاحظ وجود أي إعلانات، "اللهم إلا فاصل قصير للغاية لم يزد في مجمله عن دقائق معدودات، يدعوا خلالها المذيع إلي التبرع للمستشفيات، أو دور الرعاية، أوالجمعيات، هذا هو ما لاحظته، أما ما قرأته فكان مختلفا تمام الاختلاف عن هذا الذي لاحظته، صور البعض الأمر بصورة مبالغ جدًا فيها، وكأنه قد حدث غزو إعلاني، وفتحت الإذاعة أبوابها للمعلنين فتدفقت عليها الإعلانات لمختلف السلع والمنتجات والخدمات، وهو أمر غير حقيقي "وآهي الإذاعة عندكم روحوا اسمعوها"، قلنا كثيرًا من قبل، أن الفرق كبير بين النقد والانتقاد، انتقد يا أخي كيفما شئت، طالما كان هدفك هو التصحيح أو التصويب، أو التطوير أو الإصلاح" فنقدك مرحب به، بل هو واجب عليك، وهو أمر مباح، أما إذا كان انتقادك بغرض تصيد الأخطاء وتضخيمها، والانتقاص من قيمة الأشياء، فهو أمر لا يرضي عنه الله. 
حفظ الله بلدنا، وأعانكم وأعاننا.