رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد فشل السيطرة على حرائق الغابات.. كندا تواجه تحديات إعادة الإعمار

حرائق الغابات
حرائق الغابات

ازدادت حرائق الغابات في كندا شراسة في ظل فشل رجال الإطفاء والخدمة المدنية في السيطرة على النيران، فلم يكن أمام الكثير من المواطنين سوى دقائق معدودة لجمع متعلقاتهم الضرورية ومغادرة منازلهم بشكل فوري قبل أن تصل إليها النيران المشتعلة منذ عدة أسابيع.

وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن معظم مدينة ليتون الكندية دُمر بالكامل جراء الحرائق المشتعلة، فقد كان موسم حرائق الغابات في ربيع هذا العام هو الأسوأ على الإطلاق في كندا، وتم حرق أكثر من 5 ملايين هكتار من الأراضي وهو رقم أعلى من مواسم 2016 و2019 و2020 و2021 بأكملها.

تدمير المنازل والبنية التحتية

وتابعت الصحيفة أنه خلال العام الحالي دُمر قرابة 200 منزل، ومع استمرار الأشهر الأكثر دفئًا وجفافًا، فإن تجارب الذين رأوا حياتهم مدمرة في حرائق الغابات السابقة تثير أسئلة أكبر حول قدرة كندا على إعادة البناء بعد الكارثة، والتزامها تجاه الضحايا في الأشهر والسنوات التي أعقبت إطفاء النيران.

وأضافت أنه في الأيام التي سبقت حريق ليتون، كانت المنطقة المحيطة بكولومبيا البريطانية قد حطمت سجلات الحرارة- في وقت ما وصلت إلى ما يقرب من 50 درجة مئوية (122 فهرنهايت)- وكانت الأرض القاحلة أكثر عطشًا من المعتاد.

وتابعت أنه عندما أشعلت الرياح النار في ليتون قبل عامين، استغرق الأمر 30 دقيقة فقط حتى يتم تدمير معظمها، وعندما عاد السكان لفترة وجيزة للقيام بجولة على الأضرار، وجدوا أن الطريق التجاري الرئيسي قد تحول إلى غبار، ويبدو أن المنازل والمركبات قد تبخرت.

وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب ما يقرب من عامين على الحريق، ظهرت ظروف مماثلة في جميع أنحاء كندا، حيث تُركت المناطق الرطبة عادةً جافةً وحطم الطقس الحار بشكل غير معتاد الأرقام القياسية في عشرات المجتمعات والمناطق التي لا تعاني عادةً من حرائق صاخبة- من جزيرة فانكوفر في الغرب وكيبيك في الغرب- وتُركت متفحمة.

وأوضحت أن العشرات أصبحوا مشردين بلا مأوى لينضموا إلى مئات آخرين فقدوا ممتلكاتهم كافة في الحرائق السابقة في ظل عدم قدرة الدولة على إعادة الإعمار مع سلاسل الحرائق التي لا تنتهي.

وأفادت الصحيفة البريطانية بأنه مع الحرائق الأكثر سخونة والأكبر المتوقع أن تجتاح كندا في السنوات القادمة، يثير الفشل الجماعي لإعادة البناء في ليتون أسئلة حول استعداد الحكومات للاستجابة للأزمات الكبيرة.