رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الذكاء الاصطناعى والإبداع الفنى" فى مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة

اجتماع
اجتماع

نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، وبالتعاون مع لجنة حماية الملكية الفكرية ومقررها الدكتور حسام لطفي، ولجنة الموسيقى والأوبرا والباليه ومقررتها الدكتورة رشا طموم، ولجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية ومقررها المهندس زياد عبدالتواب- مائدة مستديرة بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإبداع الفني: رؤية مستقبلية في المجال الموسيقي".

أدارت المائدة الدكتورة ياسمين عبدالمنعم، أستاذ مساعد القانون والعلوم السياسية وعضو لجنة حماية الملكية الفكرية، والتي تحدثت في بداية المائدة عن فكرة وعنوان المائدة لاقتحام الحديث عن الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات الآن، وهل هو ثورة إيجابية أم سلبية، فالإبداع الفني كما هو معروف مرتبط بالإبداع البشري، والآن نجد أن الذكاء الاصطناعي دخل بقوة في المجال الموسيقي من حيث تحليل الإيقاعات وبناء نماذج موسيقية مستوحاة من نماذج قديمة، كذلك تركيب أصوات مطربين على وجوه مطربين آخرين، ورغم ذلك لا نستطيع أن نجعل من تحفظنا سببا للابتعاد أو تجنب هذا الطوفان القادم، أو مواكبته، وأضافت أن الحكومة المصرية تتبنى بشكل واضح الآن التطور في التحول الرقمي، والثقافة الرقمية، بهدف الاستثمار الأمثل لوسائل الاتصال والتكنولوجيا.

وأضافت أن هذا الذكاء بدأ باستخدام الوسائل التجسيدية، وكان أول عرض لمثل هذا في مصر بدار الأوبرا المصرية، وقد حدث بالفعل من أسبوعين استخدام صوت عبدالحليم على يد متخصصين، كذلك محاولات بكوكب الشرق أم كلثوم، رغم ما قيل عن التجربتين من معظم من رأى النموذجين إنهما "عبث"، وبتلك المحاولات نستطيع أن نقول إنه سوف يكون هناك العديد من المحاولات والتجارب من هذا النوع لا محالة، والسؤال الآن: هل الحل في غلق الباب أمام هذا القادم؟، أنا أرى أن الأفضل التقنين وليس التجاهل والابتعاد.

وعن الذكاء الاصطناعي ومكوناته تحدث المهندس زياد عبدالتواب، مقرر لجنة الثقافة الرقمية، موضحا أنه عبارة عن منظومة إلكترونية مكونة من أجهزة وبرامج، يُطلب من تلك البرامج شيء ما فيخرجها من البرامج التي تم إدخالها، ثم تحدث عن الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو شكل آخر من الذكاء الاصطناعي، إذ يتعلم كيفية بناء معلومات جديدة من البيانات والأنماط السابقة، بحيث يكون قادرا على إنشاء محتوى جديد وأصلي يبدو كما لو تم إنشاؤه بواسطة إنسان، ويمتلك هذا النوع برامج معقدة تستطيع أن تأتي بما أضيف إليها بعد تحليلها ومقارنتها بالقديم، ورغم ذلك هذا الناتج لا يأتي إلا من خلال البرامج الموجودة في قاعدة البيانات الموجودة به أصلا، وأضاف أن العقل البشري لا يمكن مقارنته بالعقل الإلكتروني، فالعقل البشري ما يخرجه يكون نتاج احتكاك وخبرات وتجارب وثقافات. وعن إنترنت الأشياء قال إن إنترنت الأشياء مصطلح برز حديثا، يُقصد به الجيل الجديد من الإنترنت الذي يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها.

وتشمل هذه الأجهزة الأدوات والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة وغيرها، ويمكن جمع البيانات ونقلها عبر شبكة لاسلكية دون تدخل بشري، ولا يتعلق الأمر فحسب بأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية بل يمكن تقريبًا توصيل كل شيء يحتوي على مفتاح تشغيل بالإنترنت، ما يجعله جزءًا من إنترنت الأشياء.