في موسم الحصاد.. "الدستور" ترصد مراحل إنتاج عسل النحل بكلية التكنولوجيا بالزقازيق

تشهد محافظة الشرقية، ومحافظات مصر موسم “حصاد عسل النحل”، والذي يتم حصاده في مواسم مختلفة على مدار السنة، حسب نوع القطفات.

وتلقي “الدستور” الضوء على ذلك الموسم لما يمثله عسل النحل الطبيعي من قيمة غذائية كبرى وقيمة علاجية، كما يمثل دخلًا قوميًا باعتبار مصر من أوائل الدول المصدرة لعسل النحل.

في مزرعة كلية التكنولوجا والتنمية، التقت “الدستور” بعدد من قيادات الكلة والقائمين على مشروع إنتاج عسل النجل للتعرف على خطواته وأهميته ومراحل استخلاصه بدءًا من تهيئة وإعداد النحل، وحتى وصوله للمستهلك صالح للاستهلاك.

ومن جانبه قال الدكتور خالد محروس، عميد كلية التكنولوجيا والتنمية، بجامعة الزقازيق، إن كلية لتنمية والتكنولوجيا، لها مزرعة تعليمية بحثية، والكائنة في منطقة غزالة طريق الزقازيق- أبو حماد، وهي مخصصة لتعليم الطلاب وتوجيههم، ولإجراء التدريب العملي.

وأكد أن هناك تدريبا عمليا مشتركا، يتم أخذ الطلاب فيه، وتكون السنة الرابعة دراسة عملية، على التخصصات المختلفة، والتي أبرزها إنتاج عسل النحل، موضحا أن المنحل كان مكونا من 15 خلية، تمت زيادتهم ليصلوا 35 خلية، وجاري العمل على زيادتهم إلى 50 خلية، لزيادة القدرة الإنتاجية للمنحل.

وأكد عميد كلية التكنولوجيا والتنمية، أنه يتم السير حسن إمكانيات الكلية، كما تتم خدمة النحل لتحسين الإنتاج، بزراعة بعض المحاصيل التي تخدم النحل ممثل زراعة دوار الشمس، وجاري زراعة بعض المحاصيل مثل الذرة والبرسيم، ليجمع منها لرحيق في عمليات تتم على مدار السنة.

ويتم تجهيز الخلايا للنجل وتغذيته، وفي موسم الإنتاج يتم كشط الخلية وتصفية شمع العسل منها، واستخلاص العسل عن طرق الفرار اليدوي، ثم تصفيته لعدة أيام قبل استهلاكه، كما يتم استخلاص حبوب اللقاح ومشتقات العسل الأخرى.

أكد أن المزرعة على مساحة 12 فداناً، يحتل المنحل منها مساحة قيراط، وهناك أجزاء للمحاصيل التقليدية، وجزء لأشجار الفاكهة وجزء للبحوث والمساحات المتغيرة وفي جزء للخضر وهناك قسم للإنتاج النباتي.

ومن جانبها قالت الدكتورة جيهان عبد العزيز العميري، أستاذ الكيمياء الحيوية، ووكيل كلية التكنولويا والتنمية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن طلاب الكلية، لا سيما قسم الإنتاج النباتي، يتوجهون للتدريب في المنحل، ويقومون بالتعامل مع المقررات الخاصة بالمنحل، قائلة إن ممارسة الطالب للشغل العملي بيديه، يكون أفضل ويثبت الخطوات برأسه، وذلك يختلف عن مجرد السماع الشفوي.

وأوضحت أنه يتم تنظيم دورات تدريبية في جميع تخصصات الكلية، يتم أخذ الموافقة عليها من الجامعة بمبالغ رمزية، وبعد إقامة الدورة يكون لها مردود جيد جدا وصدى بالقبول لدى المشاركين، لافتة إلى أن المشروعات الصغيرة حين يتم تدريب المشاركين، ويقومون بمحاولة إقامة المشروعات يجدون منها خيرًا.

وأكدت أن دورات تربية النحل، بصفة خاصة، ودورات المشروعات الصغيرة بصفة عامة، تشهد إقبالًا كبيرًا من الشباب حيث يتم تنظيم دورات إنتاج عيش الغراب، ودورات إنتاج السمان وإنتاج السمك والأرانب.