رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الشافعية يثير الجدل بالصلاة المطلسمة على سيدنا محمد.. فما معناها؟ (فيديو)

د. عبدالعزيز الشهاوي
د. عبدالعزيز الشهاوي

حالة من الجدل اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول فيديو، للعالم الأزهري الدكتور عبد العزيز الشهاوي، شيخ السادة الشافعية في مصر، وهو يردد الصلاة على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- بصيغة مختلفة وتسمى بـ"الصلاة المطلسمة" وجاءت الصيغة «اللّهُمَ صَلِّ عَلَىٰ الذَاتِ المُطَلْسَمِ، والغَيث المُطَمْطَمِ، والكَمَالِ المُكْتَتَمْ، لاهُوتِ الجَمَال ونَاسُوتِ الوصَالْ، طَلْعَةِ الحَقِّ كَثَوبِ عَيْنِ إنْسَانِ الأزَلْ، في نَشْرِ مَنْ لَمْ يَزَل، مَنْ أقامَتْ بِهِ نَواسِيتُ الفَرقِ، في قَابِ قَوْسِهْ نَاسُوتَ الوِصَالْ، الأقْرَبِ إلىٰ طُرِقِ الحَقْ، فَصَلِّ اللّهُمَّ بِهِ فِيهِ مِنْهُ عَليه وسَلِّمْ».

وقال الشيخ  الشهاوي إن هذه الصلاة المطلسمة مروية عن الشيخ إبراهيم الدسوقي، رضى الله عنه، وأخبر أنها بـ70 ألف صلاة ـ وإنها توافق صلاة مع تغيرات للإمام الأكبر محي الدين بن العربي- رحمة الله - ومضيفًا: "هذه صلاة تلقيناها عن مشايخنا لقضاء الحاجات، ولكن بإضافة يا عظيم قد أهمني هم أمر عظيم وكل أمر أهمني يهون بأمرك يا عظيم، الصلاة والسلام عليك يا سيد المرسلين أنت لها ولكل كرب عظيم، فرجها يارب- ثم تذكر حاجتك- فرجها يا رب بحق بسم الله الرحمن الرحيم" – ثم يقرأ الفاتحة.

وعلى الفور من تداول مقطع فيديو للصلاة المطلسمة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدأ الهجوم على الشيخ الشهاوي ومن يتبعه متهمين إياهم بأهل البدع، ومنهم لم يسمعها قبل ذلك ولم يألفها ثم انتقل من الإنكار إلى التبديع والرمي بالكفر،  وهناك من دافع بضراوة عن الشيخ الشهاوي وعلمه فقال :" لازمتُ شيخنا الشَّهاوي أكثرَ من سنتين، فما سمعتُ منه طعنًا ولا تجريحًا لأحدٍ قطُّ.. وليس شيخنا من مدَّعي العلم أو من ذوي التصدُّر دون تأهل، فالكل متفق على جلالة ما له من العلم روايةً ودرايةً، حفظًا وفهمًا، فقد حفظ القرآن الكريم منذ نعومة أظفاره، وجمع بين القراءات العشر ولم يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، وتفقَّه في المذهب الشافعي على مشايخه -تلاميذ تلاميذ شيخ الأزهر الباجوري- بقراءة كتبه على أيديهم، على الطريقة الأزهرية القديمة، من خلال المتون والشروح والحواشي، ولم يكن يعرف اللهو واللعب في صباه، فكانت حياته كلها للعلم.

وتابع: "وما كان من محبي الشهرة بين الناس، فقد كان يعيش في خفاء، يعلم الناسَ أمر دينهم، حتى أحيا الله ذكره قبل أعوام قليلة وهو ذو سبعين من العمر؛ بأن يوفِّق له كرسي التدريس في الفقه الشافعي بالجامع الأزهر الشريف، فتسابق الناس داخل مصر وخارجها في حضور مجلسه، مع أنَّ اسمَه لا يكاد يُعرف في مسامع الناس قبله؛ اعترافًا بعلمه وفضله".

وظهر الشيخ الشهاوي في مقطع فيديو جديد، بالزاوية الشافعية- وهو يوضح صيغة الصلاة التي كانت غريبة على مسامع بعض الناس، وقال الشيخ الشهاوي، إن الأمر الإلهي صدر بقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، موضحًا أن الصيغة الإبراهيمية من أفضل صيغ الصلوات على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا مانع من إحداث صوات على سيدنا محمد.

وتابع: "أما عن الصلاة المطلسمة، كان أولى بمن ينكرها أن يسأل عن معنى لها وهي ليست من عندي هي للشيخ إبراهيم الدسوقي – شيخ الإسلام- وكان عالما وفقيها، أما عن المعنى فإن لم يفهمه فيقولها بنية المؤلف، أو أن يبحث عن المعاني فيفهمها، فلا مانع من السؤال من أجل التعلم، وأما عن المعاني سوف أشرحها شرحًا وافيًا في الجامع الأزهر الشريف اللّهُمَ صَلِّ عَلَىٰ الذَاتِ المُطَلْسَمِ، والغَيْث المُطَمْطَمِ"، فأما عن المطلسم فهو -الكنز الخفي-، والمطمطم هو في القاموس -بحر طمطام عميق".