رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إنشاء مدينتين للصحة النفسية.. أطباء: "الحوار الوطني فرصة لوضع استراتيجية مجتمعية للتوعية"

 الحوار الوطني
الحوار الوطني

يناقش الحوار الوطني أهم القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والتربوية وغيرها، وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته، وتشجيع أفراد المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني على الإسهام والمشاركة في الحوار الوطني، ويعد من ضمن المحاور الهامة محور الطب النفسي وما به من قضايا جدلية لابد من طرحها على طاولة الحوار.

وحاور "الدستور" عدد من الأطباء النفسيين في خطوة لفتح النقاش في القضايا التي تخص الصحة النفسية.

جمال فرويز: قانون الأحوال الشخصية وسلامة الأسرة على طاولة الحوار الوطني

أشاد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، بالقرار الحكومي لإنشاء مدن للصحة النفسية، مُشيرًا إلى أن الدولة تملك 22 مستشفى للطب النفسي موزعة بـ 28 محافظة.

واقترح “فرويز” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، بناء ورش للإنتاج تُساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لتلك المدن، مع توفير الملاعب ومراكز الشباب لتُدر دخلًا لصالح تلك المدن.

كما أثني الدكتور جمال فرويز على فكرة وجود الحوار الوطني ومشاركة العديد من أطياف وفئات الشعب المصري المختلفة به وسماع كافة الآراء بشكل ديمقراطي متحضر، وفيما يخص القضايا سنبدأ بضرورة مراجعة التعديلات التشريعية ومواد قانون الأحوال الشخصية لضمان سلامة الأسرة، والنظر لمصلحة الأبناء في المقام الأول.

وأضاف الاستشاري النفسي، أن تأهيل ضروري للمقبلين على الزواج، لضرورة ضمان معرفتهم ببعض الأمور الخاصة بسنوات الزواج الأولى، مع العمل على برامج الاستشارات الأسرية للحفاظ على استقرار الأسرة، ومحاولة حل المشكلات.

وأكد أن الدولة تبذل الكثير من الجهد لتقديم الخدمات المجانية نظراً لأهمية الطب النفسي، لذلك تعمل على تطوير المنشآت الطبية  أو التوسع في الخدمات المقدمة، وتعمل وزارة الصحة على تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للاهتمام بالصحة النفسية للمواطنين.

محمد آدم: يجب التركيز على نبذ الأفكار المغلوطة عن المرض النفسي

من جانبه، قال الدكتور عبد العزيز آدم، أخصائي علم النفس السلوكي، إنه رغم التقدم التكنولوجي والتطور السريع في عصرنا الحالي ومواكبتنا له، إلا أن الكثيرين ما زالوا ينظرون لزيارة العيادة النفسية أو العصبية على أنها وصمة اجتماعية.

وأضاف “آدم” في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن مثل تلك الأفكار المغلوطة يجب نبذها وتصحيحها بشكل جذري لأنها أودت بحياة الكثيرين ممن عانوا ويلات المرض النفسي دون خطوات جادة للعلاج.

وتابع: "البعض الآخر يجد الطبيب النفسي والذهاب له أمر لابد منه وانه شيء له علاقه بالثقافة والصحة النفسية للفرد والمجتمع، وتماشيًا مع هذه الفكرة الناضجة فإن مبادرة وزارة الصحة بإنشاء مدينتين للصحة النفسية بمثابة حل لتلك المعضلة عن طريق الارتقاء بالفكر الجمعي المتعلق بوصمة العلاج النفسي، مثل هذه المبادرة سيشجع الكثير ممن يعاون من ويلات المرض النفسي في أن يأخذون خطوات ايجابية نحو المضي قدمًا في العلاج بشكل فعال وسيقلل من الأعباء المادية التي تمنع البعض من البسطاء في آخذ أي فعالة خطوة نحو العلاج نتيجة عدم القدرة المادية.

وأوضح أن في رأيي هناك العديد من المكتسبات من إنشاء هذه المدينة الطبية تتلخص في تحسين الفكر الجمعي المتعلق بالعلاج النفسي وإتاحة الفرصة للمحتاجين للدعم النفسي وتشجيعهم على العلاج في وجود أخصائيين وأطباء أكفاء مع تخفيف الأعباء المادية المصاحبة للعلاج النفسي.

دينا الجابري: الإرشاد والدعم النفسي أبرز القضايا على طاولة الحوار الوطني

وقالت الدكتورة دينا الجابري، أستاذ مساعد الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن الفئات العمرية تحتاج بالطبع لدعم وإرشاد نفسي وكل فئة لها مشاكلها العمرية المختلفة، ومن هنا يجب تسليط الضوء على أهمية الإرشاد والدعم النفسي، من خلال وسائل الإعلام والتركيز على أماكن مضمونة لتلقي هذا الدعم والإرشاد.

وأضافت “الجابري" خلال حديثها لـ"الدستور"، كما يجب على الأسر أن تتعاون مع المجتمع لتعزيز أهمية الارشاد والدعم النفسي فإنها تتعامل مع التحديات المواجه سواء كانت التحديات العالمية الموجودة في الوقت الحالي من ضمنها الاقتصاديه أو الأخلاقية، وأنها تتفاعل معاها بشكل سليم دون وجود مشاكل نفسية تؤثر فيما بعد عن الإنتاج فبالتالي على المصلحة العامة.

وطالبت أن يكون هناك اهتمام بتقديم دعم نفسي لطلبة المدارس لتعرضهم لمشاكل عديدة أبرزها التنمر، وهذه من ضمن التحديات التى تواجه منع التنمر وهذه سياسه تتبناها الدولة او الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة.

المراهقون وقضايا الإدمان

وأكدت أستاذ الطب النفسي، أن قضية توعية المراهقين بخطورة الإدمان، يجب أن تكون على طاولة مناقشات الحوار الوطني، حيث قدمت الوزارات المعنية والمجتمع المدني مجموعة من المبادرات التى ساهمت بالطبع في علاج العديد من حالات الإدمان وتشجعيهم على التوقف واستخدام نماذج من المشاهير لتقديم الرسالة أبرزهم محمد صلاح.

وتابعت: “الطب النفسي في مصر متقدم للغاية حيث بدأنا فكرة تطويره خلال فترة الستينيات”.

عبد الرحمن ترك لـ"الدستور" : اقترح تدريس الصحة النفسية بالمناهج التعليمية

وقال الدكتور عبدالرحمن ترك، الطبيب النفسي، إذا أردنا انشاء جيل واعٍ قادر على مساعدة نفسه والآخرين ومجتمعه فيجب علينا الاهتمام بهم نفسيًا في المقام الأول، فالإنسان المستقر نفسيًا يستطيع المساعدة فى تقدم مجتمعه وإفادته، أما الإنسان المشوه نفسيًا فهو أذى لنفسه والآخرين، لذلك يجب على وزارة التربية والتعليم وضع منهج للصحة النفسية بالمدارس.

وأضاف “ترك” في تصريحات لـ “الدستور”، كما يجب علينا مناقشة نشر الوعى بين الطلاب عن مدى أهمية الصحه النفسيه والتعبير عن حالتهم النفسيه بحريه وضرورة طلب المساعده من المختص إذا لزم الأمر، وذلك لإزالة وصمة المرتبطه بالعلاج النفسى طوال الوقت.

وأكد على أن الدعم النفسي من الطفوله يوفر مسافات كبيرة جدا يقطعها الفرد فى الكبر فهناك مشاكل نفسيه تحدث للطفل فى صغره بسبب مواقف معينه إذا تم حلها مبكرًا أفضل بكثير من السكوت عنها أو تجاهلها لأن المشاكل النفسيه الصغيره تكبر مع الإنسان كلما تجاهلها.