رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"9 سنوات إنجازًا".. استراتيجية فصل شبكات مياه الأمطار.. حلول جذرية للحد من تداعيات نوات الإسكندرية

مشروعات استراتيجية
مشروعات استراتيجية فصل شبكات مياه الأمطار بالإسكندرية

تعمل الدولة على إيجاد حلول مُثلى للعديد من المشكلات المتراكمة منذ سنوات طويلة، وعلى رأسها عدم قدرة شبكات الصرف الصحي على استيعاب مياه الأمطار الغزيرة التي تشهدها محافظة الإسكندرية عامًا بعد عامًا في فصل الشتاء والنوات، خاصة مع التغيرات المناخية التي تشهدها المحافظة وكثافة مياه الأمطار.

واستكمالًا لإنجازات الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي في جميع المجالات على مدار 9 سنوات من العمل، عقب ثورة 30 يونيو، كانت لمشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بمحافظة الإسكندرية، فائدة كبرى على الأهالي والذي حقق عقب الانتهاء من جزء من مشروعات المرحلة الأولى تغييرًا إيجابيًا خلال موسم الشتاء.

ويرصد "الدستور" خلال السطور التالية تفاصيل مشروعات استراتيجية فصل مياه الأمطار عن شبكة الصرف الصحي بمحافظة الإسكندرية.


 

FB_IMG_1686405526116

  

الهدف من فصل شبكات الأمطار

تهدف الاستراتيجية إلى الفصل الجزئي لشبكات الأمطار والصرف الصحي في بعض المناطق المتضررة من تداعيات التغيرات المناخية في موسم نوات الشتاء على أقرب مسطح مائي مباشر، وتستهدف حل مشكلات تراكم وتجمع مياه الأمطار بمناطق ومساحات مخدومة للمشروع، وليس نقاطًا ساخنة أو الكورنيش فقط، وذلك من خلال تجميع مياه الأمطار باستخدام الجريان السطحي للشوارع الجانبية وخطوط الانحدار بالشوارع الرئيسية والكورنيش.

FB_IMG_1686405528671


9 مشروعات بالمرحلة الأولى

أشار اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إلى أنه يتم تنفيذ الاستراتيجية على عدة مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى تنفيذ 9 مشروعات، وهي ذات الأولوية الأولى بناء على البروتوكول الموقع بين شركة الصرف الصحي بالإسكندرية وإدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكلية الهندسة (استشاري المشروع) تحت إشراف محافظة الإسكندرية، بهدف فصل شبكة مياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحي لمواجهة التغيرات المناخية الواضحة والزيادات الكثيفة لمياه الأمطار على محافظة الإسكندرية وتخفيف العبء عن شبكات الصرف الصحي وتوجيه مياه الأمطار وإعادة استخدامها للاستفادة منها.

FB_IMG_1686405540086


الانتهاء من 3 مشروعات بـ225 مليون جنيه

وأوضح لـ«الدستور» أنه تم الانتهاء من 3 مشروعات خلال 3 أشهر، داخل أحياء وسط وشرق والمنتزه أول، بمناطق: (الشاطبي أمام مكتبة الإسكندرية، وشارع الدلتا بمنطقة سبورتنج، وشارع شعراوي بمنطقة لوران) ضمن المرحلة الأولى لمشروعات فصل مياه الأمطار بالمحافظة بتكلفة 225 مليون جنيه، وكان لها أثر كبير أثناء الشتاء الماضي في تخفيف العبء عن شبكات الصرف الصحي وعدم تعرض تلك المناطق لتجمعات مياه حتى أثناء الأمطار الغزيرة والمتواصلة.

وأكد أنه يجرى حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية من مشروعات الأسبقية الأولى في 3 مشروعات بكل من: (ميدان فيكتور عمانويل- شارع النقل والهندسة- شارع محمد نجيب) وسيتم استكمال باقي مناطق الإسكندرية تباعًا.

FB_IMG_1686405535418

محافظ الإسكندرية: المشروعات تضع حلولًا جذرية من أجل راحة المواطنين

من جانبه أوضح اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن مشروعات فصل مياه الأمطار عن شبكة الصرف الصحي تسهم بشكل كبير في الحد من الآثار الناجمة عن الزيادة الكبيرة في كميات مياه الأمطار على المحافظة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة تداعيات التغيرات المناخية، مؤكدًا أن المشروعات تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بوضع حلول جذرية من أجل راحة المواطنين بمحافظة الإسكندرية.

 

العمل على قدم وساق بثلاثة مشروعات جديدة
 

وأوضح المحافظ، أنه يتم حاليًا العمل في ثلاثة مشروعات أخرى ضمن مشروعات المرحلة الأولى من الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار في نطاق أحياء شرق والمنتزه أول، وذلك في منطقة سموحة (النقل والهندسة - ميدان فيكتور عمانويل) وسيدي بشر (محمد نجيب وخالد بن الوليد وشارع 57)، مضيفًا أن جميع هذه المناطق تعتبر نقاطًا ساخنة في أوقات النوات وأماكن لتراكم مياه الأمطار بكميات كبيرة والتي كانت تعيق الحياة الطبيعية للمواطنين أثناء فترات النوات؛ بسبب عدم استيعاب شبكة الصرف الصحي لكميات الأمطار الهائلة التي تتعرض لها المحافظة في فترة قصيرة.

وأكد أن المشروعات الثلاثة ستسهم في القضاء تمامًا على أية تجمعات مياه في مناطق: (فيكتور عمانويل وسموحة ومنطقة محمد نجيب بالكامل)، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا كاملًا مع جميع الجهات والأجهزة المعنية لسرعة الانتهاء من تنفيذ تلك المشروعات.

FB_IMG_1686405540086


زيادة العمالة لسرعة إنجاز العمل

ولإنجاز العمل قبل موسم الأمطار تتم زيادة عدد العمالة الموجودة في مواقع العمل، ومضاعفة ساعات العمل للانتهاء من المشروعات الثلاثة خلال نصف المدة الزمنية المحددة، كما يتم استخدام المكون المحلي بنسبة كبيرة في مراحل التنفيذ.