رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالرحيم: 100 مقبرة مهددة بالانهيار فى الإمام الشافعى.. و"الخالدين" هدفها الإنقاذ

الإمام الشافعي
الإمام الشافعي

أشاد الدكتور جمال عبدالرحيم، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة وعضو اللجنة الدائمة للآثار، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتوجيه بإنشاء مقبرة الخالدين.

وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إن الرئيس السيسي وضع النقاط على الحروف، وهو قرار صائب، استقبله جميع الأطراف بالترحاب، ووضع حلولًا جذرية للجبانات في منطقة الإمام الشافعي والسيدة نفيسة.

 

ولفت إلى أن الدولة تحاول منذ 7 سنوات إيجاد حل للزحام داخل القاهرة الكبرى، مردفًا: "الكل ارتاح للقرار، ولاهتمام الرئيس برموز مصر وآثارها". 

وأردف: "قبل صدور القرار قلنا لا يمكن المجلس الأعلى للآثارأن يسمح بهدم أي أثر إسلامي، وهذا الجدل حصل أثناء محور جيهان السادات".

 

هناك أكثر من 100 مقبرة مهددة بالانهيار

ولفت إلى أن الشق الثاني من قرار الرئيس بعمل مقبرة للخالدين هو عملية متبعة في كل أنحاء العالم، يتم إنشاء مقبرة تضم كل من أسهم في الحياة الاجتماعية والسياسية والفنية وما شابه، وتتحول لمزار، الزائر يعرف مقبرة فلان، وأعماله الفنية أو السياسية أو الاجتماعية.

وأكد أن معظم المقابر في منطقة الإمام الشافعي، تتعرض لدمار طبيعي، بسبب المياه الجوفية الناتجة من عين الصيرة، وقرار نقلها قرار جميل لإنقاذ الرفات من المياه الجوفية التي بدأت تؤثر على الجدران، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 100 مقبرة مهددة بالانهيار.

 

الرئيس السيسي يوجه بإنشاء مقبرة الخالدين

كان المتحدث باسم الرئاسة، السفير أحمد فهمي قد أعلن أمس الإثنين، عن أنه انطلاقًا من حرص مصر على تقدير رموزها التاريخية وتراثها العريق على النحو اللائق، وجه الرئيس السيسي بتشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة، والتوصل لرؤية متكاملة، وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل يوم الأول من يوليو 2023. 

كما وجه الرئيس بإنشاء "مقبرة الخالدين" في موقع مناسب، لتكون صرحًا يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضًا متحفًا للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم، ويكون هذا الصرح شاهدًا متجددًا على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال.