رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العسومى" يطالب الدول العربية بحل موحد للأزمة السودانية

جانب من الجلسة العامة
جانب من الجلسة العامة للبرلمان العربي

طالب عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، الدول العربية بأن يكون لها دور أكبر بكثير في حل الأزمة السودانية، حتى لا تتفاقم الأزمة أكثر مما هي عليه اليوم، قائلا "إننا لا نريد أن تنضم الأزمة السودانية، إلى قائمة الأزمات العربية التي تتدخل فيها القوى الإقليمية والدولية، ويقف الأمر عند إرسال مبعوث أممي أو دولي، فهذه دولنا وتلك قضايانا، ونحن العرب أولى بأن نتحِد جميعاً، لكي نصل إلى حل يحقن دماء السودانيين ويحافظ على وحدة التراب السوداني، ووحدة الجيش السوداني، ومقدرات شعبه العزيز، وسلطته الشرعية".

جاء ذلك في كلمته أمام أعمال الجلسة العامة الختامية للبرلمان العربي من دور الانعقاد الثالث  للفصل التشريعي الثالث التي عقدت اليوم بمقر جامعة الدول العربية.

وحول تطورات القضية الفلسطينية، أكد العسومي الدعم الثابت والدائم للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية والأولى، معربا عن إدانة البرلمان العربي للممارسات الاستفزازية التي تقوم بها سلطة الاحتلال، خاصة استكمال مخطاطاتها الاستيطانية ومحاولاتها تهويد مدينة القدس المحتلة، وهدمها المنازل واعتداءاتها المتكررة ضد المدنيين، مؤكداً أن جميع هذه الممارسات، تمثل تحدياً سافراً للمجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقوقه المشروعة، على رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وفيما يتعلق بالأوضاع في الجمهورية اليمنية، أشاد رئيس البرلمان العربي بالمساعي العربية المبذولة لاستمرار الهدنة، بما يمهد الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبما يُفسح المجال أمام جهود التسوية السياسية النهائية والشاملة للأزمة، مشيدا بإعلان الأمم المتحدة، بدء عملية تفريغ خزان "صافر" المتهالك، مما سيساهم في تجنيب المنطقة كارثة بيئية كبيرة.

كما أشاد رئيس البرلمان العربي في كلمته بمخرجات القمة العربية التي انعقدت، بمدينة جدّة في المملكة العربية السعودية تحت شعار "التجديد والتغيير"، معتبراً أنها شكلت منعطفاً مهماً في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، ومثمناً الجهود الحثيثة التي قامت بها المملكة العربية السعودية من أجل توفير كافة عوامل النجاح للقمة، تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، من أجل تعزيز التعاون العربي.

وأعرب "العسومي" عن ثقته التامة في أن استضافة مملكة البحرين القمة العربية المقبلة، ستجعل منها حدثاً استثنائياً ونوعياً في دعم وتطوير آليات العمل العربي المشترك، وذلك امتداداً للنهج الحكيم، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، في دعم التضامن والتكامل العربي على كافة المستويات. وكذلك الجهود المخلصة، التي تقوم بها حكومة مملكة البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتعزيز العمل العربي المشترك.