رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنا مع الاحتفاء بها.. كتاب مصريون ترجمت أعمالهم للروسية

كتب
كتب

يحتفل العالم في 6 يونيو من كل عام باليوم العالمي للغة الروسيّة، الذي يتزامن مع يوم ميلاد شاعر روسيا العظيم ألكسندر بوشكين، ويأتي ذلك في إطار جهود الأمم المتحدة لتعدد اللغات والثقافات، ولرفع مستوى الوعي التاريخي والثقافي وإنجازات كل لغة من اللغات. 

وبهذه المناسبة؛ يستعرض "الدستور" أبرز الكتاب المصريين التي ترجمت أعمالهم للروسية..

يحيى الطاهر عبدالله

تعد رواية "الطوق والإسورة" للكاتب الراحل يحيى الطاهر عبدالله، من أبرز وأشهر الأعمال الأدبية، التي ترجمت إلى الروسية، من ترجمة وليد طلبة ومراجعة حليمة موريدوفا.

كانت "الطوق والإسورة" عبارة عن عدة قصص قصيرة ثم جُمعت لتشكل رواية مهمة، تمكنت من وضع قارئها في مجتمع يشبه حوض السمك، حيث تلتقي الأعراف والتقاليد، والضغائن العائلية، والعواطف والمشاعر الإنسانية الأساسية، وتتفاعل كلها لتصبح جزءًا من الرواية.

توفيق الحكيم

ترجمت رواية "عودة الروح" للكاتب والأديب توفيق الحكيم ونشرت باللغة الروسية في ليننجراد عام 1935 وبالفرنسية في باريس عام 1937 في دار فاسكيل للنشر وبالإنجليزية في واشنطن عام 1984.

وكان قد انتهى "الحكيم" من كتابتها سنة 1927 عندما كان طالبًا في فرنسا، ونشرها سنة 1933، وهي وليدة مجموعة عوامل أدبية وسياسية، تأثر بها ككتّاب جيله في مصر في فترة ما بين الحربين، من أهمها ثورة 1919 التي شكلت انتصارا للفكرة القومية في المجال السياسي وبعثت في نفوس المفكرين أملا بتحقيق الشخصية المصرية.

نجيب محفوظ

نقلت الأكاديمية والباحثة والمترجمة فيكتوريا زاريتوفسكايا (مواليد موسكو 1979) أعمالا عديدة من الأدب العربي الحديث إلى اللغة الروسية، من بينها أعمال للأديب نجيب محفوظ، منها رواية "أولاد حارتنا"، و"رحلة ابن فطومة".

تعد "أولاد حارتنا" إحدى أشهر روايات نجيب محفوظ، وكانت إحدى المؤلفات التي تم التنويه بها عند منحه جائزة نوبل، وقد أثارت جدلا واسعا منذ نشرها مسلسلة في صفحات جريدة الأهرام وصدرت لأول مرة في كتاب عن دار الآداب ببيروت عام 1962 ولم يتم نشرها في مصر حتى أواخر عام 2006 عن دار الشروق.

أما "رحلة ابن فطومة" فهي إحدى قصص نجيب محفوظ، كتبها عام 1983 وترجمت إلى الإنجليزية في عام 1992، وتحكي عن رحالة عربي هاجر من بلاده بعد فشلة في الزواج من محبوبته إلى دار الجبل بحثا عن الكمال والعدالة المفقودين في بلاده. يشجعه على ذلك أستاذه الذي فشل في إكمال الرحلة بسبب الحرب التي كانت تدور بين البلاد المتجاورة.
ويمر في رحلته على عدة بلاد ويتعطل في رحلته أكثر من مرة بسبب زواجه وسجنه. يمر في رحلته على بلاد المشرق حيث يلتقي بعروسة ويتزوجها وينجب منها 5 اطفال. ولكنه يفرق بينه وبينهم بسبب محاولته تعليم اطفاله عقيدته، ثم بعد ذلك يرحل إلى البلد التالية وهي بلاد الحيرة، وتتوالى الأحداث.

طه حسين

اهتم المستشرق الروسى والسوفيتى إجناتيوس كراتشكوفسكي بكتابات عميد الأدب العربي طه حسين وبدراساته، فقد ترجم كتابه الشهير "الأيام" إلى اللغة الروسية، ونُشرت هذه الترجمة عام 1934 مع مقدمة عن المؤلف وتعليقات على الكتاب.

ويعد "الأيام" كتاب عن أيام أتت وولت على طه حسين، يتكون من ثلاثة أجزاء، ويسرد فيهم قصة حياته، طفولته في قريته وشقاوته مع شيخه ثم الانتقال إلى أعمدة الأزهر، حيث كان يتجلى كل أمل أبيه أن يراه عالما يعتكف على إحدى تلك الأعمدة يدرّس فيها طلابه، ثم ذهب طه حسين إلى الأزهر وفي مخيلته صورة جميلة عنه لم تزل حتى اقتحم القاهرة وعاش وتنقّل بين صحون وأعمدة الأزهر وعاش فيها ما عاش ورأى فيها ما رأى.