رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 قتلى فى قصف روسى على كييف

كييف
كييف

شنت روسيا هجومًا جويًا على كييف في ساعة مبكرة الخميس أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من بينهم طفل، وبث الرعب في المدينة بعد أسبوع من الضربات، بينما أكد الجيش الروسي أنه تصدى بسلاحه الجوي ومدفعيته لمحاولة "غزو" أوكرانية لمنطقة حدودية روسية.

ونفذت قوات موسكو في الأيام الأخيرة عددًا من الهجمات الجوية على العاصمة الأوكرانية من بينها هجوم قلما يحدث خلال ساعات النهار هرع الناس على إثره إلى الملاجئ.

بدأ هجوم الخميس قرابة الساعة الثالثة (00,00 بتوقيت جرينتش) مع إطلاق صواريخ عابرة وباليستية على المدينة، ما أسفر عن ثلاثة قتلى و12 جريحًا، وفق مسئولين.

وكتبت الإدارة العسكرية للمدينة على "تليجرام": "في حي ديسنيانسكي قتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل (مولود في 2012) وجُرح 10 أشخاص بينهم طفل". وأضافت: "في حي دنيبروفسكيي أصيب شخصان بجروح".

وكانت معلومات سابقة قد ذكرت أن طفلين قتلا في الضربات.

في منطقة بيلجورود بشرق روسيا، أصيب شخصان على الأقل بجروح صباح الخميس في هجوم على بلدة شيبيكينو نُسب إلى القوات الأوكرانية على ما قال الحاكم فيتشسلاف غلادكوف على تليجرام.

وقال: "إنها ليلة عصيبة على شيبيكينو مرة أخرى. القوات الأوكرانية قصفت المدينة لساعة".

وكان غلادكوف قد أفاد في وقت سابق عن تعرض هذه البلدة للقصف، ما أدى إلى جرح أربعة أشخاص.

والثلاثاء قتل شخص وجُرح اثنان آخران في ضربة على مركز للنازحين في المنطقة. كما أصيب العديد من خزانات النفط في الأسابيع القليلة الماضية.

وجاءت تلك الضربات في وقت قالت كييف إنها تستعد لهجوم مضاد كبير ضد قوات موسكو.

بعد أكثر من عام على غزوها لأوكرانيا، تتعرض روسيا لهجمات متصاعدة. وأكّد الجيش الروسي الخميس أنه تصدى بسلاحه الجوي ومدفعيته لمحاولة "غزو" أوكرانية لمنطقة حدودية روسية شارك فيها عشرات الجنود والدبابات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على "تليجرام": "بعد قصف مكثف لمنشآت مدنية في منطقة بيلجورود، حاولت مجموعات إرهابية أوكرانية تعدّ سريتين من المشاة معززتين بدبابات غزو الأراضي الروسية".

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف صرح: "الوضع مقلق جدًا".

وقالت روسيا الأربعاء إنها بصدد إجلاء المئات من الأطفال من قرى بسبب تكثف الهجمات.

وسيُنقل أول 300 طفل إلى مدينة فورونيج، التي تبعد قرابة 250 كلم في الداخل الروسي، بحسب الحاكم غلادكوف. وأضاف أن أكثر من ألف طفل آخرين سيُنقلون إلى مقاطعات أخرى في الأيام المقبل.

وقال مراسل لوكالة ريا نوفوستي الحكومية يعمل قرب فورونيج إن حافلات وصلت وعلى متنها 150 شخصًا.
اتهم الكرملين أوكرانيا وداعميها الغربيين بالوقوف وراء العدد المتزايد للهجمات كما قال.

قالت وزارة الخارجية، الثلاثاء، إن الغرب "يدفع القيادة الأوكرانية نحو أعمال متهورة بشكل متزايد" بعد هجوم بالمسيرات على مناطق سكنية بموسكو.

أصيبت ثلاثة مبان على الأقل بأضرار طفيفة، من بينها مبان سكنية شاهقة في جنوب غرب موسكو الفخم.
ونفت أوكرانيا التي تتعرض عاصمتها كل ليلة تقريبًا لهجمات أي "ضلوع مباشر".

وتصاعد التوتر بين روسيا والغرب بدرجة أكبر الأربعاء، مع إعلان ألمانيا عزمها خفض الحضور الدبلوماسي لروسيا على أراضيها ردًا على خطوة مماثلة من الكرملين.

وقالت برلين إنها أمرت بإغلاق أربع من قنصليات روسيا الخمس في ألمانيا.

جاء القرار بعد أن حددت موسكو عدد موظفي الحكومة لألمانية المسموح لهم بالعمل في روسيا بـ350 موظفًا.

وقالت برلين إن القرار سيرغم المئات من موظفي القطاع العام والموظفين المحليين على مغادرة البلاد.

اعتبرت روسيا القرار "متهورًا" وتعهدت بالرد.

وفي الولايات المتحدة أعلن البنتاجون عن حزمة جديدة من الأسلحة بقيمة 300 مليون دولار لأوكرانيا، تشمل أنظمة دفاع جوي وعشرات الملايين من طلقات الذخيرة.

وقالت واشنطن إنها لا تؤيد أي هجمات داخل روسيا، وفي المقابل قدمت لكييف معدات وتدريبات لاستعادة أراضيها.