رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تاريخ حافل ومشرف.. محطات في دعم مصر لفلسطين

مصطفى مدبولي
مصطفى مدبولي

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرًا مشتركًا مع الدكتور محمد أشتية، رئيس وزراء دولة فلسطين، عقب جلسة المباحثات الموسعة التي أجريت برئاستهما، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ استهل الدكتور محمد أشتية، كلمته بنقل تحيات وتقدير الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى الشعب المصري.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن زيارة اليوم جاءت بدعوة كريمة من الدكتور مصطفى مدبولي، وتُعد الثانية له لجمهورية مصر العربية، حاضنة القضية الفلسطينية، والمشهد الفلسطيني بكامل تفاصيله.

تاريخ حافل من الدعم المصري للقضية الفلسطينية، إذ دعمّت مصر فلسطين طوال الوقت ووقفت حائط صد لمنع اشتعال الأزمات، وترصد "الدستور" محطات الدعم المصري لفلسطين.      

في سبتمبر 1964 شاركت مصر في القمة العربية الثانية في الإسكندرية خلال الفترة من 5 إلى 11 سبتمبر بالقاهرة، والتي رحبت بقيام منظمة التحرير الفلسطينية واعتمدت قرار المنظمة بإنشاء جيش للتحـرير الفلسطيني وحدد التزامات الدول الأعضاء لمعاونتها في ممارسة مهامها.

في نوفمبر 1973 خلال مؤتمر القمة العربي السادس في الجزائر الذي عقد بالجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 1973، ساعدت مصر بقوة جهود منظمة التحرير الفلسطينية حتى تمكنت من الحصول علي اعتراف كامل من الدول العربية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

في أكتوبر 1974 خلال مؤتمر القمة السابع في الرباط خلال الفترة من 26: 29 أكتوبر، اتفقت مصر وكافة الدول العربية على تأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة السلطة الوطنية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى التزام كل الدول العربية بعدم التدخل في الشئون الداخلية للعمل الفلسطيني.

وأكد المؤتمر ضرورة الالتزام باستعادة كامل الأراضي العربية المحتلة في عدوان يونيو 1967، وعدم القبول بأي وضع من شأنه المساس بالسيادة العربية على مدينة القدس واعتمدت القمة العربية منظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني وفي  في نوفمبر نتيجة للجهود المصرية أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في القرار رقم 3236 (الدورة29) علي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق تقرير المصير وحق الاستقلال وحق العودة.

في أكتوبر 1975 بناءً على اقتراح مصري أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 3375 ( الدورة 30) بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في كافة الجهود والمناقشات والمؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.

في يناير 1976 تقدمت مصر بطلب رسمي إلي وزيري خارجية الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بوصفهما رئيسي المؤتمر الدولي للسلام لدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في المؤتمر عند استئناف نشاطه، وطلبت مصر مرتين من مجلس الأمن النظر بصفة عاجلة في الأوضاع السائدة في الأراضي المحتلة، وأصدر المجلس بيانين تم التوصل إليهما بتوافق الآراء بإدانة سياسات وممارسات إسرائيل واعتبارها إجراءات باطلة وعقبة في طريق السلام، في سبتمبر تمت الموافقة بإجماع الأصوات علي اقتراح تقدمت به مصر بمنح منظمة التحرير الفلسطينية العضوية الكاملة في جامعة الدول العربية وبذلك أصبح للمنظمة الحق في المشاركة في المناقشات وفي صياغة واتخاذ القرارات المتعلقة بالأمة العربية بعد أن كان دورها يقتصر علي الاشتراك في المناقشات حول القضية الفلسطينية فقط.

في ديسمبر 1988 نتيجة لجهود مكثفة شاركت مصر فيها صدر أول قرار أمريكي بفتح الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينيـة ليفتح الباب بذلك أمام مرحلة جديدة من جهود السلام.

في يونيو 1998 منح منظمة التحرير الفلسطينية بعض الصلاحيات التي تتيح لوفدها العمل بحرية كاملة دون مزايا الترشيح للوظائف والتصويت وهي المزايا المقصورة على الدول.

واستمرت مصر في دعم فلسطين وقضيتها حتى يومنا هذا في المحافل الدولية، فضلا عن مواقفها الإنسانية الكثيرة لمناصرة القضية.