رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ريلز" إدمان جديد من الفيديوهات القصيرة.. وطبيب نفسي: خطر كبير على الشباب

أرشيفية
أرشيفية

دراسة جديدة أكدت خطورة إدمان جديد بين المراهقين والشباب يختلف عن إدمان المواد المخدرة المتعارف عليها، وهو إدمان "ريلز".

إذ أكدت الدراسة أن 60 في المائة من الشباب أدمنوا على ريل منصات التواصل لمدة 3 ساعات متواصلة في اليوم.

وأوضحت أن هذا الأمر تسبب في  شعور الشباب بالحزن والذنب، والإحساس بأن وقتهم ضاع ما جعل أهالي هؤلاء الشباب يشعرون في حيرة من أمرهم بما يخص التصرف مع هذا الأمر.

ما هي “الريلز”؟

و"ريلز" هي مقاطع فيديو قصيرة أحدثت ضجة كبيرة في الأعوام الأخيرة، وظهرت لأول مرة سنة 2021, وتم تداولها على جميع المنصات التواصل الاجتماعي، وتظهر بشكل  متتالي، وقد انتشرت بعد انخفاض مدى اهتمام مدمني الوسائط الاجتماعية، وزادت شعبيتها بشكل مطرد. 

ومن خلال هذه الفيديوهات يمكن مشاركة الجمهور قصة علامة تجارية أو محتوى بطريقة مسلية، ويمكن إضافة صور في الفيديو أو موسيقى أو أغنية، والريلز متاح على منصتي الفيسبوك وانستجرام فقط، وتبلغ مدة "الريلز" نحو 90 ثانية.

 

خبير نفسي: تسبب اكتئاب وحزن

من ناحيته قال الدكتور هشام مجدي استشاري الأمراض النفسية في تصريحه لـ"الدستور"، إن إدمان الشباب على فيديوهات التواصل الاجتماعي ومنها فيديوهات الريلز يؤدي إلى ضياع الوقت وانبهار المتابعين خاصة الشباب والمراهقين بحياة أخرى أكثر ترفًا مما يجعلهم يتمنونها ويحبطون بسبب عدم حصولهم عليها بالواقع.

وتابع أن هذه الفيديوهات "ريلز" تتميز بقصر وقت كل فيديو على حدة، مما يجعل المراهق لا يشعر به في البداية وبالتالي يشاهد الفيديو الذي يليه خاصة مع تدافع هذه الفيديوهات وراء بعضها البعض، مما يجعله في النهاية يكتشف ضياع عدد من الساعات وهو يشاهد هذه الفيديوهات فقط، وضاع وقته.

وأضاف أنه عقب الانتهاء من مشاهدة هذه الفيديوهات يحدث للمتابع ضعف شديد بسبب استهلاك جزء كبير من هذا التركيز في مشاهدة تلك الفيديوهات، كذلك يقل التركيز بسبب حدوث صداع الذي غالبًا ما يكون أحد أثار مشاهدة هذه الفيديوهات وذلك نتيجة التركيز الشديد كذلك أمام شاشة المحمول أو جهاز الكمبيوتر وضوئها.

وأردف الخبير النفسي أنه لذلك تعتبر مشاهدة هذه الفيديوهات خطر كبير يهدد مستقبل الشباب والمراهقين، كما أنه يهدد الكبار كذلك، وتابع أن الحل لا يكمن في المنع مرة واحدة ولكن المنع تدريجيًا، من خلال السيطرة على الوقت المتاح للأبناء في مشاهدة هذه الفيديوهات ومحاولة إشغالهم تدريجيًا بما هو أنفع مثل حثهم على ممارسة الرياضات المختلفة وغيرها من النوافذ التي من خلالها يستطيعون التعبير عن مواهبهم.

وكانت قد بدأت "ريلز" بعد نجاح TikTok، إذ  تقوم كل الشركة بتقنية أمريكية كبرى بإنشاء ميزات فيديو قصيرة، ويحتوي برنامج Reels الآن 25٪ من الوقت على Instagram ويوتيوب شورتس ولديه 1.5 مليار مشاهد.

ووصفت "ريلز" بأنها استنساخ وتقليد صريح لتطبيق تيك توك، حيث ظهر لأول مرة على انستجرام عام 2021، ولم يبدأ Facebook في إضافة Reels حتى عام 2021 -وكان يقتصر على الولايات المتحدة، أما في عام 2022، أصدر فيس بوك خدمة Reels عالمياً.

بل وصفها البعض بأنها قد تنافس التيك توك، وذلك لعدة أسباب منها سرعة إعدادها إذ يعتبر إعداد فيديوهات "ريلز" مدته أقل من 60 ثانية، باستخدام تحميلات الفيديو أو حتى مجموعات الصور بهاتفك أو عن طريق تصوير فيديو قصير أو مقتطفات بهاتفك الذكي، يمكن تسجيل فيسبوك ريلز بسلسلة متتالية من مقاطع الفيديو أو صنع مزيج من لقطات الفيديو والصور دفعة واحدة.

كذلك يمكن استخدام مقاطع فيديو من خلال هذه الريلز لأشخاص آخرين والتعديل عليها وإضفاء الطابع الشخصي للمستخدم لتصبح أكثر جاذبيةً، كما يمكن تحريرها بمساعدة الأدوات البسيطة الموجودة في واجهة إنشاء تلك المقاطع، إضافة إلى ذلك تعتبر "الريلز" ترويج مثالي لمحتوى المستخدم.

 

فيسبوك أعلنت التربح من خلالها

من ناحية أخرى؛ أعلنت "فيسبوك ريلز" بشكل صريح  إمكانية الربح من خلال نظام مكافآت مقابل نشر مقاطع ريلز، ومن البديهي أن الربح عبر الإنترنت يكون عن طريق الإعلانات.