رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مغارة المنجنيز الأسود" قصص واقعية بذرتها مغروسة فى رمال سيناء

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

 ضمن ثلاثية قصصية من أدب الحرب، وتحت عنوان "مغارة المنجنيز الأسود"، صدرت حديثًا للكاتب أحمد عبده، مجموعة قصصية عن دار الأديب للنشر.

وكشف "عبده" لـ"الدستور" تفاصيل كتابه مشيرًا إلى أن "مغارة المنجنيز الأسود"، تصدر بالتزامن مع العيد الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر، وهي ضمن ثلاثية قصصية من أدب الحرب تصدر تباعًا في الفترة المقبلة.

 تضم مجموعة "مغارة المنجنيز الأسود"، سبع قصص هي: أم الصاعقة، لحمنا المر، جمجمتي عند آخر عقدة، بقايا بشر، الثعالب تغني، أسد سيناء، ومغارة المنجنيز الأسود.

 ولفت الكاتب أحمد عبده إلى أن المجموعة القصصية "مغارة المنجنيز الأسود"، هي قصص واقعية بذرتها لاتزال مغروسة في رمال سيناء ودمها الذي كُتبت به؛ لم يتجلط بعد على الرمال المقدسة، حدثت بالفعل، آثارها نقشتها بطولة المقاتل المصري في صراعه مع جيش العدو الصهيوني، طوال أيام حرب أكتوبر.

وأوضح "عبده": ترصد قصص مجموعة "مغارة المنجنيز الأسود"، دور المرأة في تلك الحرب بطولة "أم الصاعقة" كما أطلق عليها الجنود الفدائية أثناء المعارك في منطقة ثغرة الدفرسوار، وبطولة مجموعات الصاعقة في تلك المعارك، وبطولتهم الخارقة خلف خطوط العدو في عمق سيناء، أسد سيناء الذي أدى له قاتله الصهيوني التحية العسكرية إعجابًا ببطولته الخارقة، والأبعاد الإنسانية الاستثنائية حينما يتردد الأب على جبهة القتال باحثًا عن رفات ولده المبعثرة في الرمال، وقد جاء له " في الحُلم" ليرسم خريطة للمكان المدفون فيه جمجمته، فيستجرجها بالفعل بمعرفة القيادة.

 أيضًا قصة المقاتلون الخمسة الذي ظلوا في المغارة ستة أشهر أثناء وبعد الحرب، إلى أن يتعافى رفيقهم من الشظايا التي اخترقت بطنه، كذلك قصة رفات الجنود التي استخرجتها أظافر البلدوزارت أثناء حفر القناة الجديدة.

يشار إلي أن الكاتب أحمد عبده، سبق وصدر له مجموعة من الروايات والمجموعات القصصية والكتب السياسية، وفي أدب الحرب أعمال منها: ثعالب في الدفرسوار، نقش في عيون موسى، حالة حرب، أكتوبر يا أولاد، وقائع تجريد الخيول، مكاشفات البحر الميت، مصر تخلع النقاب، أكتوبر المفترى عليه، أسطورة الجناين وغيرها.

ــ  ثلاثة من دبابات العدو في المتحف الحربي

ومن إحدي قصص مجموعة "مغارة المنجنيز الأسود"، للكاتب أحمد عبده نقرأ: الدبابات الثلاثة على شكل مثلث قائم الزاوية، الدبابة (أ) والدبابة (ب) والدبابة (ج)، لم تتعمد إدارة المتحف وضع الدبابات الثلاثة بهذا الشكل؛ فكل دبابة منها جاء وضعها هكذا في النقطة التي تم تدميرها فيها، انحطت في مكانها على الأرض كما ينحط الجمل الذي تكسرت قوائمه فجأة، الجمل ينحط بجسد سليم أما الدبابات فقد خرجت مصارينها من بطنها.

ثم جاءوا بالعربة الكارو لتكون هي النقطة (د) فاكتمل المربع، لم يأتوا بهذه العربة الكارو لمجرد أن تكون هي النقطة (د) فيكتمل المربع وإلا كانوا قد أحضروا عربة مرسيدس أو بي أم دبليو مثلًاً.

أليس من الغريب أن يكتمل مربع دبابات إسرائيلية مُدمَرة في أشرس معارك الجبهة، وآخرها بعربة كارو من عربات الفلاحين الذين رابطوا معنا هنا تحت قصف الصواريخ والقنابل؟

الكاتب أحمد عبده

321804602_1096104281056001_4262417654610674797_n
321804602_1096104281056001_4262417654610674797_n