رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مناهج تعليمية وقضايا مجتمعية".. فرقة سودوكو المسرحية مرآة المجتمع

فرقة سودوكو المسرحية
فرقة سودوكو المسرحية

الرسم تجسيد للجمال، والمسرح تجسيد للأفكار وهما معا من أشد الوسائل فاعلية في التثقيف والتنوير، ليعد المسرح المجتمعي التفاعلي من أكثر الوسائل الفنية المجتمعية التي تعد مرآة حقيقية كاشفة للمجتمع الكبير أمام جمهوره.

على هذا النهج اتخذ فريق مسرح سودوكو للفنون نهج الفن المجتمعي ليكون انعكاسا عما يدور بداخله يكون موضوعه بطل حكايات العروض المسرحية.

فعلى مدار 9 سنوات أي منذ عام 2014، تكونت أجزاء سودوكو من الموضوعات المجتمعية المتشابكة في تضافر يتم إخراجها بتعدد الوسائط المستخدمة.

يقول أحمد رجائي مؤسس فرقة سودوكو للفنون، إنه منذ تأسيس الفرقة المسرحية واستطعنا تسليط الضوء على كثير من القضايا والمشاكل المجتمعية التي يعاني منها المجتمع بمختلف فئاته.

 

مناقشة القضايا المجتمعية بروح المسرح 

 

وأضاف لـ “الدستور”، أن من أهم القضايا التي ناقشناها بمعالجة فنية درامية على خشبة المسرح قضايا العنف ضد المرأة، سرطان الأطفال والدعم النفسي، العنف الأسري مشكلات الريف والصعيد وغيرها، مشاكل الشباب وفترات التخبط الفكري، لنعرضها فنيا بين المشكلة والحل.

وأضاف أن المسرح من أهم آليات القوى الناعمة المجتمعية التي تنجح في انعكاس المشكلات بعرض فني مشوق يناقش المشكلات بالدمج بين التوعية والترفيه ليستوعبها الجمهور الصغير الذي هو جزء من مجتمعاتنا الكبيرة.

فعلى مسارح مصرية وعربية انتقلت فرقة سودوكو للفنون مصطحبة قضاياها المجتمعية ليواصل رجائي أنه للمسرح دور السحر الذي ينجح في مزج القضية المجتمعية بالإثارة وهذا ما ينعكس في وقته بتفاعل الجمهور لنتأكد من إيصال القضية كما يجب أن تكون.

 

تحويل المناهج التعليمية إلى نصوص مسرحية

 

ليكمل مؤسس الفرقة المسرحية، أننا لن نكتفي بالمسرح المجتمعي فقط، ولكن هناك جانب آخر يمزج بين التعليم والفن، وهذا ما تم إنجازه من خلال تحويل المناهج التعليمية لمختلف الصفوف الدراسية لسيناريوهات مسرحية تستقطب الطلاب والجمهور العام من الأهالي أيضا لإيصال المعلومات الدراسية بروح الفن.

وأشار إلى أن المسرح يعلمنا أن نحول حياتنا العادية إلى حلم نضحك عليه قبل أن تغلق ستائره وكنا نقول “إن حياتنا ما هي إلا مسرح كبير، فلا بد أن يكون المسرح جانب من حياتنا ويعكس جوانبها الأخرى بروح المشاركة المجتمعية التي تمزج بين قضايا المجتمع والفن والترفيه”.