رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيام زمان.. لماذا واجهت أيقونة السينما صوفيا لورين عقوبة السجن 17 يومًا؟

صوفيا لورين وعقوبة
صوفيا لورين وعقوبة السجن

في مثل هذه الأيام، في شهر مايو عام 1982، انقلبت حياة النجمة الإيطالية الشهيرة، صوفيا لورين، رأسًا على عقب، حينما واجهت نجمة السينما، عقوبة السجن بتهمة التهرب الضريبي.

سجن النجمة صوفيا لورين

فتم سجن معبودة الجماهير، بالقرب من نابولي، في حادثة تسببت في حشد أصوات الجمهور لدعمهما حول العالم، فقبل إرسالها إلى السجن، وجهت لورين، اللوم لمحامي الضرائب الخاص بها، مشيرة إلى أنه ارتكب خطأ في الإقرار الضريبي مما قلل من أرباحها بنحو 5 ملايين ليرة ثم 7000 دولار أو حوالي 6500 يورو.

ووعدت صوفيا لورين، سابقًا، جمهورها بالعودة إلى إيطاليا حيث موطنها الأصلي لقضاء مدة عقوبتها، قائلة إنها ستؤدي واجبها وتخضع لقرار قضاة بلدها، وقد أوفت بوعدها، وقوبلت في مطار ليوناردو دافنشي بروما بحشد من الصحفيين والمصورين، بالإضافة إلى ضباط الشرطة الذين نقلوها بالسيارة إلى السجن.

ووفقًا لموقع euronews، قالت امرأة مسنة جاءت إلى المطار لرؤية النجمة، للصحافة المتجمعة إن السجن "عار كبير" مضيفة أن معظم المتهربين من الضرائب في إيطاليا يفلتون من جرائمهم.

وعند دخولها السجن، قالت لورين إنها تعرضت "لوضع غير عادل بسبب خطأ بسيط" من قبل "خبير" الضرائب الخاص بها.

تجربة مؤلمة لـ صوفيا لورين في السجن

وبدأت لورين، البالغة من العمر 88 عامًا، مسيرتها السينمائية التي امتدت لعقود في عام 1950، وحققت شهرة عالمية بعد تمثيلها جنبًا إلى جنب مع النجم كاري جرانت في فيلم Houseboat عام 1958، وحققت نجاحًا غير مسبوقًا، حينما حصدت جائزة الأوسكار عن أدائها في فيلم "امرأتان" عام 1961.

وكان قد حُكم على الجميلة الشهيرة لمدة 30 يومًا، لكنها انتهت بقضاءها 17 يومًا فقط في السجن وفي حديث لها للصحافة، في عام 1984، عن محنتها، مع المحاور الشهير تيري ووجان ، أوضحت أن فترة سجنها لم تكن تجربة جيدة بل سيئة.

وشرحت لورين تجربتها مع السجن لـ ووجان: "قررت أن أفعل ذلك بمفردي لأنني اعتقدت أنها الفرصة الوحيدة لي للعودة إلى إيطاليا ورؤية أمي وأختي وبنات أخي وأقاربي الآخرين ..إنها تجربة لن أنساها أبدًا وهي تجربة مؤلمة بالنسبة لي".

الاحتيال الضريبي يطارد نجمة إيطاليا

النجمة التي يُنظر إليها بشكل واسع، على أنها واحدة من آخر نجوم هوليوود الباقين على قيد الحياة، دحضت أيضًا المزاعم التي وردت في الصحافة بأنها تلقت معاملة خاصة ومميزة في السجن، بسبب مكانتها الشهيرة، ونفت أن يكون لديها سجادة وردية على أرضية زنزانتها، أو حمام أو تلفزيون ملون، وأضافت للصحافة: "كنت في السجن مثل أي شخص آخر وكان علي أن أكون من بين كل هؤلاء الفتيات اللائي ارتكبن جرائم ولم تكن تجربة سهلة بالنسبة لي".

ولم تكن حادثة عام 1982 هي المرة الأولى التي تلاحق فيها لورين اتهامات بالاحتيال الضريبي، ففي عام 2013، لاحقت هذه الاتهامات مجددًا، ولكن قررت المحكمة العليا الإيطالية، محكمة النقض، أنها دفعت ضرائب كافية على أرباحها في عام 1973، مما أنهى نزاعًا قانونيًا استمر 40عامًا.