سامح السيد رئيس شعبة الدواجن بالجيزة: الكيلو بـ58 جنيهًا خلال 90 يومًا
قال سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة، إن هناك تراجعًا ملحوظًا فى أسعار بيض المائدة والدواجن بأنواعها؛ نتيجة زيادة المعروض فى الأسواق مع تراجع القوة الشرائية بنسبة ٢٥٪.
وأضاف، فى حواره مع «الدستور»، أنه من المتوقع استمرار تراجع سعر كيلو الدواجن ووصوله إلى ٥٨ جنيهًا فى أرض المزرعة مقارنة بسعره، الآن، ٦٦ جنيهًا، وذلك خلال ٣ أشهر، كما أنه من المتوقع ارتفاع سعر بيض المائدة ابتداءً من شهر يوليو نتيجة زيادة الإقبال عليه بسبب المصايف.
وذكر أن قرارات الحكومة الأخيرة والإفراجات الجمركية عن مدخلات الأعلاف أسهمت فى ضبط الأسعار داخل السوق، مؤكدًا أن من بين القرارات المهمة التى تم اتخاذها فى هذا الشأن وأسهمت فى استقرار الأسعار ضخ كميات من الدواجن البرازيلية.
■ بداية.. ما أسباب تراجع أسعار بيض المائدة؟
- أول وأهم الأسباب هو زيادة المعروض فى الأسواق، حيث تراجعت القوة الشرائية بنسبة ٢٥٪ وذلك نتيجة انتهاء العام الدراسى وبدء فترة الامتحانات، حيث إنه خلال فترة الإجازات الدراسية يكون هناك تراجع كبير فى الإقبال على شراء البيض، إضافة إلى أنه خلال فترة رمضان كان هناك إقبال كبير على البيض، حيث إنه كان أساسيًا فى وجبة السحور.
■ كم يبلغ إنتاج مصر؟
- ننتج مليارًا و٣٠٠ ألف بيضة فى السنة، ومصر لا توجد بها أزمة فى البيض؛ لأنه متوافر بكثرة، ولكن ارتفع سعره نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، وبيض المائدة من السلع الغذائية التى لا تقبل التخزين، لذلك من المتوقع ارتفاع أسعاره بداية من شهر يوليو نتيجة لزيادة الطلب عليه فى المصايف مرة أخرى، حيث إن البيض من السلع الغذائية التى تعتمد على العرض والطلب.
كما أنه من المتوقع أن يكون هناك معروض أكثر نتيجة دخول دورات جديدة، ومصر لديها اكتفاء ذاتى من البيض، بالإضافة إلى وجود نسبة من تلك الكمية يتم تصديرها للخارج.
■ بالنسبة للدواجن.. ماذا عن أسعارها خلال الفترة الحالية؟
- فى الفترة الحالية، تشهد الدواجن استقرارًا ملحوظًا، منذ نهاية شهر رمضان حتى الآن، كما أن السوق تشهد زيادة كبيرة فى المعروض، بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من الدواجن البرازيلية متوافرة فى الأسواق.
وتراجعت أسعار الكتاكيت والأعلاف بعد دخول ١٢٠ ألف طن من الذرة الصفراء، ومن المتوقع أن تتراجع أسعار الدواجن إلى ٥٨ جنيهًا خلال ٩٠ يومًا من الآن نتيجة دخول دورات جديدة إلى الأسواق.
■ كم يبلغ حجم اكتفاء مصر من الدواجن؟
- حجم الاكتفاء حوالى ٩٠٪ ووزارة التموين استوردت ٥٠ ألف طن فقط من الدواجن البرازيلية المجمدة لسد العجز، وهذه الشحنة دخلت على فترتين كل واحدة بـ٢٥ ألف طن، ومن بعدها لم يتم استيراد أى كميات أخرى، ووصل سعر الدواجن المستوردة إلى ٩٢ جنيهًا مقابل ٧٥ جنيهًا للبلدى.
■ ما أحدث أسعار للدواجن البلدية والبيضاء وأيضًا البيض بأنواعه؟
- سعر الدواجن البيضاء يتراوح بين ٦٤ و٦٦ جنيهًا من المزرعة، بينما سجل سعر كيلو «الساسو» بين ٧٠ و٧١ جنيهًا، وسجل سعر كيلو البلدى بين ٩٠ و٩٥ جنيهًا، ويتراوح سعر كيلو الأمهات البيضاء بين ٥٧ و٥٨ جنيهًا.
كما سجلت أسعار كرتونة البيض الأحمر بين ٨٧ و٨٨ جنيهًا، وقد يتراوح سعر كرتونة البيض الأبيض بين ٨٠ و٨١ جنيهًا، بينما يتراوح سعر كرتونة البيض البلدى بين ٩٥ و٩٦ جنيهًا.
وفيما يخص الأعلاف، سجلت أسعار ذرة صفراء «برازيلى وأرجنتينى» نحو ١٤٨٠٠ جنيه للطن، بينما سجلت أسعار ذرة صفراء أوكرانى وصربى وأمريكى وبلغارى ورومانى حوالى ١٣٥٠٠ جنيه للطن.
■ هل تواجه مصر أزمة فى أسعار الدواجن مستقبلًا؟
- حاليًا لدينا اكتفاء ذاتى فى المعروض؛ نتيجة دخول دورات جديدة، بالإضافة إلى وجود شحنات من الدواجن البرازيلى، فضلًا عن تراجع أسعار الكتكوت الأبيض ٨٥٪، حيث سجل سعره منذ عدة أسابيع ٣٥ جنيهًا فى عمر يوم وبدأ التراجع حتى وصل سعره إلى ٦ جنيهات قبل أن يرتفع خلال الأيام الماضية ليصل إلى ١١ جنيهًا.
■ وماذا عن توفير الأعلاف فى الأسواق؟
- هناك توافر فى أعلاف الدواجن بالأسواق، والحكومة تفرج بشكل دورى عن فول الصويا والذرة الصفراء وإضافات الأعلاف بالموانئ، وفقًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والأعلاف متوافرة بكثرة والأسعار متوافقة مع الأسعار العالمية، كما أن مصر لا تعانى من أزمة فى الأعلاف، وهناك تراجع يومى فى سعر طن الذرة الصفراء وفول الصويا.
■ هل الأسعار مناسبة للمستهلك؟
- الأسعار الآن مناسبة، سواء للمستهلك أو المنتج، حيث إن سعر الدواجن وصل إلى ٦٦ جنيهًا فى المزرعة، وتصل إلى المستهلك بـ٧٠ جنيهًا للكيلو.
■ هل نواجه أزمة فى توفير الأعلاف؟
- أسعار أعلاف الدواجن شهدت تراجعًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، حيث تراجعت الأسعار بمقدار ١٥٪، حيث سجلت الذرة الصفراء سابقًا نحو ١٩ ألف جنيه وتراجعت الآن لتسجل ١٤ ألف جنيه، بينما سجلت أسعار فول الصويا سابقًا ٤٠ ألف جنيه، واليوم تسجل ٣٨ ألفًا، وأسعار الأعلاف وصلت إلى ٢٩ ألفًا واليوم ٢٦ ألفًا.
وبالنسبة لاحتياج مصر من الأعلاف فيبلغ ٩٠٠ ألف طن، منها ٦٠٪ ذرة و٤٠٪ فول صويا، ومصر لا توجد بها أزمة أعلاف خلال الفترة الحالية، حيث إن التراجع يرجع إلى زيادة المعروض فى الأسواق نتيجة دخول ١١٠ آلاف طن من الذرة الصفراء من خلال وزارة التموين والتجارة الداخلية.
■ ما سبب تراجع أسعار مدخلات أعلاف الدواجن؟
- السبب هو دخول شحنات جديدة من الذرة الصفراء، التى تصل إلى ١١٠ آلاف طن، ومن الطبيعى مع زيادة المعروض أن تتراجع الأسعار ونحن مرتبطون بالسعر العالمى، ومصر تستورد ٩٧٪ من مدخلات الإنتاج من الخارج. والزيادة وصلت إلى ٣٠٪ منذ بداية الأزمة وتراوح سعر طن العلف من ١٨ إلى ٢٩ ألفًا، والآن تراجعت الأسعار بنسبة ١٥٪ فقط.
■ مَنْ المسئول عن تحديد أسعارها؟
- المسئول عن تحديد الأسعار فى السوق المصرية هو العرض والطلب، لذلك تقدمت بطلب إلى رئيس البورصة المصرية بضرورة إدراج الذرة الصفراء وفول الصويا فى بورصة السلع المصرية، وطالبت كذلك بضرورة إضافة أسعار الدواجن الحية على بورصة السلع، وتمت الاستجابة من رئيس البورصة المصرية، وبالفعل تم التسجيل مجانًا، وذلك لتحقيق السعر العادل للمستهلك.
■ ماذا عن خطوات النهوض بالقطاع الداجنى؟
- يجب تفعيل القوانين للنهوض بالقطاع، ومن الضرورى وقف تداول الدواجن الحية، ويجب استبدالها بالدواجن المبردة والمجمدة، ويتم ذبحها فى المجازر الآلية.
ويجب أيضًا تقليل حلقات التداول، والمجازر الموجودة تستوعب الطاقة الإنتاجية للقطاع بأكمله، وهذه الأسعار ستتسبب فى تراجع الأسعار مرة أخرى.
■ ما تأثير ارتفاع الأسعار على العمل بالقطاع؟
- بعض القطاعات توقفت بشكل مؤقت عن العمل، لأن القطاع الداجنى يعتمد على صغار المربين الذين يمثلون ٧٥٪، لكنها حاليًا عادت مرة أخرى وإنتاج مصر من الدواجن يصل إلى ٣.٥ مليون طائر فى اليوم، ولدينا اكتفاء ذاتى بنسبة ٩٠٪، والدليل على ذلك أنه لم يتم فتح باب الاستيراد للدواجن المجمدة مرة أخرى.
■ بماذا تناشد اتحاد منتجى الدواجن؟
- اتحاد منتجى الدواجن يجب أن يكون له دور فعال أكثر من ذلك، خاصة مع الجهات المعنية ويجب أن تؤخذ قرارات حاسمة.
■ ما رأيك فى قرارات الحكومة الأخيرة لاحتواء أزمة ارتفاع سعر الأعلاف؟
- الحكومة كان لها دور فعال وقوى جدًا فى أزمة الأعلاف، وما زالت حتى الآن، وذلك من خلال الإفراجات الجمركية المستمرة من ذرة صفراء وفول صويا، وأعتقد أن أهم القرارات هو الإفراجات الجمركية السريعة على جميع مدخلات إنتاج أعلاف الحيوانات والدواجن، بالإضافة إلى مخاطبة البنك المركزى باتخاذ اللازم وتوفير العملة.
ومن بين القرارات المهمة أيضًا التى اتخذتها الحكومة استيراد كميات من الدواجن البرازيلية؛ وبسبب هذه القرارات تمت السيطرة على الأسواق، وأصبحت الأسعار أفضل بكثير عن الوقت السابق.
■ وماذا عن الاستثمارات الأجنبية؟
- هناك استثمارات أجنبية عديدة فى القطاع، أبرزها الاستثمارات الإماراتية بحجم مليار دولار، والتى استهدفت قطاعات «الجدود والبياض والتسمين»، وكان الاتفاق هو تصدير الدواجن المبردة والمجمدة والمطهية ونصف المطهية، واشترط الجانب الإماراتى تفعيل القانون ٧ لعام ٢٠٠٨ بعدم تداول الدواجن الحية، ولكن تداولها مبردة ومجمدة.
ما رأيك فى إدراج الذرة ببورصة السلع؟
- هذا القرار سيكون فى صالح صغار المربين، لأنهم يمثلون أكثر من ٧٥٪ من القطاع، وهناك ٢٥٪ فقط لديهم أدوات فى التصنيع من مصانع أعلاف أو قدرة مالية على استيراد كميات من الذرة الصفراء وفول الصويا.
وقرار توريد الذرة الصفراء من خلال وزارة التموين والتجارة الداخلية صائب ويسهم فى توازن السوق والحد من السوق السوداء، وذلك نتيجة توجيهات القيادات السياسية لتوفير خامات الأعلاف من ذرة الصفراء، وسيتم توفير الأعلاف بأسعار مخفضة بنسبة ١٥٪.
وأطالب جميع مصانع الأعلاف بالتسجيل فى بورصة السلع، والتسجيل مجانى، كما أنه يجرى، حاليًا، الاتفاق على طرح مصانع طحن الأعلاف ببورصة السلع؛ حتى يتم ضبط المنظومة كاملة.
